بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

سيارة جمعة...!

By 2:05 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 






جمعة شن تخدم؟

سواق 

سواق شنو؟ 

سواق تكسي... 

باهي ليش راقد المدة اهيا ما نشوف فيك تطلع وتتسهل وتسترزق كيف الدوة؟

بالله خليها في سرك يا فتحي خليها مدفونة 

تي كيف يا جمعة خليها في سرك يا راجل شن اللي صاير احكي أنا خوك 

والله يافتحي الخدمة ما في كيف نخدم وكيف بتخدم تكسي وسيارتك اتخدت 

كيف صار كيف اتخدت؟ 

يومها خطمت علي بوابة وقفني شبيب قالي باسمك السيارة؟ قلت له لا بسم تشاركية ، طلب الاوراق عطيته ،،، مع نادى على الي معاه وقالي درس علي اليمين
درست نزلت كانوا كاتبين على سيارتهم ثوار السلحيبة ،،، والحكاية مرشقة سلاح ، قلت له خير؟ شن في؟ 
قالي السيارة هدي مصادرة جاي فيها بلاغ 
قلت له بلاغ شني يا راجل شن تقول انت عندي فيها تصريح السيارة 

باه شن قالك ؟ 

قالي هذا هو بتسلم المفتاح بالهادي ربي كان بها كان هذا نعرفو شغلنا معاك!! 

كلمتنا باهي ؟

تي وين إنكلمك يا فتوحة وقتها خشت بعضها وهرب علي الضي وهم الجماعة مسلحة قلت اللهم نمشي نشكي وخلاص 

باهي شكيت ولا شن درت؟ 

اي مشيت للمجلس العسكري وشكيت قالولي ان شاء الله خير 

وامتي صار هذا كله؟

هذي الدوة ليها اسبوع توة.

باهي ماقالولكش ليش صادروها السيارة؟ 

لا ماقالوا شي ولا عطوني فرصة نتكلم اصلا ...لا اله الا الله ... والحال اهو تشوف فيه 

اسمع يا جمعة ولا يهمك موضوعك عندي أندير لك فيه رأي ان شا الله 

...

الو رضا شن الجو؟ وينك نبيك ضروري
ايوا فتوحة شن أخبارك أنا في الجمعية تعال كانك قريب
اي شوي ونكون بحداك مش بعيد

...

مبني اداري حكومي سابقا عليه لوحة كبيرة تقول 
جمعية الوطن بس والباقيين عس 
مسلح امام الباب. تفضل يا اخ 
جاي للأخ رضا توة كنت معاه علي التلفون 

...

تعال خوي رضا عندي موضوع نبيك تخدمني فيه 
تدلل خوي فتحي خيرك سابق ... كيف  
يبارك فيك نبو انديرو برنامج هذا الي يقول له بازار يجمعو فيه الفلوس بالماكلة والتعليقات والجو 

إيه عادي انديرو شن المشكلة ولشن بتجمع الفلوس 

انت غير نضملي الجو وتو انقولك ديره تحت شعار " الي انجرح يلقي من يعالجه " 
حلوة و الله انديروها اهيا 

إيه ودير دعوة عامة وكتر الشقاشق والأكسسوارات وتوة نكلمة الزبيطة يجيب الفرقة وأنتكمو الجو 
تم فتوحة ولا يهمك  أمتي تبيه الموعد؟ وين انديروه ؟ في الساحة الي مقابلة الملعب؟ وين في المراجيح
إيه يمشي حالها مية مية
تم ان شا الله 

يوم الأحد باهي؟ عندك ثمانية ايام ... تمام


بعد 11 يوم ... جمعة يدور بسيارته التاكسي الجديدة الملمعة يتخير الزباين ... فتحي مبتسم يتفرج على تلفزيونه الجديد ابو 50 بوصة 




تكبير ... الله أكبر 
أكمل قراءة الموضوع...

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

الطريق إلى أين ؟

By 3:29 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 



جالسا يخرج الغرض من جيبه بهدوء ... يحاول الإسراع في هدوئه لا يرغب في التوقف يحتاج اليه يرغبه يندفع اليه ...تتدفق الدماء بحثا عنه ...

