بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الخميس، 29 سبتمبر 2011

أين الساحر؟

By 1:21 ص


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ابرا كدابرا ،،، اجعل هذا من ذاك ،،، 
فيتحول الضفدع الي فارس وتتحول الشوكة الي وردة وربما القماش الي حمامة ، والمعدن الي ذهب وتصحو الفاتنة من نومها بقطرة من عطر زهرة على يد فارس القيت عليه تعويذة انقاذ حياة بقتل تنين.

مشاهدة افلام السحر والسحرة و القوى الخارقة و الثراء الفاحش وتحقيق الاماني على ايدي مخرجي الافلام شيء يشعرنا بالراحة والاطمئنان في لحظات المشاهدة وربما يدخلنا سحابات الاماني والانتظار لتحققها. وهذا بكل تأكيد يأخذنا من الواقع بعيدا فنكون في اجزاء من لحظات ايامنا مجرد حالمين رافضين لرؤية الواقع الذي نعيش في كل لحظاته بأجساد تبتعد عنها الاذهان ، وللأسف فان ما نتخيله ونتمناه لا يتحقق ولا يغير من واقعنا شيئا مهما حاولنا ،،، فمن تخيل انه يملك قوة هانكوك البطل الكرتوني الخارق او سوبرمان ليهزم الكتائب او يحرر الاسرى ويقبض علي المجرمين من العائلة ومعاونيها لم يتحقق له ذلك ولم يخطو حتى خطوة الى الامام حتى تخلى عن تلك المخيلة التي لم تزده إلا تطمينا لنفسه انه عاجز ولا يستطيع تحقيق شي لأنه لا يملك قوة هانكوك ولا حتى باتمان. 

أين السحر اذا؟
أي سحر؟
السحر الذي سيقوم به الساحر... لحظة اين الساحر؟ 
الساحر؟!! 
السنا في انتظار ساحر ليغير حالنا؟ 
ساحر يغير حالكم؟ 

نعم السنا في انتظار سحر الثورة و بها سنكون دولة مدنية ومتحضرة وتكون بلادنا كبلاد العالم التي تنعم بجودة حياة وللناس فيها حقوق و أحقيات ، وقائم فيها العدل والقانون؟ ذاك السحر الذي سيقضي على الظلم وأصحابه ويبخر كل من اعان الظالم ودعمه ويجمد المتسلقين ويلجم لسان الناقدين المحطمين ويعمي اعين الحاسدين !؟ 

لا ساحر في الانتظار... فقد كانت احداث غيرت وجه البلاد و غيرت انفس بعض العباد...
اذا اتاكم الساحر ؟

لا لم يأتينا الساحر ... انما قام الشعب بما كان عليه القيام به و كانت النتيجة انه ازاح ما كان عليه ان يزيح منذ زمن بعيد، و غير خارطة بلده بين خرائط العالم ، وتغير معها اسم البلد ليكون اسمها الحقيقي الذي ولدت به ...
و تصر على انه لم يأتيكم الساحر ؟؟

لا وجود لساحر و ما تأخير ما حدث إلا لانتظار مجيء الساحر الذي لم ولن يأتي انما كان ما كان لانتهاء انتظار الساحر و تحرك إرادة تقوّت بعزيمة اشتدت و دماء سالت ورغبة في تحقيق هدف و لم يبقى من جبهات القتال إلا بعض مدن قليلة تعد على الاصابع والمدن الرئيسية لا تزال بعيدة عن الاحساس بتأثير السحر ما الذي حدث؟ ما الذي علينا فعله لنتمكن من تحقيق تعويذة الثورة دون انتظار لساحر من جديد؟  


تكبير... الله أكبر
أكمل قراءة الموضوع...

السبت، 24 سبتمبر 2011

التمسلق...!!

By 1:15 ص


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل سبق وان خضت تجربة تسلق ما؟ في جبل او مكان مرتفع؟
عمل شاق جدا ان تمتهن التسلق ، فهي مهنة مكلفة جهدا ومالا ولا تأتيك إلا بالمتعة الشخصية او بعض شهرة ، اللهم إلا اذا كنت تسعى لإجراء الابحاث او الاستطلاعات أو استكشافات لأماكن ما اكتشفها احد قبلك او تركيب ابراج اتصالات او اذاعة ...

