بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

السبت، 29 يناير 2011

الدرع الواقي

By 3:23 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قميص من الصوف المشغول يدويا … يزيد عمره عن 25 عاما … من ايادي عجوز اناضولية … هو من ذاك النوع الذي يلف الصدر بإحكام ولا اكمام له منا من يسميه جيليه و منا من يسميه صديري … تسميتان لا يعرف مصدرهما ربما الاولى كلمة اجنبيه ...

اشتكت الملابس في المدة الاخيرة من هذا القميص لانه لم يتركهم في الوقت الذي كان يفعل من كل عام ... فهو ملازمهم لهذا العام حتى اليوم ولم يبرح مكانه ... كل الملابس التي تحيط به تدفعه الى الخروج لانها قد هيأت كل برامجها على انه لن يكون موجودا في مكانه طيلة فترة الشتاء على الاقل منذ نهاية الشهر الاخير للعام المنتهي ... ومنهم من كان يرغب في اخذ مكانه او التوسع فيه ... ولكنه لم يتركهم بعد فلم تكن هناك حاجة له ... فقد اعتاد ان يرتديه في الشتاء لتدفئة الصدر ... و حمايته من البرد وكانه درع يقي صدره ... فان قمت بتدفئة صدرك وقلبك فلن تخشى على بقية جسمك من البرد لان الدم سيصل دافئا الى كل اطرافك ... او على الاقل هذه نظريته في التدفئة الشتوية ... ولكن لما لم يحتاج ان يخرجه من سباته حتى الان ؟

لان الشتاء لم يأتي بعد؟ ... رغم اننا اعتدنا ان نكون في ذروة الشتاء في هذا الوقت من العام ... بدأ البرد شيئا فشيئا ... يقترب ... ولكنه برد جاف ... رغم اننا نسمع عن الثلوج الغير مسبوقة في الكثير من دول العالم الشمالية ... ولكننا نعيش فترة خريف مستمر ... و الشتاء قارب على المناصفة ...


في صلاة الجمعة كاد الخطيب يبكي لانه اعلن في الجمعة التي سبقتها عن اقامة صلاة استسقاء ولكن لم يأتي احد ... فهل الناس قانتون من رحمة الله ام انهم يملكون الماء في مواسيرهم ولهم ما يقيهم الجفاف وليس لهم حاجة بالمطر؟


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الأحد، 23 يناير 2011

اقتصاد السوق

By 3:52 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا شك بان ايا كانت السلعة وجودتها فان التسويق الصحيح بالشكل المطلوب يجعل السلعة تروج وتنتشر ويقبل عليها الكثيرين بعكس السلعة التي يفشل صاحبها في تسويقها بغض النظر عن الجودة ، ولكل سوق وشريحة سوقها وبضاعتها وأسلوب تسويقها

فمنها من ينفع معه فقط الثمن ورخصه ، ومنهم من يبحث عن الجودة ولا يهتم بالسعر ومن يبحث عن الاثنين معا ، ومنهم من يهتم بمصدرها ومكان شرائها وطريقة عرضها

وهناك من يفهم مبدأ التسويق بشكل خاطئ ومعوج جدا حتى ان كانت سلعته مرغوبة بكل حال وبشكل طبيعي غير انه يفسد تسويقها بالأسلوب الذي يتبعه والطريقة التي يتخذها لنفسه في محاولة الترويج ، فتجده يعرض بضاعته في غير سوقها ويروج لها بغير جودتها ويعطيها صورة غير التي يرغب في ان يجد المشتري الذي يستحقها بالفعل بحيث يفرحه حصوله عليها .

شروط كثيرة تحكم التسويق الناجح ...

هناك شركات عالمية تبيع سلع مميزة لها زبائن مميزين حتى انهم يقومون بدراسة خلفية الزبون قبل تسليمه السلعة ولا يقبلون بأي زبون رغم انهم شركة ربحية تسعى للكسب من بيع منتجها ولكنها ايضا تحرص على من سيستخدم ذاك المنتج وانه سيكون في ايدي امينة ، بحيث يسعون الى ضمان سلعتهم حتى بعد بيعها ، ناهيك عن الاهتمام بها و تجهيزها و اتقانها قبل عرضها و تسويقها .