يفتح علبة السيجارة يقلبها ، يطرقها طرقتين ليخرج منها سيجارة ... يفركها بين يديه يفرغها من تبغها و ينفخ فيها لتكون جاهزة ... ليملأها بما يناديه جسده و يطلبه و يذهب به عقله ... يجهزها و يجلس متكئا على خشبة مغروسة في الرمل مسنودة بصخرة ... ببطء متسارع مرتعش يرفعها الى فمه يكبسها بشفتيه ... يمسك القداحة ... يحاول إشعالها ... ولكنها لا تعمل إنما تخرج شرارة لا تفي بان تكون نارا تشعل سيجارته البهية ... يلتفت يمينا شمالا يومئ لزميله المتكئ في طرف الخيمة يطلب اللهب ... ويلتقط منه قداحته التي اشتعلت من أول قدحة بيديه المرتعشة ... يقرِّب النار لتلامس السيجارة و يسحب نفسها وتستعر جمرتها و توقد و تتكاثف أدخنتها و تتصاعد ... ليغلق عينيه في انسجام متكامل ... يهدأ خفقان القلب و النفس  ...  ليرتخي جسده ويلقي بقدميه بعيدا كل في اتجاه ... العينان مغلقتان و النشوة تلفه و الصورة في ذهنه بعيدة عن الواقع الذي هو فيه ، رفسة من صديقه يفتح عينيه فيمد يديه ليوصل إليه السيجارة التي طلبها فيسحب منها ما يسحب و عيناه مغلقة ، ثم يعيدها إليه قائلا ... شجو؟

يسحب سحبة قوية جدا مما في يده ، حتى احمرت عيناه ، يبتسم ابتسامة جانبية لتظهر جزء من أسنانه مع نظرة غريبة في عينيه ... يقول له ... فوووق الريح ...

و إذا به يسمع ما يجعله ينتصب في مكانه و يمسك بالبندقية و يخرج مسرعا فذلك صوت النفير بان هناك هجوما مباغثا مما تبقى ممن يحاربون لأجل الفقر ... فيجد مكانا يختبئ فيه ليحمي نفسه من الرصاص المتطاير ، فيخبره من وصل إلى حيث كانوا يتمركزون بان يستعد لإطلاق النار ،،، فيقف رافعا بندقيته صائحا الله أكبر ...الله أكبر ... فتكون الاطلاقة التي كتب عليها اسمه قد وصلت لتلامس جبينه و تستقر فيه  ... 




تكبير ... الله أكبر 
أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 13 أكتوبر 2011

خلدون و المخُرِج

By 4:33 م

خلدون و المخُرِج



خلدون...

مواعيد عمله من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة ليلا مع استراحة بسيطة في منتصف اليوم يقضيها في ذات المكان ...

محل لبيع المواد المنزلية ... له زبائنه المعتادين المترددين صاحب المكان رجل متواضع ولكنه حازم صارم ، يعمل معه خلدون منذ بضعة أشهر فقط يقف صاحب المكان عند نقطة الدفع و يقوم خلدون بالترتيب و تلبية حاجيات الزبائن و الرد على أسئلتهم ...

غاب صاحب المكان و لم يأتي بعد ان جهز خلدون كل شيء كما اعتاد من فتح للمحل و ترتيب البضاعة للعرض و رش بعض المياه أمام المدخل و تعطير المكان برائحة زكية ... وإذا بصوت الهاتف ينادي على غير عادة في تلك الساعة وكان المتصل صاحب المحل يخبره انه اسقطه المرض و أعياه وانه عليه أن يدير المحل بنفسه حتى يتمكن من النهوض و اللحاق به ...

أفكار كثيرة تخاطرت و تهافتت على فكره وهو يفكر في الازدحام وفي الأسعار التي لا يحفظها و الاستراحة و الدخول الى دورة المياه و الإيراد و الحسابات ... ولكنه توكل وقال هذا يوم اختبار ...

سار اليوم الأول على خير و أنهى العمل و حاول الاتصال بمديره ولكنه لم يجب ويبدو انه كان متعبا جدا و مريض ولم يكن لديه من يأتي ليشرف على العمل ...
أتى اليوم التالي و تكرر الأمر ... و لكن في هذا اليوم كان الإيراد قد اجتمع ما بين الأمس و اليوم فكان المبلغ مغريا و لم يحدث أي اتصال أو متابعة ولا يدري صاحب المكان عن المبلغ و قيمة المبيعات ... فراودته نفسه بأخذ بعض المال مقنعة إياه بأنه بحاجة لان يصلح سيارته ...

خرج بسيارته متجها إلى بيته مرورا على المخبز و محل البقالة ... يضع حاجياته في السيارة و يفتح الباب ليركب ... يجلس وإذا بصوت صفير فرامل قوية جدا و كأنه متجه نحوه فيصيح ويضغط على المكابح  و ينظر إلى المرايا ...