ومن التسلق ايضا ما تكون تكلفته مجرد شخصية من الصفيح الرخيص لا يهمها شأن ولا ذوق ولا حرمة لشيء إلا ان تنجذب لما تعتقده لأعلى علي حساب اي شي وكل شي. 

ربما لا يهمنا التسلق الان في هذه المرحلة فما قمتها إلا بداية النظام الحقيقي ، وكل من كان له دور في هذه المرحلة ليس بالضرورة سيكون موجودا لاحقا عند ارساء الاسس الثابتة للنظام الذي ستسير عليه حياتنا لبقية عمر بلادنا ان شاء الله ، فقط بحاجة الى وعي جماعي بما يصلح بنا وما لا ينفعنا لنقول لمن يخدعنا لمصلحة نفسه كما قلنا لمن قبله .

ولسنا بحاجة الي اي شيء يربطنا بما مضى سواء من التسميات او الادارات او الأجهزة ولدينا العالم لنستفيد من تجاربه ناهيك عن تجاربنا التي لزم الاستفادة منها وعدم تكرار الأخطاء ولنفعل ذلك لدينا الموارد الكافية وما علينا إلا استغلالها الاستغلال الصحيح ، وإعطاء الامر ما يحتاج من وقت. 

وربما يفكر من اراد التملق و التسلق او الاستفادة من المرحلة او من سال لعابه للغنيمة الكبيرة إن جازت تسميتها بذلك ، فلم اعهد احدا يغنم من ماله و ينهبه إلا ان كان معتوها فاقدا للعقل ، فالاستفادة الافضل ليست في ان تنهب ما يمكن نهبه انما في ان نعمر ما يمكن تعميره لكي يصلك ما اردت ان يكون لك بنهبه حتى جيبك و بطنك حلالا لا يخاصمك فيه احد اليوم وغدا ، فالرزق مقدر ومكتوب ومحسوب لن يزيد فيه اي عناء او ينقص منه اي تأني وانتظار ولكن يقع الاختيار لنا ان نختار طريقة الحصول عليه اما ان تكون حلالا طيبا او تكون حريقا في حلق وبطن وجوف من يختار.

أما المتسلقين أو ربما نسميهم الانتهازيين ممن دعموا قتل الليبيين ونهب اموالهم منذ بداية حقبة المعتوه فإنهم وجب حسابهم بالعدل ايا كان منصبه فالدولة التي نريد اقامتها لا تحتمل الظلم ولا اضاعة الحقوق ابدا ، كبيرة كانت او صغيرة وليس لدينا اسلوب امثل من التحقيق العادل الدقيق والمحاكمة والحكم بما يتناسب مع الجريمة فحتى من كان يرتشي في الماضي ويضيّع حقوق الناس لزم ان يحاسب و يكون جزاءه مناسبا لعمله ، ونسير على هذا النهج لكي لا نكرر ما فات ولنتخلص من أخي و ابن عمي وصديقي وقبيلتي وشارعنا في العمل ولنكن اصحاب عقل عمليين نسبّق المصلحة العامة التي نحن محاسبون عليها قبل الخاصة ، ناهيك عن اننا نرد الحقوق لأهلها من اموال ومباني وشركات وغيرها وتعويض اهلها عما سبق ، والتوقف عن اخذ اموال اناس اليوم بحجة انهم كانوا مؤيدين للنظام فما ادراك انها حر ماله هل تحققت من مصدرها قبل ان تأخذها منه و تستعملها لنفسك ام انك اخذت بعزة ما رأيت من قوتك و تعتقد انك معصوم من الحساب في هذا الامر فان النهب لا يتغير وصفه وسببه و جرمه مهما كانت صورته ووجب محاسبة كل من يتجرأ على هذا العمل حتى وإن كان من المقاتلين في الجبهة المدافعين عن البلد فقتالنا لم يكن لمال نصيبه انما لبلد نبنيه وكلمة نقولها بحرية.

اما التهاون وطيبة القلب حتى السذاجة فلن تنفعنا في التعامل مع ما نريد من دولة جديدة لا نريد لها اساسا الا العدل والحرية المتزنة الغير متعدية ولا المعتدى عليها.

تكبير .... الله اكبر

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

رجوع الطاهر...

