بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الديانة... ؟

By 2:14 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي ديانتك ؟

مسلم بالتأكيد لما تسأل هذا السؤال ...

ليس لشيء محدد انما لأني ارى ان حالك لا يمت للإسلام بصلة

كيف تتهمني بعدم الاسلام؟

لا معاذ الله ... ولكن انظر الى تعريفك الشخصي و صفحتك في الانترنت و ما تختاره من اختيارات وصور و مواقع و مفضلة ... ارى انها لا علاقة لها بالإسلام ... ولكن في خانة الديانة تقول مسلم او مسلمة ...

لماذا نسيء الى الاسلام بهذا الشكل؟ ان كنا نسيء الى انفسنا .. فلا بأس ان يرغب احدهم ان يحط من قدر نفسه و يزيد دناءتها ... و يهمش نفسه بين العالم ... ولكن ان تربط جهلك بالإسلام ؟

ان كنت تحب النبي فاشترك في هذه المجموعة ...

تجد ان كثيرين يحبون النبي فيشتركون في تلك المجموعة و ان لاحظت الصور الرمزية لولائك ... لن تجد منهم إلا القليل من حقا يعطي بالا او يركز على انه رسول من رسل الاسلام ينقل ما قد نقله له النبي محمد الذي يصر على حبه وفداك ابي و امي يا رسول الله ، ولكن اعذرني فصورة الفنانة المغرية جميلة و احب ان يراني الناس جميلة و هي تجلب لي المشتركين الكثر ولكن فداك ابي و امي يا رسول الله ...

اعشق اللاعب فلان الذي اشتراه النادي المميز حبيبي ... بملايين الدولارات ام كان باليورو؟

وان سمعت احدا يتحدث عن الدين بسوء ... ويحه ... و حسبي الله ونعم الوكيل فيه اين انتم يا مسلمين انه يشتمنا و يشتم نبينا ...

خانة الديانة ... مسلم ... في جواز السفر ايضا ... ام انها علامة لا توضع هناك؟

لا املك اهتمامات كبيرة مميزة عن ما ادين به و لست اهتم كثيرا بالأمر ولكنني لا استطيع السكوت لمن يحاول التطاول على معتقداتي ... معتقداتي التي لا اعتقد بها الا حين الانتباه بصدمة ترجعني الى وعيي حتى تنتهي و تمضي لكي اعود الى ما اعشق من جديد ..

وربما يعتقد البعض ان الدين يترك لأهله من الائمة و المشايخ فهو تخصصهم وهم يدرسوه كما يدرس الطب و العلوم و يكون الدين و الالتزام به بالذهاب و الجلوس في الجامع ليل نهار ... و ما اعرف دينا بهذا الشكل إلا ما قد حرف من دين النصارى ... انما ديننا دين حياة دين تعامل مستمر ففي كل عمل تعمله ان تعبد الله ... نمت او عملت او تحدثت او ساعدت او اكلت او شربت فانك تعبد الله وما ينقصك الا النية و الارتباط ...

وليكن الوصف مطابقا للموصوف و لتكن فعلا الديانة التي تدين بها مكتوبة و مطبقة هي مسلم






شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

لا ألومك ... أبدا

By 12:17 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نوم عميق جدا استغرقه النهوض منه بعض ساعات ليفيق على نفسه ويرغب في مغادرة الفراش وهو يشعر بالرغبة في احتضان الوسادة والاستمرار في مشاهدة احداث الحلم الذي كان هو بطله و الاستزادة من ذاك الدفء الحنون للغطاء و الفراش

بقي في مكانه معلقا عينيه الي السقف والمصباح تنعكس عليه بعض من اشعة يوم مشمس يبدو وكأنه يوم ربيعي في فصل الشتاء

نظرة على الساعة بجانب الفراش و مرور افكار كثيرة في شريط تفكيره وهو يحاول ترتيب ما سيفعله... يبدأ بالاستحمام ام يحلق ذقنه اولا؟

نعم الحلاقة اولا ثم الاستحمام واختار اللباس ووافقه مع ما كان يعتقد انه الانسب له والذي يظهره بأجمل مظهر فربما سيلتقي زميلا له في العمل ليناقشوا مشروعهم وعرضهم الجديد ولكن لا يزال الوقت مبكرا حتى ذاك الموعد

حسنا الحلاقة اولا ومن ثم الاستحمام والصلاة ... يرن الهاتف مقاطعا الشريط الذي يمر بتفكيره بتلك النغمة السيمفونية التي اختارها لتطربه حتى يحين وقت الملل منها و تغييرها بأخرى

نعم السلام عليكم ؟ ...

حسنا سأحاول المرور عليك بعد الاجتماع ...

سأنهض حالا وأجهز نفسي ...

لماذا؟ ...

اه صحيح تذكرت بكل سرور هي لك ...

حسنا شكرا السلام عليكم ...