المخرج...!
تصطدم السيارة المسرعة التي لم تفلح مكابحها في إيقافها بسيارته بشكل سريع فيتحطم الزجاج و ويتهشم الحديد ليرتطم هو بمقودها و رأسه بزجاجها فيتهشم الزجاج و يجرح في جبهته و انفه يسيل دما مع كسور فيه و قد أطبقت السيارة عليه وهو بداخلها و فكره يدور و هو يفكر في المبلغ الذي اختلسه من حصيلة اليومين الماضيين و كيف انه خان الأمانة ماذا لو فارق الحياة وقد شاهد الموت قريب منه و كل الرسالات تخبر الدماغ أن الألم شديد جدا في كل الأطراف دون تحديد اتجاهات فيسرع الناس إلى نجدته و محاولة إخراجه من السيارة المحطمة ...

المخرج...!
تقع عينيه على السائق وهو يحاول كبح سيارته جاهدا فإذا به يمسك بالمكابح اليدوية فتدور السيارة و تقترب من سيارته لتقف مباشرة عندها و تدفعها دفعة خفيفة وكأنها تلاطفها مع أنها كانت متجهة إليه بسرعة جنونية تكاد تنقلب على نفسها ... دق قلبه مسرعا و ارتعشت أقدامه و ما عادات تحمله و الجميع حوله يكبر و يهلل و يصيح حمدا لله على السلامة لكلاهما وهو يقف وقد خرج من سيارته مذهولا كيف أن السيارة توقفت و صاحبها كان يحاول ركنها بطريقة فنية دعائية ... أتاه احدهم بشربة ماء أخذها وحمد الله على انه لم يطاوع نفسه في اخذ ما لا حق له فيه من مال رجل ائتمنه عليه و أمنه ... و شكر الله على أن سلم سلم ...


بالعودة الى حيث كان خلدون يغلق الحساب ... أي المخرجين كنت يمكن ان تكون ؟



تكبير ... الله أكبر 
أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

فوائد الجريمة...!!

By 5:17 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 




سمعت عن مقتل أربعة أشخاص ليلة البارحة؟ لا إله إلا الله ! أين؟ وكيف؟ 
وسمعت أيضا عن ذبح ستة ودفنهم في الوادي وشنق آخر وأخيه أطلق عليه الرصاص. 
لا حول ولا قوة إلا بالله لماذا؟ حدث كل هذا ومتى؟ 


هجمت مجموعة مسلحة على مدينة فقتلوا منها من قتلوا حتى اجتمع الأهالي وصدوهم فمات معظمهم بعد أن أوغلوا في القتل والتنكيل. 


من أين تأتي بهذه الأخبار واحدة تلو الأخرى؟ لم اسمع بها إلا معك الآن. 
أنا أتابع هذه الأخبار أولاً بأول لأعرف من فعل ماذا وأين؟ 
وماذا تستفيد؟ 


ألا يكفيك أن أصبحت لك معلومة بما يحدث؟ 


لا أبدا فلست أحب سماع هكذا معلومات أو أخبار مؤلمة مفجعة. 


صحيح مفجعة حزينة ولكنها أحيانا تكون مفيدة إن كان هناك من يستطيع التعامل معها رغم فضاعتها وقسوتها على من بقي منهم على قيد الحياة ، فالتعلم من الجريمة أو الكارثة والاحتراز لها ومحاولة منع تكرارها أحيانا لا يكون إلا بعد وقوع جريمة لا يمكن توقعها، وبحدوث أحداثها وفهمها يمكن وضع ضوابط واحتياطات أكثر لذلك. 


فخذ مثالا لما حدث هناك من تمجيد لرجل معتوه صنع لنفسه بمن معه من جزارين مجداً من سراب واتبعه قومه خوفاً وطمعاً ومحبة، حتى فاض بهم ما فاض واستطاعوا الجهر بكلمة لا ،،، انظر ما يكتشفون اليوم من دلائل مجده الذي يبنيه كان على جماجمهم ويسقيه بدمائهم ليزيد به عمقاً في العذاب إن شاء الله ... 


نعم سمعت عنه إنه شخص أخرق معتوه يرى أنه محبوب معبود من جماهيره. 
نعم واليوم كل يوم نسمع بمقابره التي دفنها جماعة ، ونسمع بجثث أناس عارضوه محفوظة في الثلاجات لعقود بعد أن ارهب بها أناسه ... ولهذا العمل الآن اليوم لابد من فوائد للناس هناك في تلك البلاد ... فهذا درس غالي الثمن ولا يمكن بسهولة تكراره وإعادة العام فيه ، فسكوتهم عنه وخوفهم وعدم اهتمامهم إلا بأنفسهم والالتفات خوفاً عند رؤية الظالم أعطته الأحقية أن يفعل ما يريد وكل ما يثبّته حيث يريد.

