بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الخميس، 4 نوفمبر 2010

رخيص الثمن...

By 12:29 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عند الشراء كلنا يحب ان يحصل على افضل صفقة برخص ثمن و ارتفاع جودة ... و عند البيع كلنا يحب ان يحصل على افضل صفقة بأعلى ثمن ممكن ...

و في كلا الحالتين المرغوب فيه هو ما يدخل في مصلحتي شخصيا ... أي ما الذي وكم سأحوز ...

لا بأس بذلك ... صحيح؟

نعم بكل تأكيد و هذا طبيعي ...

هل لي ان اسألك ؟

هل ترى اننا رخيصي الثمن ؟

كيف ذلك و نحن اكرم خلق الله كرمنا على بقية المخلوقات و جعل لنا الارض نستغلها ونعمرها

ولكن ان نظرت لصفقاتنا ستجدنا نحن الارخص فيها ...

وكيف ذلك ؟

لك جهلة الميراث مثلا ...

جهلة الميراث؟ من ؟

فئة من المجتمع المنقوع في الجهل ممن لا يورثون بناتهم..

ايعقل هذا ؟ هل هناك بشر يقوم بذلك ؟ ويؤمن بالله و اليوم الاخر ؟

نعم بكل تأكيد ... حتى انهم اقنعوا الفتيات بان ذلك هو الصواب و تجدهن يؤيدن ذلك ولهم عليه اصرار كبير فقد تربن عليه وهن فئة من فئات المجتمع

غريب امر الناس عندما يقتنعون بأشياء و يصرون عليها ... ولكن لماذا ما علاقة هذا بما كنا نتحدث عنه ؟

السبب وراء عدم توريث الفتيات غالبا هو انهم لا يرغبون ان يذهب مالهم او ارضهم الى رجل غريب او ابناء رجل غريب ليس من عائلتهم ...

سبب غريب جدا ولازلت لا اجد رابطا بين هذا و موضوعنا ...

عندما يتقدم الرجل لخطبة الفتاة ... يسألون عنه و يتأكدون من اوصافه حسب معرفتهم ... و من ثم يوافقون على تزويجه ابنتهم او اختهم و يسلمونه اياها ... لتكون زوجا له تعيش معه و ينجب منها الاطفال ... ولا يخافون على اختهم من ذلك وهو ذات الرجل الذي يخافون ان يأخذ رزقهم ان ورثته اختهم ...

اه فهمت ... اذا الارض اكثر قيمة من اختهم في هذه الحالة ؟

بالضبط ... غير انك ان واجهتهم بذلك بوضوح سينكرون ولكن هذا ما في نفوسهم تطبيقا بما يفعلون و عليه يقدمون ...

فهمت ما تقصد ...

كما يفعل بعض الشباب في ان يجعل نفسه وخبرته ارخص من القيمة التي يتقاضاها في عمله طمعا في البقاء و خوفا من بدء البحث من جديد فتجده يشتكي لا يعجبه المكان ولا يوافق على شيء فيه ... وان قلت له اترك المكان يأخذ خطوة الى الوراء ويقول لك ... لا

فبقائه هناك اعتراف منه ان ما يتقاضاه من اجر زهيد اكبر قيمة منه ومن فكره و مجهوده الذي يبذله ناهيك عن تعبه النفسي مما يحدث هناك

كذلك بعض الفتيات وأهلهن يرخصن من انفسهن مقابل ما يعتبرن انه اكثر قيمة من انفسهن دون الاعتراف الواضح بذلك ...

وما هو ؟

يوافقون على زواج الفتاة و ان تسلم لزوجها بدمها ولحمها ولكنهم لا يوافقون على ان تترك دراستها و ان تكف عن قيادة السيارة و العمل و ان رفض فإنهم يرفضون احيانا تزويجه بنتهم وترفض هي كذلك بكل قوة ... في الاصل ليس لديهم مانع في زواجها غير انهم يريدون تحقيق ذاك الشرط ... لعدم ثقة في الزمان الذي لا يضمنه احد او عدم ثقة في الرجل ذاته ... بالتالي يظهر ان ذلك الشرط اكثر قيمة من ابنتهم ذاتها كانسان و يقال ان ذلك ضمان لمستقبلها الذي لا يعلم احد عنه شيئا ومن يدري كيف يحدث مع هذا الرجل ربما يكون لئيما وربما يكون طيبا كريما ... تتزوج الان و بيدها شهادة اللهم ان يموت و ذلك بيد الله ...

جعلتني اشعر بأنني لا اساوي شيئا فكفاية امثلة فقد فهمت ما تقصد و اراني اراجع ما بذهني لأجد الكثير مثل ذلك في حياتي مع الكثير من احداث يومي حيث اعيش ...

شكرا

1 التعليقات:

elekomm - إليكــم يقول...

السلام عليكم

الميزان ليس كالماضي لاسباب قد تكون ناتجه عن الجهل ولاسباب أخرى ربما نتيجة لكثير من الاحداث على أرض الواقع فمثلاً بعد كثرة حالات الطلاق تم اعتياد وضع شرط استمرار العمل للزوجة ليس لضمان حقها اثناء تواجدها مع زوجها ، انما لضمان حقها بعد الطلاق أو موت الزواج و كأن الامر مفروغ منه وحادث قريباً لا محال.

بالنسبة لحالات الميراث فهو جهل واضح وضوح الشمس .

احترامي