لأفق هيا ... يقولها في نفسه ، فقاوم حفاوة الفراش و سيطرة النوم والكسل عليه وأفاق ليجلس علي سريره ملقيا بقدميه بارتخاء على الارض

فأحس بشي بارد جدا يحيط بقدميه وسمع معه صوتا مألوفا ولكن ليس هذا مكانه

نظر حوله ليجد نفسه محاط بالحياة من كل جانب وقدماه غاطسة في الماء و الغرفة غارقة وبعض اغراضه تسبح

يا الهي ما هذا؟!؟!؟

في لحظة رأي نفسه يفتح الصنبور ليملأ حوض الاستحمام ليملأه ويستلقي فيه ليلة البارحة وقد غلبه التعب والنوم اثنا الانتظار ولكن مهلا اغلقتها قبل ان انام فقد استحممت بالأمس نعم هذا صحيح ... ولم انم حتى اغلقتها و تأكدت من ذلك

ولكن لماذا تسرب الماء من الحمام وقد اغلقت الصنبور والبالوعة حرصت على ان تكون واسعة ونظيفة دائما؟

حتى وان كانت المياه مستمرة وجب ان تبتلعها بالوعة الحمام ولا تتخطاها حتى تصل حجرة نومي ... هل هذه احدى اخطاء التصميم بان يكون حمامك مدمج داخل غرفة نومك؟

قام ليري ما حدث وما سبب عدم تصريف البالوعة للمياه وحمايته من هذه الكارثة التي ستفسد عليه بالتأكيد كل مخططات يومه

وجد ان الماء يتسرب الى البيت كله ، والبالوعة لا تزال تبتلع من المياه ما تستطيع والماء يلحق بعضه ولكن المسكينة كمية المياه المتوفرة والمتدفقة بقوة من ماسورة المرحاض المكسورة ، اكبر بكثير من قدرتها علي الاستيعاب والتصريف رغم انها كانت تفعل ما بوسعها لتصريف كل تلك المياه ... نظر الى الصنبور الرئيسي و سارع بإغلاقه ليوقف تدفق الماء من تلك الماسورة المكسورة ... توقف التدفق ...

وقف واضعا يديه على خاصرته مراقبا البالوعة وهي تمتص المياه وقال

معك حق ...نعم معك كل الحق... كيف يمكنك ابتلاع كمية اكبر من قدرتك مما يمد اليك فتدفق الماء كان اقوى من امكانياتك لبلعه و تصريفه ... لا الومك ابدا ...

فقد اتسع الخرق على الراقع


شكرا...




أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

اللقاء ... غدا؟

By 2:15 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معتاد على الجلوس بمقهى الحي برأس الشارع و الكل يناديه عليوة ، وقد تولع قلبه بتلك الفتاة ولكن ليس لديها أي علم بذلك ... مهتم بموقع اجتماعي على الانترنت و يحب لعب الورق و مشاهدة مباريات كرة القدم و العناد عليها مع مرتادي القهوة المدمنين الملازمين لها كل وقت وهي تسليتهم بعد انتهاء اعمالهم .

اما الفتاة التي هو مولع بها .. فهي لطيفة جدا و ظريفة ... تحب الدراسة ذكية جميلة تقاطيعها دقيقة متزنة خلوقة وتطالع الكتب كأنها فيروس يلتهمها جميعا ، فتاة تشع انوثة و تؤمن بالعلم و الثقافة ...

غير ان عيبها انها لا تستقر على مبدأ واحد فتارة تدافع عن حقوق المرأة و تارة تطالب الرجال بأخذ حقوقهم وتارة تطالب بحماية البيئة و القطط

نظريا لا مثيل لها ولا نظير ولكن عمليا لا تسند الظهر ابدا

فأحيانا تقول انها تحررية و اخرى انها رأسمالية و احيانا تكون شيوعية ...

نفسية مختلفة ... ربما تكون فلسفية ربما تكون استخفافية ... تجاهلية

عليوة في الانتظار كل يوم عند موعد مرورها و ينبه الجميع ان من يتعرض لها فانه له بالمرصاد ولن يرحمه ابدا ... و الكل يعلم انه مولع بها متيم

ولكن ما العمل كيف السبيل يجب ان يجد طريقة ليعلمها ليصل اليها ليتحدث اليها ... فكل منهما مختلف الخلفية ... هل يخاطبها ويصارحها بأدب ام يدق باب اهلها و يخطبها ... كيف يمكن ان يجتمعا ...

جالس عليوة في المقهى ... ينتظر مرور الفتاة بفارغ الصبر ما ان رآها حتى بدأ في الحديث عن صفحته في الموقع الاجتماعي رافعا صوته متحدثا عن كل ما لديه من اهتمامات ...

تمر الفتاة فتسمع حديثه فتلتفت لتتعثر قدمها و تكاد تسقط ... وإذا بعلي يقفز ليمسك يدها ويمنع سقوطها ...

فيسحبها اليه لكي لا تقع فيصيح من بالقهوة بموسيقى تصويرية ... فيما بينهم ...

فتقول عذرا فلم انتبه لمسيري فتعثرت ...

فيرد ويقول لا بالعكس يحدث هذا الامر لأي كان فالسهو وارد جدا ... دعيني اساعدك اوصلك الى بيتك ان اردتي ...

تبتسم في خجل و تقول كيف ذلك وأنا لا اعرفك ابدا ... ومن ثم ماذا سيقول عنا الناس ؟ شكرا سارجع الي البيت لوحدي

لا ضرر في ذلك ... نسير معا فماذا سيحدث في الامر اوصلك الي شارعكم و نتجاذب اطراف الحديث من هنا وهناك ... و نتعارف

يبدو انه انسان مهذب جدا و محترم هل يصلح يا ترى؟ ... لاختبره تقول الفتاة في نفسها

فتقول هل تحب الفلسفة ؟

فيرد عليها ويقول بيع الخضار هي مهنة العائلة ... ابا عن جد

فتقول... شكسبير؟ ماكيفيلي ؟

فيقول سنرفع الكأس فأهدافنا ونقاط الفريق في الدوري شاهدة على ذلك ...

بأفواه نصف مفتوحة اصدقائه يشاهدون وقفتهم من خلف زجاج المكان ...