فهل تعلم الناس الدرس ... أنه لا وجود لأشخاص فريدين من نوعهم وأشخاص لا يعيدهم التاريخ؟ إلا وهناك غيرهم ممن يملكون ربما أكثر مما يملك من اشتهر أو ظهر على الشاشات ... وهل تعلم الناس درس عدم السكوت عن الظلم ودرس فهم الأمور على حقيقتها وقول الحق في وجه الظالم والظلم مباشرة؟ ، هل تعلم الناس درس العظمة من رجل عظم نفسه وصفقوا له وهو يدوس أجسادهم وعظامهم مدفونة في كل مكان والمتنفسين منهم همهم الحصول على درهم ودينار وركوب سيارة قوية الدفع لن تعمر أكثر من أربع أعوام ببهجتها حتى تبيد وشقة ليقال أنه يسكنها. 


فوائد الجريمة والكارثة يجب أن تظهر وأن يعرفها الجميع ... حدثت الجريمة وقدر الله لها أن تحدث للبعض ويبقى أهلهم مقطعي القلوب ولكن صبرهم له الجزاء يوم البعث. 


ولكن ما يجب أن يحدث هو أن تكون الفائدة في عدم إعطاء الفرصة لتكرار تلك الجريمة ، وأياً كان الثمن الذي سيدفع في سبيل ذلك سيكون أرخص بكثير من الثمن الذي سيدفع بعد وقوع الجريمة أو الكارثة إن كانت طبيعية وليست بفعل فاعل معتوه. 


تقصد كما يستفيد العالم الآن من كارثة فوكوشيما ويحاول بسرعة التخلص من محطات الطاقة النووية وإيجاد بدائل... 


ايوة عليك نوووور... 


تكبير ... الله أكبر
أكمل قراءة الموضوع...

السبت، 8 أكتوبر 2011

هم أولى...

By 10:05 م


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



في بداية العشر الأواخر لرمضان ومع بلوغ الأحداث ذروتها ووجود اشتباكات وإطلاق نار هنا وهناك في بعض المناطق من طرابلس ، بدا واضحاً الخوف والفزع والفوضى في الفهم وما يجري في الكثير من المناطق ... وسماع قصص وأحاديث وقتل هنا وإطلاق عشوائي هناك ، وتجمع المقاتلين المدنيين من كل مدن واتجاهات ليبيا ومحاصرة القلعة وسقوطها وإفراغها من محتوياتها المرتبطة بالتاريخ منها والفساد و السلاح وانتشاره في المدينة ... وقيام الشباب من الأهالي بحماية مناطقهم ، تكاثرت الفضلات من القمامة في كل مكان في وسط المدينة وأصبحت شوارعها أينما اتجهت كمكب للنفايات وهذا أمر طبيعي في وضع كهذا فالرصاص يتطاير والموت يلاحقه ومن كان قد وفى أجله فيسقط والآخر لا يعرف متى فيرعب ويختفي ، ولكن سرعان ما ظهر الكثير من شباب المناطق وعمال النظافة من الأفارقة مع سيارات جمع القمامة المتوفرة في بعض الأماكن حتى في اليوم التالي لدخول باب العزيزية وبدءوا في جمعها وتنظيف الشوارع منها ومن تلك الروائح التي عبقت بها الكثير من المناطق .

وكان لما قام به الشباب والعمال الفضل في نظافة المدينة وخلو شوارعها من القمامة والأكياس المكومة على بعضها ولولاهم لما نعمت طرابلس بالنظافة ولا استطاع الناس أن يَخرجوا من بيوتهم حتى ليُخرِجوا المزيد من الفضلات و وضعها على أكوامها السابقة ، ولكان من الصعب التحرك داخل المدينة حتى بالسيارات خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ، ولهذا يستحق هؤلاء العمال والشباب منا كل التقدير والوفاء لما قاموا به من دور فهم أكثر من بذل جهداً في نظافة المدينة وأكثر من تعرض للروائح الكريهة وما يعلمه الجميع من إعياء وتعب وبدون مقابل حتى.

كل ذلك أثناء انشغال أهالي المدينة بالاحتفال وتعليق الأعلام والمباركة بالنصر ناهيك عن استهلاكهم للمواد وزيادة إلقاء القمامة في الشوارع ، ولا داعي لذكر تفصيل لمن يعقبون كل مكان ويُخلونه .

وبما لهم من فضل فان  لهؤلاء الشباب لما سبقوا  بما قاموا به الأحقية والأولوية في المناصب والوزارات والتعيينات في الحكومة الانتقالية و إدارة ومجلس حكم طرابلس قبل الجميع.  



تكبير ... الله أكبر 
أكمل قراءة الموضوع...