بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الاثنين، 1 مارس 2010

سوس المكاتب

By 2:14 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما هو هم السوس عندما ينخر في ألاشيا ويفسدها؟

بالنسبة له فانه يري انه يفعل ما تمليه عليه الطبيعة فهو يكسب عيشه ويقتاد بإفساد ألاشيا علينا ولا يفكر بأنه يفعل كذلك فمن مصلحته ان يفعل ويري ان ذلك ضروري لعيشه

وماذا لو ان السوس اكتشف انه لا فائدة تعود عليه من افساد اغراضنا وحاجياتنا؟

لا اعتقد بأنه سيستمر في فعل ذلك وسيبحث عن امر اخر يفيده ليضيع فيه وقته ويبذل فيه جهده وتنتهي ايمه فيه

هذا التفكير لا ينطبق على سوس المكاتب. فهو سوس يحيك ويفكر وينصب اما للحصول على فائدة لنفسه او ان يمنع فائدة عن غيره

فكلا الامرين يهمه وكلاهما هدف له فنفسيته خليط من حقد و حسد وضعت في اناء من الجهل

تجده يستمتع عند انهيار امال وأحلام غيره ويزداد ابتهاجا عند فقدان احد لمزاياه او حتى وظيفته وخروجه من المكتب او الشركة

دائما يرى انه احق بكل شي من غيره. وان لم يكن ذا كفاءة او حتى قدرة على بعض مما يقدر عليه غيره وان كان يملك قدرات لما اصبح سوسا للمكتب بداية

ولا يكاد مكان عمل يخلو من هذا السوس بشكل او بآخر ينخر في مصلحة الجميع ومصلحة نفسه ولا يتوقف ابدا لأنه لا يعرف مصلحة نفسه إلا بمنظوره هو ... ومنظوره اضيق من افق بزاقة ...

احيانا اعطي عذرا ان كان في امر الدسيسة فائدة ستعود عليه فهذا هو تفكيره و هذه هي عقليته و حد علمه ... ولكن لحظة ... تحدث كثيرا دسائس لا تعود على احد بفائدة حتى السوس نفسه.؟



شكرا


0 التعليقات: