بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الأحد، 21 مارس 2010

توقف مفاجئ

By 12:56 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اقوى الفرق تتنافس علي الفوز باللقب والكل يرتقب من يتابع ومن لا يتابع فهو الحدث الاكبر من نوعه والجائزة تتوج صاحبها انه الافضل في العالم

تم الاتفاق علي ان يتأجل اللقاء الي ان تنتهي المباراة وكانت العودة الي البيت مرورا بالمتجر لتوفير المكسرات والمشروبات وما سيجعل الجلسة ألذ و أشهى ونشطت الاتصالات بينهم فكان الاجتماع عند من يملك اكبر شاشة عرض وأوسع مكان وهو كذلك فالحدث يحتاج تجهيز خصوصا انه عناد بين مشجعي هذا وذاك فكلاهما يريد الفوز لفريقه وسيشمت في الاخر لخسارة فريقه

اقترب وقت المباراة وازداد التهيج والحماس عند الجميع وقد اجتمعوا قبل الموعد بساعات وكل تهيأ و اتي ومعه ما يحب من مقرمشات

الكل جلوس وقد اغلقوا هواتفهم و اوصوا اهلهم بأنهم سيكونون خارج التغطية لمتابعة الحدث وكان الحديث كالعادة بمراجعة تاريخ الفرق والثناء على احد اعضائه والحسرة على من اعتزل و ايامه

يصرخ احدهم الصمت ها قد بدا الارسال فصمت الجميع وانتبهوا للافتتاحية و معرفة مرمى كل فريق

سمعت الصفارة وانطلق الجميع بالركض وراء ملكة اللعبة كل يمررها للأخر محاولين اسكانها شباك الفريق المقابل

ويتقدم اللاعب مخترقا الصفوف مراوغا الجميع ليمررها الى اللاعب القريب من الشباك فيقذفا الي المرمى فتقترب منها وتقف بيد الحارس بقفزة سحرية فيصيح الجميع منتصبين مصفقين بأيديهم لا...لا...لا...لا...لا...لا وبأعلى صوت فقد كانت فرصة من ذهب

يتلقي احد اللاعبين بطاقة صفراء لأنه كان خشن المداخلة وكان كذلك رأي الجالسين انه يستحق ذلك

انتهى النصف الاول والعرق يتصبب من اللاعبين دون اهداف وقد اكمل الجالسين امام الشاشة اكثر من نصف ما جهزوه للسهرة كاملة وكان التعليق عما حدث والوعيد بان الفوز سيكون لفريقي وسأشمت فيك وفريقك

وبدأ النصف الثاني من المباراة وكان المدرب قد قام باستبدال احد اللاعبين لتكتيك جديد اراده وحميت المباراة والكل منتبهون يكاد احدهم يلقي بالكرة الي الشباك ليسجل الهدف الاول للمباراة ويقترب من المرمى وإذا به يتوقف والمباراة تتوقف والكل في مكانه يوقف ويحاولون فهم ما حدث فالحكم اوقف الوقت واللاعبين ينتظرون لمعرفة سبب توقف المباراة ولما لا يستطيعون الاستمرار في اللعب رغم ان مهاجمهم كان على وشك الانفراد بالحارس ولكن توقف مفاجئ والجمهور يصيح يريد ان تستمر المباراة والتوتر يتزايد والمشاورات عن متى ستستمر وسبب الانقطاع ولم يعرف احد السبب إلا انهم واقفون عاجزون عن الاستمرار

قام احد الجالسين امام التلفاز بإعادة مقبض الكهرباء الى مكانه بعد ان اسقطه زميلهم من شدة ما تأثر لقرب تسجيل هدف ولم ينتبه انه كان بالقرب منه وتم تشغيله وعندها فقط استمر اللاعب في لعبه لتسجيل هدف المباراة الاول

انتظرتهم المباراة لأنهم كانوا مهتمين بها جدا وتركوا كل ما لديهم من اجلها فلم يرغب اللاعبين و الجمهور و الحكام في ان تفوتهم منها فائتة ... وكذلك تفعل الحياة مع الجميع اليس كذلك ؟



شكرا

4 التعليقات:

~عذوبهـ~ يقول...

صباح الخير....
ههههههههههه.....

"""" ... وكذلك تفعل الحياة مع الجميع اليس كذلك ؟""""

لا أظن أن الحياة تنتظر أحد {ما} .

وإن ظن البعض أن هذا
{قابل للحدوث}...

ولكن الحياة تستمر معنا وحتي إن توقفنا فلن{ تقف }وتنتظر.....

وللعلم أصبحت أري أن الحياة بدأت في {الركض} عن السنون السابقة ...
وهذا الذي لم استطع فهمة؟؟؟
لماذا بدأ كل شئ سريع ..
الرتم السريع...
وأصبح شعارها:

"""{ياتلحق يا ماتلحقش}"""

عزيزي:
كمـ أخاف أنـ يباغتنا الموتـ
ونحنـ فيـ غفلة عنه...

تدوينة رائعة..كما عودتنا..
تقبل مروري

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك عذوبه ...

صباحك سعيد ان شاء الله

نعم ابدا الحياة لا تنتظر و لكن هناك من اقنع نفسه بذلك او كأنه فعل ... فلست اعلم ما هو الهدف من ذلك عنده ...

بالنسبة للوقت الذي بداء يهرب فهو هكذا منذ زمن

غير اننا بدأنا ننجز ما بايدينا بسرعة اكثر
وان المعلومات باتت تتسارع الينا بشكل سريع جدا جدا جدا و اعتقد ان هذا احد اسباب التسارع الذي نعيشه ...

وان اردتي ان يسير يومك بطيئا ...

اغلقي الهاتف
التلفاز
الراديو
الانترنت
و السيارة

و سترين كم ان اليوم هو اليوم

ان فعلتي ذلك لمدة اسبوع فستجدين ان اليوم بات طويلا جدا

شكرا لك و لتفاعلك اللطيف


خالص تحياتي

أنيس السويحلي يقول...

الأعلامي أبدع في تعليقه وسرده لأحداث المبارات فلقد خلق التشويق وزيادة حماسة اللاعبين ..
أعجبتني دبلوماسية الوصف ,, بأنتظار أن تتوقف المبارات ويعلن الحكم فوز الفريقين...

أنيس يوس يقول...

الأعلامي أبدع في تعليقه وسرده لأحداث المبارات فلقد خلق التشويق وزيادة حماسة اللاعبين ..
أعجبتني دبلوماسية الوصف ,, بأنتظار أن تتوقف المبارات ويعلن الحكم فوز الفريقين...