By 1:48 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل رجع الطاهر؟

نعم عاد الطاهر بعد خمسة اشهر قضاها هناك في الجبهة يقاتل مع اخوته دفاعا عن المدينة و عن شرف اهلها و حريتهم كما كان يفعل كل الشباب المقاتل من اجل الحرية هناك وهم يقاتلون من يتوهمون ان الطاهر و من معه مجرد عصابات مسلحة جرذان كم وصف قائدهم الاعلى مرتزقة من ساحل البلاد و صحراءها ، ولا تنتهي حكايات اهل الجبهة فقد قص علينا الطاهر كيف انهم في ليلة باغتوا احدى الكتائب التي كانت تقصف قرية جبلية بصواريخ الجراد المسماة بالصواريخ الغبية فلا توجيه ولا تصويب انما اطلاق فسقوط فانفجار ودمار ، وكيف انهم اسرو من اسرو وقتل من قتل وكانت تلك الليلة التي اصيب فيها بطلق ناري في ساقه وحكى لنا كيف نقله من معه من الشباب الشجاع الى المستشفى الميداني ومن ثم الى تونس لإجراء عملية لإخراج الرصاصة ،

الطاهر جرح؟ هل هو بخير الان؟

نعم الحمد لله هو بخير وقد عانى الكثير من جرحه ذاك في ساقه وعولج عنه في مستشفي بتونس رجع بعدها الى الجبهة وهذه قصة شاهدناها عن مدى رغبة وحب الجرحى للعودة الى القتال فكأنهم هناك يسقون من اكسير لا يرغبون في التوقف عن شربه ، ولعلك شاهدت ذاك الجريح في جبهة البريقة وهو محروق الجسد بالكامل ويدندن وينشد ويدعو الله بل ويعظ الدكاترة من حوله و يحاول النهوض ويرغب في العودة في حينها الي الجبهة و غيره كثيرون ممن يصرون على العودة للجبهة ...

وها قد عاد الطاهر سالما واستلم مع الشباب امور الدفاع عن المنطقة وأمنها بارك الله فيهم ، ولم يرغب في النوم او الركون الي جانب مريح بل انه يقف طوال النهار لينظم ويسير ويحفظ الامن... لم ارى احدا في شجاعة الطاهر مع اني لم اتوقع منه كل هذا.
سأل احد الشباب في اي بوابة هو الان؟

فقال انه في بوابة الاشارة الضوئية الثانية ، فقال انه لا يعرفني ولكنني سأزوره هناك  ارغب في لقائه...
قصده بسيارته حيث رأى شابا كما وصف له، يرتدي قيافة عسكرية كاملة بكل ما لها من ملحقات و خنجر حربي و غطاء رأس وكأنما يتبع جيشا نظاميا، أوقفه الطاهر وقال له افتح صندوق السيارة، فرد عليه ولما افتح صندوق السيارة؟ فقال له تفتيش عن سلاح وهذا من اجل امنكم .

فأنار مصباح السيارة الداخلي وأراه السلاح وقال له هذا هو السلاح ولا يحق لك ان تفتشني لأنك لا تحمل تصريحا فأين تصريحك؟

فرد الطاهر انه لم يجهز بعد ، فقال له وكيف اصدقك؟  فبدأ الطاهر بالشكوى ...

انتم لا تحترموننا ولا تقدروننا نحن نبذل جهدا من اجلكم حتى انني اصبت في الجبهة وأنا ادافع عن حريتكم وعولجت في تونس و واقف هنا من اجلكم ولا احترام او تعاون؟!!
فرد عليه قائلا احقا اصبت في الجبهة؟ اين ؟  قال الطاهر في ساقي ،

فاخرج هاتفه النقال ليصور وقال له ارجوك ارغب في رويتها لم اري اصابة بطلق ناري من قبل دعني التقط لها صورة ، فرفض وأصر على رفضه .

فقال ان لم ترني اياها فأنت تكذب ولم تصب في الجبهة او في غيرها، فرد غاضبا كيف تكذبني؟ انا قاتلت و عرضت نفسي للخطر ... قاطعه وقال له ...
ما المانع ان ارى ساقك المصاب وإلا ستكون قد نمت في تونس خمسة اشهر وجئتنا بهذه القصة لتكون بطلا!!

 وتستغل طيبتنا وفرحتنا بمن فعلا قد قاتل وجاهد لله وليس ليصيب من مال او سرقة او ليقال عنه انه بطل ، اشتدت حدة كلامه و علا صوته ،،، 
فأخذه الطاهر جانبا وقال له ،،، بالله عليك برا حرقتلنا الفلم 






تكبير ... الله أكبر
أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 8 سبتمبر 2011

انتصرنا ... ليس بعد...