وما اراه واضحا انه لدينا فشل في منظومة التسويق و البحث المتبعة في مجتمعنا فاسمع ان فلانا مضى على بحثه ما يقارب الاربع اعوام ولم يجد ضالته رغم كثرة العدد و تعدد الاختيارات و المعروضات ... فان كانت هناك مشكلة فإنها واحدة من الاثنين ولنترك الاولى وراءنا و نتحدث عن الثانية فالأولى ربما تكون احتمالا واردا وليس دائما مع الكم الهائل من الباحثين فليسو جميعا اصحاب افكار معقدة و يدققون في مالا يجب التدقيق فيه .

اما الثانية فهي طريقة العرض و التسويق لهذا الامر ، فهناك من يسوق بالمظهر و المفاتن و المكاسب و الممتلكات ... فعرض الجسد في زينته و ركوب السيارة التي توحي بمظهر جيد ... حتى ان البعض يهمل الابناء و يركز على قيادة البنات لسيارات جميلة نظيفة ... سعيا منه لتسويقها بشكل افضل ... فهناك طلب على هذا النوع من الفتيات ... " الهابي كما يصفها الكثيرون " في مظهرها و مسكنها و ملبسها ولا ننسى شهادتها ولغتها الانجليزية ... فتلك عوامل تسويقية تعتبر مهمة جدا في العرض فالطلب متجه نحو هذه المواصفات ... التي تتمحور على القشرة لا المضمون .

و هناك من يعول على المحيط الداخلي ... أي منبعه واسمه و اين يقع فيجب ان نبيع بيتنا هذا و نسكن هناك ولا ندفن انفسنا هنا و تضيع بناتنا ... فيكون التسويق ايضا ببعض القشور التي لا تدوم من يدري ربما يمر طريق دائري من هناك

وهناك من يستعمل او لنقل يستعملن اسلوبا تسويقيا اغرائيا تنازليا تغريريا بحيث تتجسد في الشكل الذي يرغبه هو بالمنطق الذي يحبه هو باللحن الذي يشجيه هو حتى يعتقد انها هي ولا احد غيرها و يا عالم في أي محكمة يتم الطلاق بعد ان يكتشف انها ليست هي كما عرفها قبل وتكتشف هي كذلك العكس عنه ، وهذا اسلوب تسويق قوي جدا انما يدخل في نطاق التلاعب و التغرير و القانون لا يحمي المغفلين ، فهذا الاسلوب عادة ما يكون في عمل او مدرسة او معهد او جامعة او صدفة لقاء او انترنت ، ويكون عادة بموافقة ضمنية ممن انجبت فالوقت اصبح صعب ... وكبنات جيلها ...

وهناك اسلوب تسويقي قديم جدا ينشط في الصيف في صالات الافراح ،،، فان كان قوامها ممشوقا و رقصتها موزونة باللحن مضمونة ... فتلك فتاة تحل العين المغمضة ... و اين اهلها و معطية ام لا ؟ فهذا اسلوب ناجح عادة يتبعه الكثيرون ممن لديهم بنات و لا يحبذون غياب بناتهن عن هكذا مناسبات

و اساليب التسويق لهذا الامر كثيرة و يفقهها النساء اكثر من غيرهن ، فهن من تحفى اقدامهن للخطبة

غير ان اغلب اساليب التسويق في مجتمعنا ... لا ترقى الى وجود سلعة تصلح لما اخذت له ... إلا من رحم ربي

فليس هناك اعداد ولا تهيئة ولا اهتمام بمضمون إلا من رحم ربي ، و ما سيجعل الامر يسير على خير لأكثر من عام ... فأصول الامر ان تهيأ و يهيأ هو لكي يكونوا جديرين بهذا الامر ليكون الانتاج ذا جودة عالية لا مجرد انتاج لتلاقي طبيعي بين ذكر وأنثى من أي جنس

ولكي لا يكون هناك انكار للأمر فان التسويق امر طبيعي و فطري لا مهرب ولا مفر منه فالنساء و الامهات و حتى الاباء يعلمون ذلك جيدا وان كان في بعض الاوساط ضمنيا لا يعترفون به جهرا ولكنه في تركيبتهم و طبيعتهم فلن يدوم الاب و الام في الحياة طويلا و العمر لا يتوقف ولا يوضع في الثلاجة ، ولكن لابد ان يكون بطرق صحيحة لتسير الحياة بشكلها و مضمونها الصحيح.