عالمين مختلفين بعيدين عن بعضهما البعض ...

تخطو خطوة و تهز له يدها وتقول ... مع السلامة؟

فينظر اليها مبتسما ويقول ... يا روح السلامة ...

فتلمع عينا الفتاة ... في نفسه يقول على الطريق الصحيح ... متى اللقاء؟

فتقول الفتاة ... لقاء؟ هذه الامور حساسة يا عليوة ليس اليوم ربما غدا نلتقي ...

أي لقاء فأنت واقف بعيد عند قهوتك وانأ اتصفح كتابي ...

ربما ... يوم اخر ...


شكرا ...

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

القيمة...!

By 3:20 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكل غرض جديد نشتريه غلاف يناسبه ، وكل غلاف مصنوع من مادة تلاءم شروط تخزين وتحميل والمحافظة على الغرض الذي نشتريه داخل تغليفه

ثمنه لم يكن زهيدا والوصل اليه لم يكن سهلا ايضا ولكن الرغبة في الحصول عليه كانت جامحة قوية مسيطرة بدرجة يصعب وصفها في كلمات بين جلدتي كتاب

وكذلك كانت عملية الوصول والتوصيل فقد اتفق على ان يتم توصيل الغرض الي المنزل بعد اخذ العنوان ورسم الخريطة وتحديد الاوصاف وتسجيل رقم الهاتف

الانتظار في البيت كان يفرغ الصبر ويشعر الانسان وكان هناك جمر تحته فلا يستطيع اطالة الجلوس ولا الوقوف ويمل من الحركة جيئة وذهابا و النظر من النافذة والبحلقة في الهاتف ... والجرس يرن اثناء التواجد في الحمام فتحدث الربكة والخروج بسرعة دون اضرار وفتح الباب وإدخال الغرض الذي طال له الانتظار

وذاك المسكين يتسارع في ضخ الدماء ليستجيب للطلب في ارجاء الجسم وإيقاف ارتعاش الاوصال ورعشة العين وتسارع الانفاس وقد انتهى ما كان من صبر

جلوس علي الاريكة والنظر الي الغرض. الموضوع وسط الغرفة على طاولة صغيرة واليد تمتد وتعود والابتسامة تختلط مع الدهشة والرعشة

امتدت اليد لتمسك الغلاف للبدء في التخلص منه لإنهائه مهمته وعدم الحاجة اليه بعد الحصول على الغرض والاستمتاع به فيرن الهاتف فتحدث ربكة والبحث عن الهاتف وسقوطه بين مراتب الاريكة عند المسند فتمتد اليد لالتقاطه وما ان التقطته حتى توقف صوته فقد تأخر الرد ومن كان المتصل؟

انه رقم لا يعرف صاحبه ... فيوضع الهاتف جانبا ويكون الاستمرار في فتح الصندوق ويرن الهاتف من جديد فإليه مباشرة والرد

نعم من معي؟

لدي خبر لك

اي خبر ما الامر ومن انت ؟

كلفت بإخبارك بان العمل لم يعد بحاجة الي خدماتك وتم فصلك

نعم؟ ولماذا؟؟

عذرا لا اعرف وكل ما اعرفه قلته مع السلامة

الطرد من العمل ؟؟ الان في هذا الوقت ؟؟

هل أتصل بهم لأعرف السبب ... ام فليذهبوا بلا رجعة؟ ام هي مزحة من احد الزملاء؟

الرقم مع ارتعاش لم يكتمل ادخاله حتى رن الهاتف من جديد وكان الرد سريع جدا دون حتى رؤية رقم المتصل...

نعم من معي؟

انا ،،، اردت ان اعلمك بخبر ،،،

نعم اعرف ...

تعرف؟ وصلك الخبر ؟

نعم وصلني ولم اكن ارغب في العمل معهم والاستمرار على اي حال فلن اهتم للطرد

الطرد؟ اي طرد وأي عمل ؟

انا اتحدث عن وفاة والدتك قبل ساعة ...

ماذا؟ لا ... كيف ومتى يا الله ماذا حدث وما حل بي ... اين هي الان وكيف ومن كان معها

في المستشفي المركزي الان و،،،

كان إلقاء الهاتف أسرع من الكلمات ومعه الخروج بسرعة في الطريق الى المستشفى المركزي

وبقي الغرض الذي طال انتظار قدومه كما هو على الطاولة الصغيرة بلا حراك ...

شكرا...


أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

الأنعام

By 11:35 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نعمة من الله رزقناها من بين النعم التي لا تحصى ولا تعد

نعمة منها نستفيد كثيرا ولم نعد نلقي لها بالا نحن سكان المدينة الا ان نراها في اطباقنا

الحمد لله الذي انعم علينا هذه النعمة ، و الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الشكر له وحده

ليخرج العيد من كونه فقط ذبح كبشه و تقطيع لحمه الى الفرحة بنعمة الله علينا وتذكر ضعفنا وحاجتنا اليه وحده لا اله الا هو

بارك الله عيدكم ...و اعمالكم و اعماركم

و غفر لكم ما تقدم من ذنبكم و ما تأخر

وجمعنا و اياكم في جنته على سرر متقابلين

عام بعد عام وانتم بخير ... وكامل الصحة و الهناء و الوئام




شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

السحابة...!!

By 11:06 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جالس ينظر الى سحابة ثقيلة مظلمة ثابتة لا حراك لا ريح لا نسمة لا تحركها ولا هي تتحرك...

يفكر في نفسه لما لا تتحرك ؟ هل ستمطر؟ ام ستحجب الشمس فقط؟

التفت حوله ورجع الي السحابة يبحلق فيها ...


