بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

هل يعلمون؟

By 10:25 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائدا الي بيته ... حيث زوجة تنتظره ...

شعور غريب كان يساوره مما كان فيه ... دخل البيت

لتجد زوجته تعابير غريبة على وجهه ... مسرعة سألته ... خيرا ان شاء الله هل هناك خطب ما؟

هز برأسه رافعا يديه بالنفي ... ودخل الى الحمام يغسل وجهه ... لحقته و هي تحاول معرفة سبب شحوب وجهه و تعابير الالم التي عليه ... اخبرني حبيبي ما الامر ماذا هناك ؟ ما الذي حدث ...

نظر اليها وقال ... لقد فعلتها ... وصمت...

فعلت ماذا ؟ بالله عليك لا تقطع قلبي عليك ... استحلفك بالله ان تخبرني ما الذي حدث .. تبدو وكأنك قتلت احدا ... صدمت احد بسيارتك ؟

هز رأسه بالنفي ... ونظر اليها نظرة عميقة في عينيها و اتكأ على يديه و دس رأسه بينهما ...

اخذته الى غرفة الجلوس و هي تحاول معرفة ما حدث و تهدئته اجلسته و احضرت له كوب ماء ... وسألته اخبرني ما الذي حدث ...

فسألها ... اتثقين بي؟

قالت بكل تأكيد انت زوجي وأب اطفالي كيف لا ...

فقال لها انا لست كما تعتقدين ... انا انسان لا استحقك ...

صرخت في وجهه وقالت لا تقل هذا الكلام انت زوجي الذي رضيت وأنت افضل انسان على وجه الارض تحب الخير للجميع وتطيع الله و تعطف على المحتاج ولست مقصرا معي في شيء ولا مع ابنائك... لا اسمح لك بهذا الكلام رجاء ...

اخبرني ماذا حدث ... ارجوك لا تطل فلم اعد احتمل ...

حسنا ... قال ... سأخبرك ...

احتسى شربة ماء و نظر اليها وقال ... لقد وقعت في المحظور ولم اجد معي ايا من الحضور ...

استغربت كلامه و نظرت اليه نظرة استفسار عن ماذا بعد؟

قال ... لقد ... وقعت في محظور الزنى !!

قالت له ماذا ؟؟؟؟

ماذا قلت ؟ اتعي ما تقول ... لا انت لا تفعل شيئا كهذا ... انت تعرف ربك و تصلي صلاتك ... لالا قل شيئا اخر ...

قال لها بلى لقد ضعفت نفسي التي تقتلني ندما الان و لم اجدني إلا قد وقعت فيه ...

صرخت وقالت يا ويحي ... اصمت لا يسمعك احد ... كم مرة فعلت ذلك ؟ اخبرني منذ متى وأنت تعرفها ؟ كيف التقيتها ؟ اين كيف حدث ذلك ؟ اخبرني هيا؟ لا ابدا لا يمكن لهذا ان يكون ...

لا اعرفها ولا تعرفني ولم التقيها من قبل وبالله عليك لا تزيدين ما بي فنفسي تعذبني و ضميري يقتلني ... فلم اكمل معها ما بدأت و هربت من مكاني و تركت ...

اعينيني على نفسي ارجوك ولا تزيدين ... فيكفيني حمل ذنبي

لست مطمئنة لما تقول ولكنني اعرفك جيدا لم تكذب علي في حياتك ابدا

هل رآك احد ؟

لا لم يرني احد ابدا فقد حدث الامر بسرعة ولم اتمالك نفسي ووقعت ... صرخ من شدة الم نفسه ... و انحنى على نفسه فاقتربت منه ... قالت ... انهض اغتسل و صلي ركعتين و لنتصدق و الله غفور رحيم و لن تعيدها مرة اخرى سأعينك على ذلك و اقسم لي بأنك ستحتاط لنفسك ولي ولأبنائك ... اشعر بألم في نفسي ولكن ثقتي بك كبيرة

رفع رأسه و نظر اليها ... قال الستي غاضبة مني؟

قالت انت زوجي وأنا اعرفك معرفة جيدة و انت انسان و الخطاء جائز وما هي إلا نزوة راودتك كلي ثقة انها لن تتكرر فأنا و ضميرك وإيمانك سيمنعانك بكل تأكيد عن ذلك و عليك الابتعاد عن مكان وجود تلك المرأة ...

الن تتركينني ؟ فقد فعلت كبيرة و زنيت ... و انتهكت حرمة ...

وضعت يدها على فمه لتسكته و قالت ... استغفر الله و تب اليه ... و عدني ان لا تعود لهذا العمل ...