By 4:51 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بحمد الله و نعمة منه و بركة سؤالا له عز وجل بان يتقبل شهداءنا ويسكنهم الجنة وان يشفي جرحانا ويعافيهم وان يبدل من فقد طرفا من اطرافه خيرا منه في جنته ويوفق من عمل وبذل جهدا لان يتوج جهده بما من اجله قد عمل ، وان يكون العمل خالصا لله وحده غير مختلط بدنيا إلا ان يعيش الجميع في نعمة بذل الجهد من اجل جودة حياة افضل للتفرغ لما هو اسمى ، نبارك عيدكم و شهركم بما مضى و ما معه قد اخذ ، فرحة على فرحة و عيد على عيد نحمد الله ان الصدور قد انشرحت و ان الامور قد تيسرت بفضل من الله و نعمة ، يعلم الجميع ما قد مررنا به ولكل قصته و لكل تجربته ايما الفريقين كان يؤيد ، و مرحى لكل من ساهم و شارك في حرب التحرير هذه بأي صورة استطاعها روحا ام دما او مالا و كلمة او حتى سكوتا على احد كان يبذل جهدا او عونا في سبيل تحقيق ما نحن فيه اليوم فكل عمل بما استطاع و ذلك فضل الله ، ولولا اجتماع الجميع على هدف واحد وضع بأولوية قصوى لإيقاف النزف و انهاء الظلم  و تسخير المولى لما تحقق ولا كنا لنعيش هذه الايام .

بعد ستة اشهر ويزيد من القتال و السجال دخل المقاتلون من اجل الحرية المدن واحدة تلوى الاخرى حتى وصلوا الى مدينة طرابلس عاصمة الوطن "كم هي معبرة الان كلمة الوطن ولها لحن مختلف" ، ووصلوا الى حيث القلعة و اسقطت القلعة و سقط الحصن فكان سقوط الدولة كما في العصور الوسطى وفر من البلاط من فر و من الحاشية من في بطن الصحراء قد استقر ، وبقيت بعض المدن التي أوى اليها الظلمة والسفاحين للاحتماء بأهلهم كأخر مفر ونحن في انتظار ان يفرج على اهلها ويلقى القبض على كل خائن مستشر،  و عمت الفرحة المدن التي اليها الشباب المقاتل قد دخل و علت اصوات التكبير و الفرحة و خرج الناس فرحين مهللين ، و بدأت الحياة  في الانتعاش شيئا فشيئا لتعود الخدمات المفقودة الى سابق عهدها رويدا رويدا و كثيرون يرون ان الامر قد انتهى وان الوقت قد حان لجني ثمار ما كان منتظرا فسارع الى التسلق من سارع و سارع الى نفي خيانته وبيعه لدماء الليبيين بدنيا من سارع و برأ نفسه من برأ و تحجج بأنه كان تحت ضغط قاتل عليه من تحجج و من كان مغررا به ، و قد اخذ فكرة خاطئة عن الشباب من الاعلام المغرض حتى من كان يقود منطقة دفاعية و يملك سلطانا على رقاب الكثيرين اعتذر بأنه قد اخذ فكرة مغلوطة من القنوات الكاذبة والمظللة مع ان الاعلام المحلي كان وحده فقط يتحدث بشكل مغلوط عن شباب التحرير و العالم بأسره كان يروي ما يحدث كما يحدث.

و نسي اولائك الكثيرون اننا في بداية مرحلة الثورة و حرب التحرير الحقيقية التي يجب ان نخوضها حربا لا هوادة ولا تهاون فيها حرب على انفسنا و حرب على الفساد المستشري في مجتمعنا من كل جوانبه وحرب على من يسترخص الناس فلا يهمه من امرهم إلا ما قد يذاع له من صيت بينهم او يدخل جيبه ما ينهب من مالهم ، حرب نسلخ بها مجتمعنا مما غطاه من كل فساد ظاهر وباطن ، من جماد كان او من احياء ، وان كنا قد ضحينا بالكثير و بأكثر من الكثير فيجب ان نكون على استعداد لان نزيد من تضحيتنا اكثر فأكثر حتى يتحقق الهدف الذي من اجله ثار الانسان و اغلى ما لديه قد بذل.




تكبير... الله اكبر 
أكمل قراءة الموضوع...