و يجب ان نجد لأنفسنا في مجتمعنا وسيلة جديدة تخدم مبدأ التسويق للطرفين الذي نحاول القيام به وكل يقوم به بطريقته واغلبها في مسارات خطأ كأننا في سوق خضار

فلنوجد بعض المبادئ ونزيل الثقيل من الامور ونرجع الامر الي بساطته كما انزله الله ونلغي كل الصعوبات التي زرعناها نحن في الامر و عقدناه حتى بتنا جميعا نعاني ما تعرفون و كل يوم امامكم ترون ولم يعد هناك بيت من بيوتنا إلا و به من يبحث عنها او تنتظره و تبحث عنه ... و بجهلنا ... نجر انفسنا الى اسفل ... فلنحسن من اساليبنا بما يتماشى مع حياتنا ولا يتعارض مع ديننا ... و افضل ما يمكن ان ينفعنا في هذا هو العودة الى الفطرة السليمة ... الطبيعية ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الأربعاء، 19 يناير 2011

هرب الشيطان

By 2:02 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشيطان يتتبع كل تحركاتنا ... يتحين الفرص ويحاول ان يزل بنا متى ما سنحت له فرصة

صبور مثابر لا يهمه من اي ابواب الاثم يدخلك صغيرا كان او كبير ... انما يحاول ويتحين ويدبر ويوسوس شعاره كشعار من يتحينون فرصة في مال عام ما احصل عليه فائدة لي ...

ويتعب مع من كان ذاكرا مصليا عاملا بما يذكر وليس عليه سلطان بأمر من الله

ويرتاح كثيرا مع من يطمئن لكل شروره ويضمن زلاته ووقوعه في الخطاء.

لا يفكر معه كثيرا ولا يخطط كثيرا انما يجد البعض يسبقه في اختيار الفكرة والتنفيذ فيكون قد ادى مهمته بأبسط مجهود وأحيانا لا مجهود يذكر انما اصبح منتهي الامر من ذاك النوع فيتركه لغيره وربما يزوره احيانا ليعلم ما فعل من ذنوب وشرور وربما ليتعلم منه.

وكذا حدث في هذا البيت الذي كان يتعب معه شيطانه ويرهق ويخنس عند الذكر وقراءة القران ولكنه الان خرج وترك البيت مطمئنا بان هذا المكان به اناس سيريحونه من عناء الوسوسة لهم وتقريبهم من الاثم و ايقاعهم فيه .

نعم وجد من يكفل له ما كان قد تعب في الوصول اليه وبطريقة طيعة محببة سهلة سلسة جدا لا يكاد ينتبه لها وما كان هو نفسه قادرا على احداث الاثر الذي استطاع ذاك الشيء فعله وقد بذل الكثير من الجهد للوصول ولكن يبدو انه لم يكن يفهم الطريق الصحيح للدخول ... و الان خرج من بيتهم الشيطان تاركا لهم مجموعة من المحطات الفضائية في باقة واحدة تسمى مركز تلفزيون الشرق الاوسط وهو تلفزيون الاسرة والأفلام وكل ما هو امريكي وفيه مباح ما لا يباح في غيره

وكانت البداية ان شاهد التلفاز مرة مع الاسرة في احد البرامج الموصوفة بالعائلية فما كان منه إلا ان غطى هو وجهه من المناظر التي شاهدها وعرضت في تلك المحطات ومن الكلام الذي قيل في برامج للمرأة والفتيات والأسرة وأفلام ينام فيها الضيف مع الزوجة وزوجها جالس يبتسم وتخرج الفتيات والشباب بلباس لم يستطع هو ذاته اقناع اهل ذاك البيت بشرائه ولكنهم الان اليه يسعون وابنتهم له يلبسون وابنهم على ذلك يربون

بعد ان اطمئن بأنهم لن يلغو تلك المحطات و انهم لن يهتموا بما يفيد من المحطات الموجودة و التي تبث ما ينفعهم و يتعبه خرج وتركهم مطمئنا ان هناك محطات تفي وتكفي بالغرض لعله يحصل علي اجازة في احد الشواطئ في مكان ما من العالم .


