انه امر فضيع شنيع مريع … لا يمكن السكوت عليه ابدا و يجب وضع حد لمثل هذه الافعال و الضرب بيد من حديد لمن تسول لهم انفسهم فعل ذلك مجددا … مهما كان ستارهم ومهما كانت حججهم فكيف نسمح بحدوث هذا و نصمت … و جب تشكيل اللجان و الجمعيات و استنفار حقوق الانسان و توعية العالم بخطر و فداحة هذه الافعال …
لعلكم سمعتم بقصة الفتاة التي تزوجها الشيخ الكبير صاحب الثمانين عاما في السعودية … و ربما تابعتم الخبر في اكثر من وسيلة اعلام و بأشكال متعددة غابت معها التفاصيل الحقيقية لما حدث وكيف حدث فعلا …
هل يجب السكوت على مثل ذلك ؟ هل ندع الامر يمر مرور الكرام دون ان نضع بصمتنا و نستنكر هذا الفعل الشنيع …؟
قيل ... بان وأد البنات قد انتهى … وهناك من وجد طريقة جديدة لفعل ذلك … فكيف التصدي له … و كيف المنع … و العقاب
من جهتي ... اقترح تشكيل منظمة عربية عالمية قوية البنيان لمحاربة مثل هذه الاعمال و القضاء عليها و محاكمة مرتكبيها و تجريمهم …
و كذلك محاكمة كل من قام بهذا الفعل من اهلنا في الماضي ممن تزوجوا امهاتنا في سن الرابعة عشرة او السادسة عشرة او جداتنا الاتي تزوجن في سن الثانية عشرة وكان الرجال في اعمار الاربعين و الخمسين و الستين و نتيجة تلك الزيجات اننا نقول لهن يا جدتي …
فلنحاكمهم جميعا و نقتص لتلك الفتيات من سوء استغلالهن و الزج بهن في زيجات نجحت و اثمرت اكثر من زيجات اليوم و ثمارها اناس اصحاب طول و عرض قد انجبوا بدورهم من اصبحوا جثثا ضخمة لا تحمل عقولا إلا من رحم ربي …
المثير في الامر هو ان نظرنا الى نسبة هذه الزيجات في وقتنا هذا لوجدنا انها لا تفوق الواحد او الخمسة في المائة من نسبة الزيجات ان كنت مبالغا … و لكن ان حدث امر كهذا … فان الدنيا تقوم و لا تقعد … في حين انه هناك ما هو ادهى و امر من ذلك ولا يحرك احد عليه ساكنا … فكم نسبة الاغتصاب او الشذوذ او البغاء في تلك المجتمعات ؟ مقارنة بزواج رجل كبير في السن ببنت صغيرة في السن ؟ مع اننا نصف صاحبة العشرين ربيعا بالصغيرة ...
ومن يتحدث عن التحرش الجنسي او الاغتصاب؟ ومن يثير عليه الضجة ؟ و يحاربه ؟
تلك حوادث تحدث و اصحابها يوصفون بالمرضى و يتم السكوت عليها ففيها هتك للأعراض و اخفض صوتك لكي لا تجرح مشاعر اهلها !! وعفى الله عما سلف
وما هي نتائج هذا العمل و ذاك ؟
لا اقول انني اؤيد ما حدث بالشكل الذي حدث به بالنسبة لزواج تلك الفتاة رغم عدم المامي بالتفاصيل كاملة ... ولكن اقول اننا لم نعد نزن الامور بميزان صحيح في غالب ما نراه و نتحدث دون علم منا و بنزعة يعلم المولى منبتها و ثمارها ... فالقلب به جلطة ... و نزور الطبيب ليصف لنا افضل خلطة ... لان انفنا يسيل بسبب الزكام ونصيح نحن في اكبر ورطة ...