سرح بفكره في ان لو نثر البذور في الارض فربما تمطر... فيجني محصولا ويبيعه ولكنه لا يفقه في زرع ولا حصاده !!

كادت دمعة تنزف من عينه لتذكر صديقه الذي خانه وتزوج حبيبته بتأييد من اخيه الذي لم يكن يريد ان يراه متزوجا ...

لا يهم فلست بحاجة لزوجة سأعيش لوحدي والفتيات الرخيصات في كل مكان وحتى ينفقن علي لأجل متعتهن ...


ولكن لماذا فعل ذلك؟ لم يقل لي انه يحبها لتركتها له عن طيب خاطر...

لو ان ابي لم يعطي اخي السلطة على ثروته لكنت انا من ينعم بها ولأجدت استثمارها وأعطيتهم نصيبهم وما استطاع اخي ان يهمشني يجب ان احدث ابي في الامر...

سمع صوت جار له يفتح بابه الصدي الذي يصدر صوتا مزعجا يوقظ الحي كله فصاح بأعلى صوته ... بدله احصل علي باب حقيقي...

سمعها الجار الغير مبالي وأكمل ما كان سيفعله وذهب في حال سبيله...

لو انني استطيع شراء سيارة سأذهب بعيدا واترك كل شي و ابداء من جديد ولن اسأل احدا أي شي ولكنني لا اجيد القيادة ... وجب ان اتعلمها بسرعة سأحدث سلطان عن الامر ليعلمني بسيارته المهترية ...


ارغب في ان ادخل و استحم ولكن يجب ان اعرف لماذا لم تتحرك هذه السحابة من امامي؟ ولا تختفي ... ساكنة و كأنها مخصصة لي وحدي ... هل يراها غيري؟ ام انني لوحدي اراها ؟

هل اصبت بمس ام هذيان ام هو كثرة الجلوس في الغرفة؟ ...


وقف فإذا بالسحابة تتحرك و تفسح له مجالا ليجد نفسه في وسطها ... يلتف حوله فيراها تحيط به فينظر الى يده ليجد ما تبقى من سيجارة الحشيشة التي يدخنها ... نظر اليها نظرة عن قرب و قد استعرت جمرتها و سحب ما تبقى بها من سموم لتسقطه على فراشه فاقد الوعي ...



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 4 نوفمبر 2010

رخيص الثمن...

By 12:29 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عند الشراء كلنا يحب ان يحصل على افضل صفقة برخص ثمن و ارتفاع جودة ... و عند البيع كلنا يحب ان يحصل على افضل صفقة بأعلى ثمن ممكن ...

و في كلا الحالتين المرغوب فيه هو ما يدخل في مصلحتي شخصيا ... أي ما الذي وكم سأحوز ...

لا بأس بذلك ... صحيح؟

نعم بكل تأكيد و هذا طبيعي ...

هل لي ان اسألك ؟

هل ترى اننا رخيصي الثمن ؟

كيف ذلك و نحن اكرم خلق الله كرمنا على بقية المخلوقات و جعل لنا الارض نستغلها ونعمرها

ولكن ان نظرت لصفقاتنا ستجدنا نحن الارخص فيها ...

وكيف ذلك ؟

لك جهلة الميراث مثلا ...

جهلة الميراث؟ من ؟

فئة من المجتمع المنقوع في الجهل ممن لا يورثون بناتهم..

ايعقل هذا ؟ هل هناك بشر يقوم بذلك ؟ ويؤمن بالله و اليوم الاخر ؟

نعم بكل تأكيد ... حتى انهم اقنعوا الفتيات بان ذلك هو الصواب و تجدهن يؤيدن ذلك ولهم عليه اصرار كبير فقد تربن عليه وهن فئة من فئات المجتمع

غريب امر الناس عندما يقتنعون بأشياء و يصرون عليها ... ولكن لماذا ما علاقة هذا بما كنا نتحدث عنه ؟

السبب وراء عدم توريث الفتيات غالبا هو انهم لا يرغبون ان يذهب مالهم او ارضهم الى رجل غريب او ابناء رجل غريب ليس من عائلتهم ...

سبب غريب جدا ولازلت لا اجد رابطا بين هذا و موضوعنا ...

عندما يتقدم الرجل لخطبة الفتاة ... يسألون عنه و يتأكدون من اوصافه حسب معرفتهم ... و من ثم يوافقون على تزويجه ابنتهم او اختهم و يسلمونه اياها ... لتكون زوجا له تعيش معه و ينجب منها الاطفال ... ولا يخافون على اختهم من ذلك وهو ذات الرجل الذي يخافون ان يأخذ رزقهم ان ورثته اختهم ...

اه فهمت ... اذا الارض اكثر قيمة من اختهم في هذه الحالة ؟

بالضبط ... غير انك ان واجهتهم بذلك بوضوح سينكرون ولكن هذا ما في نفوسهم تطبيقا بما يفعلون و عليه يقدمون ...

فهمت ما تقصد ...

كما يفعل بعض الشباب في ان يجعل نفسه وخبرته ارخص من القيمة التي يتقاضاها في عمله طمعا في البقاء و خوفا من بدء البحث من جديد فتجده يشتكي لا يعجبه المكان ولا يوافق على شيء فيه ... وان قلت له اترك المكان يأخذ خطوة الى الوراء ويقول لك ... لا

فبقائه هناك اعتراف منه ان ما يتقاضاه من اجر زهيد اكبر قيمة منه ومن فكره و مجهوده الذي يبذله ناهيك عن تعبه النفسي مما يحدث هناك

كذلك بعض الفتيات وأهلهن يرخصن من انفسهن مقابل ما يعتبرن انه اكثر قيمة من انفسهن دون الاعتراف الواضح بذلك ...