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 10 يناير 2011

الرحلة ....

By 1:53 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الاسم : هو
العمر : عدد من السنين
الوجهة : الهدف
وسيلة المواصلات : سيارة
عدد المقاعد : 4 بدون السائق
القواعد : الفطرة السليمة
المشقة : 96 %
الراحة : 48 %

بعد أن أفاق "هو" من نومه الطويل ، وأعد له كل ما احتاج ليكون على أمره كفيل عزم أن يبدأ رحلته بوجهته و هدفه ، أعد العدة لذلك بعون من أهله الذين أعدوه لهذه الرحلة و علموه كيف يفهم و يعرف السير في طريقه إلى هدفه ، و اعطوه كل الوسائل المتاحة لنجاح رحلته ولم يقصر هو في التجهيز لها لتكون نتيجتها كما يحب و يحبها الجميع ، استقل سيارته بعد أن جهز نفسه بكل ما يلزم و قصد الطريق ، بدأت الرحلة وهو غير مدرك تماماً لما يدور حوله ، فقد كانت أول رحلة له وحيدا دون دعم مباشر من العائلة ، لا يغيب دعم العائلة عنه أبدا فهو على اتصال دائم بهم ، أخذ طريقه و بدأ في المشوار إلى الهدف الذي وضعه نصب عينيه ، و لم ينسى ما يجب عليه فعله أثناء الطريق لكي يصل إلى هدفه مطمئناً هادئاً مرتاح البال ولا يترك وراءه ما يمكن أن يندم عليه ، استغل كل الفرص التي اتيحت له في بداية الطريق رغم عدم خبرته الكافية ولكن تجربة وراء اخرى بدأ يعرف الكثير عن الطريق و ما يمكن أن يواجهه فيها ، بعد مرور فترة من انطلاق الرحلة أحس هو بالوحشة و الوحدة و أحس بحاجة إلى من يكون معه أحد يؤنسه في رحلته هذه و يكون عونًا له للوصول إلى هدفه بيسر وسهولة و يغنيه عن مسألة الغير بحاجة و دون حاجة ، توقف عند أحد البيوت طرق الباب فأتاه الجواب ووجد من يمكن أن يكون عونه في رحلته و جليسه و خليله ، استقلا السيارة و انطلقا في رحلتهما معاً ، أحس "هو" بالراحة بوجود "هي" معه و كانا يتحدثان طوال الطريق و تدعمه و تنصحه و تطيعه ، مرت بهما الكثير من المطبات و المنعطفات في رحلتهم ولم تزدهم تلك المطبات و المنعطفات إلَّا ارتباطاً و تماسكاً ، وهما يفكران في هدفهما الواحد الذي اتفقا عليه منذ بدايتهما معاً ، ولكن فجأة تغيرت الحال بينهما ، فقد طلبت "هي" أن ينعطف مع أحد المنعطفات لرغبتها في أن تسلك تلك الطريق بدلاً من الطريق التي يسلكها "هو" ، ولكن الهدف الذي نسلكه لا تؤدي اليه تلك الطريق التي "هي" اختارت ، حاول إقناعها ولكنها رفضت ، فكان الاتفاق على أن يذهب كل في حال سبيله أوقف سيارته و انزلها عند بداية ذلك المنعطف أعطاها ما يلزمها وما هو لها و افترقا بلطف ، استمرت "هي" في طريقها إلى الهدف الذي أرادته و أخذ "هو" طريقه ليكمل و يصل الى هدفه ، بعد حين توقف وطرق الباب مرة أخرى وسمع الجواب فحدد الوجهة و الهدف و بين الوسيلة و الغاية وما تحرك حتى سمع الرد بالقبول و رأى الإجابة .