قال لها ... انها كبيرة ...

قالت التوبة تمحو الذنوب و اتبع السيئة الحسنة تمحها ...

قال ... ونعم بالله ...

نهض و اغتسل وجلس اليها و قد حضرت له ولها فنجان القهوة ...

اقترب منها وسألها ... هل صدقتني فيما قلت ؟

قالت نعم صدقتك فعلامات الندم على وجهك ظاهرة ...

ولم تغضبي ؟

قالت غضبت بكل تأكيد ولكنني اعرفك جيدا و اعرف ندمك و توبتك و صدقك و اخلاصك واعرف انك لن تضيعني ولا ابنائي

قال الن تتركي البيت ؟

قالت لا لما اترك البيت؟! ...

قال كبرتي في عيني يا زوجتي ...

ابتسمت بخجل ...

فقال لها ... اريد ان اصارحك بأمر ...

فقالت ما هو؟

قال لم ازني ولم اقع في الزنى عافاني الله بفضل منه ...

قالت احقا ما تقول مع اتساع في حدقة عينها ! ما الذي حدث اذا ...

قال لقد تزوجت ...

وقفت مشدوهة فاتحة فاها و قد اسقطت فنجان القهوة من يدها ... و هي تصرخ ... مستحيل ان تفعل ذلك ...

قال بلى فعلت على سنة الله ورسوله

كيف تخونني ؟ لن ابقى معك لحظة واحدة ... طلللللللللللللقننننييييييييييييييي

شكرا ...

أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 16 سبتمبر 2010

ماله وفير...

By 12:45 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماله وفير وبالتخطيط جدير ... وهو على فعل ذلك قدير

بدأ في التخطيط لإنفاق ما لديه من مال فكان ينتقل بفكره من مكان لآخر حتى انهى ما يحتاجه هو وفكر في كل من يعرفهم ممن يحتاجون الى مد يد العون .. فأول ما تبادر الى ذهنه هو شراء قطعة ارض واسعة في مكان مناسب ... ليبني بها العديد من المساكن المجهزة بالكامل بحيث تكون منطقة مسورة محمية بها كل المرافق التي يحتاجها اهلها و سكانها ... ثم بدأ يضع قائمة بكل من يعرفهم

عمار يسكن في مكان بعيد عن عمله وهو متزوج و يحتاج منزل وهو من خيرة الناس فوضع في الحسبان

حسن ايضا على وشك ان يتزوج و يبني له بيتا بإمكاناته المتواضعة من عمله فهو من المحسوبين ايضا

علي و محمد ايضا يسكنون في عمارة في دور مرتفع ولا مصعد يعمل ولا من يصلحه وهي شقق ضيقة فكانوا من ضمن من اختارهم

عبد الوهاب يعمل في وظيفة لا يريد تركها ولكنه لا يجني منها ما يكفي دفع الايجارات او المعيشة اليومية وهو متزوج و زوجته ايضا تعمل فتخليصه من الايجارات امر لا بد منه لعله يستطيع التوفير من وظيفته التي لا يقبل مفارقتها لآمال لا يدري ايصل اليها بعمره ام يفارق الحياة قبلها

اخذ يعدد كل من يعرفهم و يحاول ان لا ينسى احدا ليشملهم في تخطيطه لبناء المنازل و جمع من يعرف ممن يحتاجون الى سكن او توسعة او فك كربة او تخلص من وضع ضاق عليهم ما اختاروه لأنفسهم فيه .

كانت الامور كلها تسير بشكل جيد حتى انه فكر في ان يمنح كل منهم سيارة ليستعملها في التنقل وان تكون هناك حافلة لتقل الاطفال الى مدارسهم و تعود بهم ليهتم كل بعمله وتهتم النساء بمنازلها و بأنفسهن ...

ولكنه توقف هنا وفكر ... كيف امنحهم كل هذا دون مقابل؟

لا اعني مقابل مادي أي ان يدفعوا مقابله ولكن ان منحتهم كل هذه الامور دون وضع شروط فأنني ساكون قد اعنتهم على الكسل و الاعتماد على الغير و الانتظار دائما دون بذل جهد فوجب ايجاد طريقة تجعلهم ينالون ما قد سيأتيهم بحيث انهم يعملون ... هل نجعل لهم برنامجا للتقسيط ؟ لكي يعمل كل منهم على ان يدفع الاقساط من ثم نجمعها جميعا لإنشاء مشروع مشترك بحيث يكون كل ما جمع من مال هو رأس مال لهذا المشروع ولكن دون علمهم إلا بعد الانتهاء من دفع الاقساط وان انشئ المشروع فان الارباح تعود اليهم لاحقا بعد استكمال الاقساط ... ؟؟

فهو يعرف ان الانسان اذا حصل على شيء ما كهبة او هدية او اعطي له دون تحديد مسئولية فانه يعتبره حق مكتسب له وكأنه امتلكه بقدراته و عمله و جهده دون حسبان لمن وهبه او اعطاه ما اعطاه ...