وما هو ؟

يوافقون على زواج الفتاة و ان تسلم لزوجها بدمها ولحمها ولكنهم لا يوافقون على ان تترك دراستها و ان تكف عن قيادة السيارة و العمل و ان رفض فإنهم يرفضون احيانا تزويجه بنتهم وترفض هي كذلك بكل قوة ... في الاصل ليس لديهم مانع في زواجها غير انهم يريدون تحقيق ذاك الشرط ... لعدم ثقة في الزمان الذي لا يضمنه احد او عدم ثقة في الرجل ذاته ... بالتالي يظهر ان ذلك الشرط اكثر قيمة من ابنتهم ذاتها كانسان و يقال ان ذلك ضمان لمستقبلها الذي لا يعلم احد عنه شيئا ومن يدري كيف يحدث مع هذا الرجل ربما يكون لئيما وربما يكون طيبا كريما ... تتزوج الان و بيدها شهادة اللهم ان يموت و ذلك بيد الله ...

جعلتني اشعر بأنني لا اساوي شيئا فكفاية امثلة فقد فهمت ما تقصد و اراني اراجع ما بذهني لأجد الكثير مثل ذلك في حياتي مع الكثير من احداث يومي حيث اعيش ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

صفارات الانذار

By 11:38 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زيارة اخرى الى معرض اللوحات الفنية وتجوال بين ابداعات الفنانين العارضين، وكانت اللوحات تأسره واحدة بعد اخري مرة بعد مرة يأتي فيها الى هذا المعرض ، فتذوقه للجمال كان في منتهى الحساسية و العمق ، مر بجانب احدى زوايا العرض التي كانت مغلقة ولم يكن يظهر وجود اي عدد من اللوحات إلا لوحة واحدة مغطاة بأقمشة حريرية ويقف حارس امامها وأخر خلفها.

اشتعلت نار الفضول لمعرفة ما هي اللوحة التي يحميها الحرس بهذا الشكل ولا تعرض على الجمهور كبقية اللوحات في المعرض

اراد سؤال احد الحراس إلا انهم كانوا لا حراك وكأنهم تماثيل شمعية

بحث عن ورقة معلومات اللوحة فلم يجد وكذلك في كتيب المعرض في معلومات كل لوحة

لم يعد يتمالك نفسه لمعرفة اللوحة وما بها ومن رسمها بحث عن مسئول ليجيبه ولم يكن هناك من يجيب.

اكمل جولته مع باقي اللوحات وعاد ليري هل اسدل الستار عن تلك اللوحة ام لا ؟

فكان كل شي علي ما هو عليه حتى تماثيل الشمع كما هي منتصبة حيث هي ، دار بنظره في ارجاء المكان فلم يلحظ وجود اي كميرا او عدسة او اجهزة حماية فبدا الامر غريبا

دار في ذهنه الكثير والكثير لأجل معرفة اللوحة وانتقل به التفكير مع نفسه الى الحصول عليها واقتنائها. ولم يكن للأمر وسيلة إلا واحدة فقط

نظر نظرة سريعة ببريق عين العازم الغير راغب في التراجع

لما لا وليس هناك ما يحمي اللوحة إلا حارسان ولا اجهزة انذار ولا كاميرات ولا موانع

وسيخلد الحراس الي النوم لا محالة .

خرج الي مقهى قريب يأخذ مزيج قهوة وسكر ليهدأ بتفكيره ويراقب مكان المعرض والحركة فيه وينظر ويخطط فلم يجد اي صعوبة ظاهرة في اقتحام المكان بعد السابعة والنصف موعد الاغلاق وعودة الجميع

يفرك يده من شدة الحماس ويقول في نفسه عملية سهلة جدا لن تأخذ وقتا خصوصا ان المعرض لا يحرسه إلا حارس واحد ليلا وأمره سهل

قدم للحارسة وجبة اشتراها بعد ان مر على صيدلية ليشتري دواء منوما واخبره انه يرغب في ان يقبلها منه ففعل

خرج وترك المكان فساعة ويغلق ابوابه ، مر قبلها على اللوحة ليري ويركز ويثبت خطوات العملية كاملة حيث ان مكانها لم يكن بعيدا عن غرفة الحارس المطلة على الخارج

ليس هناك صعوبة في الامر حتى الان كله كان ميسرا وكأنه قدر له ان يحصل على تلك اللوحة بسهولة حتى انه ضن ان لو طلبها لأعطيت له

خرج الجميع وأطفئت الانوار وأغلقت الابواب ولم يعد هناك مانع من تنفيذ المهام

هدأ الشارع فمر من حيث غرفة الحارس فوجده فد وصل بأحلامه ان نام على الكرسي ملقيا اطرافه في كل اتجاه على الارض و الطاولة

فدخل واقترب منه ليتناول المفتاح ويدخل الي حيث صالة العرض

وما ان اقترب بالمفتاح من الباب ورأي اللوحة من زجاجه وأراد وضع المفتاح في مكانه ليفتح الباب حتى دوي صفير الانذار مدويا صارخا عاليا بذاك الصوت فتجمد في مكانه ولم يستطع الاستمرار في فتح الباب او انزال يده التفت برأسه الي الحارس الذي كان نائما وكأنه لم يكن يسمع صوت الانذار او ان الدواء دو مفعول قوي جدا ربما احتاجه هو نفسه لنومه عميقة الان .