استمر في طريقه مع رفيقته الجديدة التي أخذت مكان رفيقته الأولى و أكثر حيث أن الاتفاق في الهدف كان أكثر توافقا من ذي قبل ، ولم يكن هناك الكثير من الاختلاف ولم تطلب منه الانعطاف وان كانت ترى أحيانا منعطفات تعجبها ولا تخفي عنه ذلك ، ولكن الهدف أهم بكثير ، مرت الأيام وهم في طريقهم كانا يتعاونان على مشقة الطريق وكانت تريحه من أي شيء يمكن أن يشوش عليه وهو يقود مركبته وكان يوفيها حقوقها بما استطاع وما يلزم ولم يكن إلَّا حريصا على راحتها أثناء السفر ليرتاح و تريحه هي أيضا و تعينه لا تتعبه في انهاء مهمته وبلوغ هدف رحلته.
استمرت الطريق و لم يكن يعلم متى ستنتهي و بدأ يفكر فيمن سيخلفه بعد أن ينهي رحلته و يتوقف في محطتها الاخيرة ، وهو طلب ما كان يفكر فيه عند بداية رحلته كما لم يكن يفكر فيمن يؤنس وحدته في رحلته هذه ...

ومع مرور الوقت وجد أنه قد حقق ما كان يطمح إليه من جانبه و ما بقي له إلَّا ان يترك البقية لمن أوجد هذه الدنيا وما عليها ...

وقصته "هو" بعكس قصة بعض من "هم" , فمن "هم" من كان مشواره منتهيا عند طرق الباب و سماع الجواب و الجلوس في سيارته ليلبي طلبات "هي" دون أن يكون له هدف آخر بعد وصوله إلي الدار ...

فان كنت كما "هم" فلن تكون لك حياة إلَّا حياة الخدم و إن كنت كما "هو" فستكون حياتك حياة لها طعم و معها ستجد من يعينك ... فرحلتك لن تستطيعها لوحدك و تحتاج إلى من يؤنسك و سيارتك تحمل أربعة ركاب بدون السائق ...


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 4 يناير 2011

المدنية...!!

By 2:52 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ليست المدنية في سيارة حديثة ولا بيت كبير وأرضية خشبية

ولا بستائر منقوشة وإفطار خفيف و عصير فاكهة صيفية

ليست المدنية ان تتعامل مع الانترنت والأجهزة الالكترونية

و ليست في شرب قهوة اسمها مكتوب باللاتينية

وليست المدنية ان تتردد على مقهى او مطعم يقدم الاكلات الاجنبية

وليست حتى بتكلم لغة اجنبية او امتلاك اي جنسية

ليست السفر حول العالم و العودة بأفكار تعارض الفرائض السماوية

ليست المدنية شهادة تحصل عليها من جامعة او مؤسسة تعليمية

وليست وظيفة تكون فيها مديرا مسيطرا تصدر الاوامر الفورية

ليست في حذاء ولا لباس انيق من المصنوعات الجلدية

ولا ماركة مشهورة بأفضل من يصنع المنسوجات القطنية

ليست المدنية في ان يكشف عن الجلد و تفاصيله الجسدية

وليست في الجلوس في الحدائق العامة ازواجا بدون عقود شرعية

ولا في حديث النساء بميوعة و التعلق بكل عابر غريب قال كلمة عفوية

وليست المدنية في كشف للجلد والأطراف ولا باقي التفاصيل الخفية

لن تكون المدنية ابدا بان تختلط الاوراق في اذهاننا ونعيش عيشة دونية

ان اردت علامة واضحة تبين لك معنى المدنية

فلن تجدها إلا في اخلاق الانسان و قدرته على تقبل الحياة الجماعية

وحب الخير لمن حوله من الاهل و الاصحاب و الجيران في منطقته السكنية

واحترامه لما يحيط به في حياته و عدم اهمال كل الاشارات المرورية

فاعلم ان كل ما تفعله خارج نطاق الاخلاق بعيد كل البعد عن الحياة المدنية

ومهما كسبت من مال و رزقت بعيال فلن تنعم بحياة هنية

ما لم تكن مزارعا يزرع الخير حيث سار ليحصد غيره ثمارا بالخير غنية


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...