حسنا جميل ان نخلط فكرة المعونة بالبذل و الجهد لكي لا نعلم احد الكسل ...

المال ... لا يزال وفيرا لديه فماذا يفعل به ايضا ؟

لنفكر في انشاء مدرسة نموذجية عالية المستوى مدفوعة الاجر بحيث تكون بها اقسام داخلية لمبيت الطلبة بحيث انه ينفصل عن اسرته مدة الدراسة ليتعلم كل الاصول العلمية و الثقافية و الدينية دون تأثير خارجي بحيث انه عندما ينهي دراسته نكون قد انتجنا مجموعة من نخبة المجتمع التي يمكن ان تقوده الى ما فيه خيره ...

ويكون الدخول الى هذه المدرسة بالامتحانات و الاختبارات التي تؤهل الطالب الالتحاق بها وتستمر حتى تصبح جامعة تخرج اناسا يمكنهم العمل على نهضة البلاد و العباد... فكرة جيدة لإنفاق بعض مما لديه من مال ...

ولكن لا يزال هناك المزيد فما العمل ...

حسنا لنحاول ايجاد من كان بحاجة الى تحسين وضعه و الحصول على اساسيات الحياة و المعيشة الكريمة ...

اراد فعل ذلك وكان يشعر بالرضى على كل ما فكر به و خطر بباله و كل ما قام به ولكن شعر بشيء على وشك ان يحدث ... امر ما ينهي كل تلك الافكار و يرجعه الى ارض الواقع فقد جاء وقت النهوض و الذهاب الى العمل و القيام بكل الاعمال اليومية في وظيفته كسائق سيارة اجرة ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 9 سبتمبر 2010

بركات العيد و فرحته

By 2:50 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقضى شهر اخر و رمضان اخر ... عمل فيه من عمل و سعى فيه من سعى ... صام من صام و قام من قام ...

وكلنا رجاء في القبول من رب العزة و الجلال ... و ان نكون ممن اعتقت رقابهم من النار ... لأن عذابها شديد و لا طاقة لنا به ولا تحمل ...

جنبنا الله و اياكم كل عذاب حتى نلقاه و ادخلنا الجنة بلا نصب ولا عذاب ولا حساب ...

عيدكم مبارك و اجركم حاصل و ذنبكم مغفور ان شاء الله ...


كل سنة وانتم كويسين ان شاء الله
أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

في الميزان

By 11:21 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل يمكننا وزن الأفكار بميزان الخضار؟

لو تخيلنا ان طموحات و اهداف الناس يمكن وزنها بالميزان ... العادي .. ميزان الكيلو و الجرام ... في رأيكم ماذا سيكون وزن طموحات اغلبيتنا ؟

كم كيلو ؟

و ماذا لو وزنا طموحات 90 % منا كعدد سكان هذا البلد بمن فيه ... بطموحات احد الصحابة ؟

لا...لا لنقل السلف ... لنجعلها من التابعين ...

هل سيصلح هذا الوزن ؟ هل سنستطيع ان نرجح الكفة الى صالحنا ؟

ما الذي دهانا ؟ ماذا اصابنا ؟

جهلنا ام تجهلنا ؟ ايعقل ان تكون طموحاتنا مرتكزة على امور تافهة دنيويا ؟

امور بديهية طبيعية فطرية تلقائية ... هي مبلغ علمنا من هذه الدنيا ؟

ما هدفك و طموحك؟ حوش و مرا و سيارة ... و هدفها كذلك ... إلا من رحم الله

معجبون بأنفسنا ؟

و ما يؤدي الى تحقيق هذا الهدف؟ هو الحصول على اكبر قدر من المال؟

نضن اننا ما بعدنا ولا قبلنا وكأننا جئنا بالأسد من ذيله ... وهو ينوح ويصرخ على حظه الذي أوقعه في قبضتنا؟

ام اننا جعلنا الجبال العالية تبدو قزمة صغيرة امام قدرتنا وامكانياتنا التي اعطانا الله و سخرناها لخدمتنا؟

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...