لا يرى اي تأثير حوله لدوي الانذار ولم يكن يعلم ما يفعله إلا ان يرجع المفتاح بهدوء ويخرج تاركا المكان بعد ان كاد يحصل على اللوحة التي ارادها وأراد ان يعرف لمن وما هي ولكن انطلاق صفارات الانذار منعه .

خرج وهو يسمع صفارات الانذار ولا تتوقف ابتعد عن المكان ولا تزال تعلو ، يلتفت كي يري تأثير الصوت على الاخرين ولكنه يسمعه بصوت مرتفع جدا ، وصل الي بيته دخل غرفته والصوت مستمرا ، استحم بماء ساخن والصوت لا يزال مستمرا ، خرج اراد الجلوس ومشاهدة التلفاز ولكن الصوت مزعج جدا لم يتوقف .

خلد الى النوم و لم يعد يفكر في شي إلا ان يوقف صوت صفارات انذار ضميره الذي منعه من الاقدام على عمل لا يحق له فعله



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

رد الجميل ...

By 12:57 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كانت امنيتي ان اخدمه ... و ان البي رغباته و لا ارفض له طلبا ما احتاجني و اراد مني تنفيذ طلبه ...

عندما كنت في بيتنا كنت اتوق لليوم الذي القاه فيه و اقابله لأضع نفسي بين يديه لأخدمه و اريحه و البي رغباته ...

احلم بالليالي و الايام التي سأقضيها معه ... ولم اكن ارغب الا في ان اكون له خادمة...

اسعدت كثيرا يوم بدأت حياتي معه و كانت بدايتنا سعيدة جدا ... كنت نشيطة جدا متحمسة لكل ما يطلبه حقا و كان يلازمني دائما ... لم يكن يتركني ابدا اينما ذهب ايما فعل أكون معه ...

بدونها كان قليل حيلة ... لا يستطيع عمل شيء ... سعى و عمل لكي يصل اليها ... و لم يكن ذلك سهلا .. فقد احتاج الامر الى الكثير من الترتيبات و الاعمال و التجهيز ليستطيع الحصول عليها ...

بعد ان جهز كل شيء طلبها و لم يرفض طلبه ...

اخيرا هو معها في مكان واحد ...

لم يكن هناك تقصير يوما في حقه و لم تذخر جهدا لتلبية طلباته و لم تحاول حتى ان ترفض له طلبا ما استطاعت وكان مهتما بها جدا

فترة ليست قصيرة من الزمن وهي تخدمه و تسهر على تلبية رغباته بكل ما يريد ...

في الاوقات التي كانت تعد صعبة والحرجة و في الاوقات السعيدة ...

بعد ان استنفذ كل قوتها و استمتع بها و اخذ ما لديها من قدرة ولم يترك لها شيء لنفسها إلا جسد خاوي لا قوة فيه ... يذهب ليحصل على غيرها ...

نكران للجميل نسيان لكل ما هو جميل

كم نحن قساة بنو البشر جميعنا... تمر علينا لحظات في حياتنا لا نملك شفقة ولا رحمة ولا نعترف بمعروف ولا نرد جميل من افنى عمره ليعطينا ما افتقدناه ...

تمضي عليهم الايام تتناقص اعمارهم و تفنى ولا تعود نمتص كل ما بهم و ما نستفيده و نأخذ ما نريده و نتركهم دون اعتراف بما قدموه لنا ...

نعيش معا يخدموننا يلبون طلباتنا نجدهم متى ما اردناهم و احتجناهم ولكن عندما نقضي منهم حاجتنا ... بكل بساطة نستغني عنهم ...

ننسى كل ما قدموه لنا نستهن و نرمي وراءنا كل ما بذلوه من جهد ... و سهرو من ليالي لنكون نحن راضين عنهم ... وبما نكافأ؟ ابدا .. لا يشتكون جيلا بعد جيل ...

قسوة ما بعدها قسوة .. جفاف ما بعده جفاف ...

ننكر الجميل و نعامل كل بطارية نستهلكها بقسوة ... نلقيها ولا نبالي لها و لا نبالي بكل ما بذلته من جهد و انفقته من طاقتها و نفكر فقط انها كانت بطارية رخيصة على كل حال ... فكر في كل بطارية وشمعة تهلك نفسها من اجلك ...



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

الخبز

By 1:55 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المبدأ ... جميل ان يكون للإنسان مبادئ يسير عليها في حياته وان يتمسك بها مادامت صائبة و لها قاعدة سليمة تحكمها ... و سليمة بالمعنى الحقيقي وليس سليمة بمعنى ان يعجب بها الاخرون دون مطابقتها بالميزان الصحيح اقرب ما يستطيع احدنا ...

وان لم يكن ما تفعله إلا رغبة في ان تحاول الحصول على مبدأ و موقف ولست مقتنعا به بالكلية فان الامر سيتغير عليك و ستتبدل كل افعالك بحسب ما تراه من مصلحتك انت حتى وان كان ما تراه مصلحة بعيد كل البعد عن ما يمكن ان يكون صالحا لك الان او غدا...

الخبز ...

اصر على كل رأي له ولم يكن متساهلا في أي من الطلبات ... ولم يكن ينقصها ما تحتاجه ... كل ما تحتاجه ... متى ما استطاع ... حسبما استطاع و حسب الاهمية

لم يكن يرغب في ان تخرج بدون سبب و لم يكن يرغب ان تكون عرضة لأي امر ما وجب ان تتعرض له ... و هي كانت ترى انها محرومة من الخروج متى ما ارادت و من قيادة سيارتها وزيارة اهلها متى احست بالغربة في ذلك ... ولكنها صبرت و انجبت الطفل بعد الاخر حتى فاق العدد اصابع اليد اليمنى وحدها ...