شكرا
3 التعليقات:
السلام عليكم
لقد مر على هذا الخبر وشبيهه كثير فمثل هذه الزيجات شائعة كثيرا جدا فى (السعودية) واليمن وهذا مايظهر فقط من جبل الجليد وفى الغالب تتم هذه الزيجات فى اطار القبيلة والعائلة والتقاليد وبدعوى الحفاظ على الميراث داخل عائلة واحدة وفى احيان اخرى بدافع المصلحة المتبادلة مابين الزوج ووالد الفتاة ما يثير استغرابى اننى لا أسمع موقف ولاتصريح ولافتوى ولاشئ من رجال الدين فى تلك البلدان ولعلك سمعت ايضا عن الشيخ المغربى الذى أفتى بجواز خطبة الرضيعة ؟؟؟؟ اى عالم هذا واى أناس هل تصرخ ان ايضا اصرخ كثيرون يصرخون لكن لا احد يسمع
دمت بخير وفقك الله
عزيزي "بومدين"
لقد سبق لي وأن سلطت الضوءعلى موضوعك الحساس هذا في مدونتي
"المظلة الوردية" على الرابط التالي:
http://kokash.blogspot.com/
وأرى أنه يجب أن يكتب في هذا الموضوع
أكثروأكثر...لأن النسبة الضئيلة التي
تحدثت عنها يمكن أن تتضاعف في فترة وجيزة،وتصبح ظاهرة،ليس في المجتمع السعودي فقط،لأن وسائل الاتصال الكونية
السريعة باتت تنقل لنا الظواهر السلبية والايجابية على السواء.ونتمثلها ونتشربها كأنها موضة.
ولكن..بصراحة كأنني قرأت في مقالك
تضارباً وتأرجحاً وخلطاً بين موضوعين
فبعد أن نبذت الظاهرة قلت والكلام لك:
(المثير في الامر هو ان نظرنا الى نسبة هذه الزيجات في وقتنا هذا لوجدنا انها لا تفوق الواحد او الخمسة في المائة من نسبة الزيجات ان كنت مبالغا … و لكن ان حدث امر كهذا … فان الدنيا تقوم و لا تقعد … في حين انه هناك ما هو ادهى و امر من ذلك ولا يحرك احد عليه ساكنا … فكم نسبة الاغتصاب او الشذوذ او البغاء في تلك المجتمعات ؟ مقارنة بزواج رجل كبير في السن ببنت صغيرة في السن ؟ مع اننا نصف صاحبة العشرين ربيعا بالصغيرة ...
ومن يتحدث عن التحرش الجنسي او الاغتصاب؟ ومن يثير عليه الضجة ؟ و يحاربه )
هــلاأفهمتنا ماتقصد
سمار عمر
السلام عليكم
أخي هشام
هذا ليس زمن الكيل بمكيالين
و إنما
هو زمن ضاعت فيه كل المكاييل و الموازين
زواج فتاة من شيخ ليست المشكلة
و إنما المشكلة هنا في الفارق العمري الذي يرى الغالبية أنه المشكلة
عفوا
لكن هل في الإسلام ما يمنع هذا؟؟
لو توفرت الشروط الصحيحة السليمة لهذا الزواج و من أهمها رضا كلا الطرفين بالآخر ، لا يسعنا إلا أن ندعو لهم بالمحبة و المودة .
فتاة توفى والدها ، و كان صديقه يساعد أهلها دوما ، كان مكان الأب لها ، لكنها تعلقت به جدا ، و أيضا تعلق بها ، كان في عمر والدها ، و عرض الزواج بها و وافقت عن طيب خاطر ، و هاهي تعيش الآن معه حياة سعيدة ، و قد حمى أسرتها من ألسنة النمامين الذين كانوا ينضرون لرجل غريب كان يساعدهم نضرة سيئة .
فتاة أخرى زوجها أهلها من شيخ عجوز لكنه يملك من مال الدنيا الكثير ، و حجتهم ( تزوجيه و عيشي معاه كم يوم و لما يتوفى تورثي رزقه و تعيشي حياتك بعده ) ، عفوا لكن هنا لا نجد أي من شروط الزواج الناجح ، طيش عجائز و طمع أولياء الأمور ، و هذا ينتج عنه مصائب في المستقبل ، و منها أن الفتاة ترغب في لحضة ما بفتى يشاطرها حياتها ، و يحوي مشاعرها ، فتسارع بتلبية أول فرص الخيانة مع أول من يعرضها و تتوفر فيه شروط الشبوبية .
...........
أما بخصوص حوادث هتك الأعراض ، و المعاصي التي نراها ترتكب اليوم ، و قد انتشرت بكثرة حتى بات أداها يصل الجميع و من لم يتأذى منها مباشرة تأذى منها بعد حين و لو كان أداها بسيطا ، لكنه في النهاية أدى .
أصبح هذا الأمر منتشرا جدا ، و لم يعد مميزا الحديث فيه أو إثارته إعلاميا أو بأي طريقة أخرى .
لهذا تحول الإعلام لإثارة المواضيع المميزة التي تشكل سبقا إعلاميا لهم .
اللهم أحفظنا و أحفظ آلنا و ذريتنا من فساد الدين و المفسدين فيه
سلامي
إرسال تعليق