بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

رد الجميل ...

By 12:57 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كانت امنيتي ان اخدمه ... و ان البي رغباته و لا ارفض له طلبا ما احتاجني و اراد مني تنفيذ طلبه ...

عندما كنت في بيتنا كنت اتوق لليوم الذي القاه فيه و اقابله لأضع نفسي بين يديه لأخدمه و اريحه و البي رغباته ...

احلم بالليالي و الايام التي سأقضيها معه ... ولم اكن ارغب الا في ان اكون له خادمة...

اسعدت كثيرا يوم بدأت حياتي معه و كانت بدايتنا سعيدة جدا ... كنت نشيطة جدا متحمسة لكل ما يطلبه حقا و كان يلازمني دائما ... لم يكن يتركني ابدا اينما ذهب ايما فعل أكون معه ...

بدونها كان قليل حيلة ... لا يستطيع عمل شيء ... سعى و عمل لكي يصل اليها ... و لم يكن ذلك سهلا .. فقد احتاج الامر الى الكثير من الترتيبات و الاعمال و التجهيز ليستطيع الحصول عليها ...

بعد ان جهز كل شيء طلبها و لم يرفض طلبه ...

اخيرا هو معها في مكان واحد ...

لم يكن هناك تقصير يوما في حقه و لم تذخر جهدا لتلبية طلباته و لم تحاول حتى ان ترفض له طلبا ما استطاعت وكان مهتما بها جدا

فترة ليست قصيرة من الزمن وهي تخدمه و تسهر على تلبية رغباته بكل ما يريد ...

في الاوقات التي كانت تعد صعبة والحرجة و في الاوقات السعيدة ...

بعد ان استنفذ كل قوتها و استمتع بها و اخذ ما لديها من قدرة ولم يترك لها شيء لنفسها إلا جسد خاوي لا قوة فيه ... يذهب ليحصل على غيرها ...

نكران للجميل نسيان لكل ما هو جميل

كم نحن قساة بنو البشر جميعنا... تمر علينا لحظات في حياتنا لا نملك شفقة ولا رحمة ولا نعترف بمعروف ولا نرد جميل من افنى عمره ليعطينا ما افتقدناه ...

تمضي عليهم الايام تتناقص اعمارهم و تفنى ولا تعود نمتص كل ما بهم و ما نستفيده و نأخذ ما نريده و نتركهم دون اعتراف بما قدموه لنا ...

نعيش معا يخدموننا يلبون طلباتنا نجدهم متى ما اردناهم و احتجناهم ولكن عندما نقضي منهم حاجتنا ... بكل بساطة نستغني عنهم ...

ننسى كل ما قدموه لنا نستهن و نرمي وراءنا كل ما بذلوه من جهد ... و سهرو من ليالي لنكون نحن راضين عنهم ... وبما نكافأ؟ ابدا .. لا يشتكون جيلا بعد جيل ...

قسوة ما بعدها قسوة .. جفاف ما بعده جفاف ...

ننكر الجميل و نعامل كل بطارية نستهلكها بقسوة ... نلقيها ولا نبالي لها و لا نبالي بكل ما بذلته من جهد و انفقته من طاقتها و نفكر فقط انها كانت بطارية رخيصة على كل حال ... فكر في كل بطارية وشمعة تهلك نفسها من اجلك ...



شكرا

6 التعليقات:

~عذوبهـ~ يقول...

أسعد الله مساك
لكل شئ ميزان ولا تؤخذ الأمور بميزان واحد
حياتنا ملئة بالتعقيدات ولكنها يمكن ان تكون في أبسط ما يمكن ..
تقابل التضحية بالعرفان وليس برد الجميل
أحيانا نحب ان نضحي بالغالي والرخيص بوقتنا بصحتنا في سبيل إسعاد ما نحب ونعشق في سبيل نيل رضي الله وغفرانه ...
لا احب ان اسمي تضحياتي
" وهي بملء إرادتي" في قاموس مفراداته
" غصب علي " أو " ليس باليد حيلة " وتكون "حبل مشنقة " يلف حول من ضحيت لأجله ويصبح " ضحية تضحياتي " ..

التضحية ليست دين لابد من إسترجاعه ...

{لا يكلف الله نفسأ إلا وسعها }
{ والله لايضيع أجر من أحسن عملا}

جميل منك ان تشعر بالطرف الأخر وجميل أكثر أن تكون المبادر والوفي وأنت عن رضي بما قسمه الله لك ..

جمعة مباركة

Unknown يقول...

كلنا بني الانسان نحب ان يهتم بنا الاخرون وتجدنا نزداد تكبراً وطغياناً عندما يضعف شخص امامنا ويقدم كل شئ لنا ..... ومن ثم تجدنا نتركه دون ان نلتفت اليه حتي ... بعد ماأخدنا منه كل مانريد.....غريب انت يا انسان
شكراً

The Moon يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز سلمت يمينك وحفظك الله ورعاك
لم أقرأ كلماتك منذ فترة طويلة وأعتذر عن ذلك
ولكن ما كتبت هنا أسعدني أن يكون هناك من الرجال من يقول ذلك

لذا أردت فقط أن أشكرك وأشد على يمينك

خالص تحياتي واحترامي

elekomm - إليكــم يقول...

السلام عليكم

العصر أختلف أخي هشام فالخلية الكهربائية إن لم تكن من علامة تجارية ( عائلة ) معروفة ومحاطة بغطاء غالي الثمن ، و تطور من نفسها بأن تحمل معها جهاز إعادة شحن "دون أن تنتظر تضحيه من أحد" ، فإنها لا تساوي الا ما تحمَل معها من شحنات بإزالتها تصبح لا شئ للأسف ...... وهكذا البشر.

صدقت أخي فيما كتبت

أضواء الأمل يقول...

احيانا نري أناسا فعلا يضحون بكل غال من اجل إرضاء أعزاء على قلوبهم واحيانا نري العكس ربما التربية او الاصل او قوة الدين من يحدد ذلك

أضواء الأمل يقول...

احيانا نري أناسا فعلا يضحون بكل غال من اجل إرضاء أعزاء على قلوبهم واحيانا نري العكس ربما التربية او الاصل او قوة الدين من يحدد ذلك