بعد ان كان قد منعها الكثير و شدد عليها في الكثير و ذاك لا و هذا لن و تلك إلا ... وبعد ان حفظها من الكثير ايضا ... و حماها من الكثير ... بدأ الامر يتغير الان ... وقد استبشرت بذلك فهو الان يفتح ابوابا لم تكن مفتوحة لما يا ترى؟ هل لانه فهم احتياجاتها؟ او كان يزيد تقديره لها ؟ ... فرحت هي بذلك واستبشرت كما يفعل الانسان دائما عندما تفرج امامه ما كان يعتقد انها مغلقة من الابواب ، وأصبح بإمكانها فعل ما تريد و الخروج متى ارادت فقد اشترى لها سيارتها و اوصلت طفلتها و اشترت حاجتها ... تواجد اختفى انشغل لا يهم ...

نقص الخبز من البيت ... نحتاج الى خبز ... حسنا سآتي بالخبز ..

لم تأتي بالخبز ؟

سآتي بها مساء ...

ليس لدينا ما يأكل الاولاد ... لم تحضر الخبز بعد ؟

اشتري لك سيارة و اعطيك حرية الخروج و تطالبينني بجلب الخبز؟

هكذا كانت اجباته ... وظهرت بها نيته ...

ان كنت تملك مبدأ لوجود قواعد فان المبدأ لن يتغير مهما حدث إلا ان تكون هناك ضرورات لتغيره او للقيام بما تحتاج بالتماشي مع هذا المبدأ ولا تعني الضرورة ان تتخلى عن كل ما تعتقد انه مبدأ لك وان كان الاحتياج فان العمل يكون على قدره وليس بالتسليم على مطلقه ...

و الاساسيات في الحياة ليست كل ما يعتقده الناس اساسيا انما الاساسي هو ما يحافظ على حياتك و تستمر به مقومات عيشك وتلك الاشياء بسيطة جدا ان خلت من ارغب و اريد و ارجو و اتمنى و التمسك بما احتاج

فحذاري من الانخداع و حذاري من التسليم والاستلام الوهمي للحرية فمن واجب الرجل ان يخدم المرأة كل بما استطاع فالقوامة لا تعني تسلطه عليها انما تعني انه يخدمها و يوفر ما تحتاج من اساسيات يقدر عليها لا تفوق طاقته بالمعقول و يحميها و يعطف عليها وواجبها ان تطيعه و تعينه على دينه و دنياه ولا تكون عليه معهما ...

فمن كان لا يملك مقومات الهدف الحقيقي من وجود الزواج وهو انجاب جيل يعبد الله في الارض و تربيته التربية الحسنة ليس فقط انجابه و تغذيته ... فليس لك حاجة بالزواج ... و ان كان ولابد فموانع الحمل كثيرة وليس هناك من داع لان ترهق نفسك بما لا تستطيع صيانته و رعايته و تأديبه و تربيته ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

عندما حاورته...

By 10:58 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جلسنا في مكان هادئ بعيد عن الانظار اختاره هو ...

امامي بدأ الحديث بقوله ... انه لا يعرف معنى المتعة و الاستمتاع و استغلال الفرص كاملة في هذه الحياة فيمنعنا منها...

هناك فرص كثير نمنع عنها ولكن الحصول عليها سهل و بسيط وممتع جدا ...

انظر الى كسب الاموال يقول لك اكسب بالحلال اتعرف معنى ان تكسب اموالك بالحلال؟

نعم تكون فيها البركة ...

نعم اعرف ذلك ولكن اترى كم يتعب اصحاب الحلال في الحصول على اموالهم؟ في حين ان هناك من يختصر الطريق ولو بوضع ماله في مصرف و الحصول على فوائده ؟ اترى!؟ اننا نُحرم من هذه الامور البسيطة التي تمكننا من الوصول الى ما نريد وبسرعة ؟

ولكن اكل الربا حرام ..

اه نعم اعرف ذلك و لذلك اقول لك انه لا يعرف ما نحتاج ...

كيف تقول ذلك...

لا تستغرب فانظر الى من يستقطع جزءا يسيرا جدا من كل وزنة يزنها لزبائنه انه يوفر الكثير من المال ولا يضر ذلك بالزبائن ابدا ولكنه يكسب الكثير جراء هذه العملية البسيطة و يأتيك اخر يقول لك انها لا تجوز ...

نعم هي كذلك هذا اسمه تطفيف ...

انت تسميه تطفيف ولكنني اسميه ذكاء و فطنة ...

اتعرف معنى ان تنجب الكثير من الاطفال ؟

نعم انهم زينة الحياة الدنيا ووجب الاكثار من الاطفال ان كنت تربيهم على طاعة الله ...

نعم اكثر الاطفال ثم ابحث عن مصدر لأطعامهم ... يا اخي ان انجبت طفلا واحدا فقط ستستطيع تربيته التربية الجيدة تدخله افضل المدارس و النوادي تطعمه افضل الطعام و افضل الملابس ... و ان اكثرتهم فمن اين ستطعمهم و من اين ستكسوهم ؟ فكر بعقلك ... يقول لك انجب الاطفال اكثرهم ومن ثم اشقى في تربيتهم وإطعامهم

لعلك تتحدث عن رعايتهم وليس تربيتهم ...

لا يهم كلاهما واحد ...

ابدا لا علاقة لهذا بذاك ...

المهم ان الامر لا يبدو منطقيا ابدا ...

ومن ثم لما تبدأ حياة الاطفال الجسدية مبكرا؟

ماذا تعني؟

اقصد لما يبلغون في سن مبكرة ؟ لما لا يكون نضجهم بعد انتهاء دراستهم اليس مرهقا ومتعبا ان تعمل شهوة الاطفال في سن الرابعة عشرة ولم يتخرجوا من مدارسهم بعد؟ كيف يتصرفوا معها وهم لا يزالون صغارا وتحدث الاحاديث والمشاكل بسبب ذلك كان الواجب ان تبدأ حياتهم بعد الخامسة والعشرين وبعد التخرج وبدء العمل علي الاقل يستطيع احدهم ان يجهز نفسه لكي يتزوج او يفتح بيتا ان اريد له ان يكون كل ذلك في الحلال ...

غريبة هي طريقة تفكيرك جدا..!!

لا ابدا لا تستغرب هذه هي الحياة وهذا هو عصرنا ومتطلباته كيف ستعيش بين الناس وكيف سيحترمونك لو انك لم تهتم بما تملكه و ترتديه وتركبه وتسكنه كان الواجب جعل ذلك فريضة على الجميع ولكن يكفي ان نفرضها نحن بأنفسنا ونعمل بها فتشريعاتنا نافذة ومنفذة ويرغبها الغالبية فلسنا بحاجة الي تشريعات اخري ممن لا يفهمنا و يفهم ما نتلذذ به و نستطيبه

ولكن حياتك ليست مستقرة وليست مريحة وأنت تسعي الي فعل كل ما تريد

يا هذا انها الحياة عش وقتك انظر هل يعلم المتعة التي في الخمر ؟ انها تجعلك تشعر بالسعادة وتأخذك في عالم لا يوصف لما نحرم من هذا ولكن وجب ان تكون سرا وان لا تزعج الناس ، ولكن لا تحرم نفسك منها ابدا صدقني ففيها المتعة الفائقة اه ثم اه من تلك المتع الا يعرف كم هي محببة الي قلوبنا؟

يمنع حتى الاختلاط بالجنس اللطيف .. اتعي معنى الجنس اللطيف؟ نحن خلقنا لبعضنا البعض ونمنع من التواجد مع بعضنا ؟ ماذا تفعل لو انك اعجبت بفتاة و اردتها لنفسك لتستمتع بها ؟ اتنتظر حتى تتزوجها ؟ وماذا لو لم يوافق اهلها لأي سبب كان ؟ وحتى ان وافقوا ماذا لو لا تملك الا غرفة في بيت اهلك ؟ ولا تملك ثمن مصاريف فرح و عرس و لباس كما يجب؟ اتضيع منك متعة التواجد معها ؟ انظر ارأيت؟ هناك الكثير مما يفوتك ولا تدري معنى الاستمتاع معها بالسر ان استطعت النيل منها و لا تنسى ان هناك الكثيرات ممن يحاولن النيل منك ايضا ... فهل نحرم انفسنا من متع كهذه ؟

لماذا يحرم من هذا كله ألا يعلم كم نستمتع بكل ذلك ؟

انظر الي النساء يكرهن الشراكة و ان يتزوج زوجهن بأخرى ويشاركهن في زوجهن ولا يبقى لهن وحدهن ويحترق قلبهن وتستعر غيرتهن ويكدن يمتن من ذلك ، رغم ذلك شرع للرجال الزواج بأكثر من واحدة ألا يعرف شعور النساء وكرههن لهذا؟ الا يجب ان يحدد الزواج بواحدة فقط مراعاة لمشاعر النساء؟

من ثم يقول للنساء ابقين في بيوتكن ... ولا تخرجن إلا لحاجة ؟ ومن اين سيأكلون و من سيرعاهم؟ وكيف سيقضون اوقاتهم ؟ بين اربعة جدران ؟ هل يعقل هذا ؟ الهذا خلقت المرأة لتجلس في البيت تربي الاطفال و تنتج جيلا ؟ اليس من حقها ان تعيش حياتها و تستمتع بها وتخرج و تتنزه و تتسوق و تفعل ما يحلو لها ؟

ويقول

وكيف سيكون بلدنا بلدا سياحيا ان لم نوفر فيه حاجة السواح من مشارب و مراقص و ملاهي

وهل انا بحاجة للتخلي عن مبادئي و قيمي لأدخل السياحة؟

انت تستهبل؟ السواح بحاجة الى متعة و استمتاع و رقص و نساء و خمر و ان منعتهم من ذلك فلن يأتوك وان كانت بلدك بها كنوز العالم ...

من ثم يقول لك ان الشيطان عدو لكم .. لا هذا معجزة يذكرنا بما نسينا وينبهنا لملذات الحياة الغائبة عنا

كفاية ارجوك ... كفاية ... اخذت كفايتي من هذا الحوار ... لم اعد ارغب في سماع المزيد ابدا .. رغم اني اراه بأم عيني ولم اكن بحاجة الى ان اتحاور معك لأعرفه ... فما تقول هو حالك و حال الغالبية إلا من رحم الله كل يوم و ما تفعله في كل يوم ...

خرجت من هناك مسرعا ... اركض دون ان اعقب ... تقابلت مع اخ لي فسألني ماذا بك ؟

كنت استمع لحوار لسان حال الناس "الا من رحم ربي " يتحدث فأدهشني ما ايقنت به بعد كل ما رأيت...!!!



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...