بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

عندما حاورته...

By 10:58 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جلسنا في مكان هادئ بعيد عن الانظار اختاره هو ...

امامي بدأ الحديث بقوله ... انه لا يعرف معنى المتعة و الاستمتاع و استغلال الفرص كاملة في هذه الحياة فيمنعنا منها...

هناك فرص كثير نمنع عنها ولكن الحصول عليها سهل و بسيط وممتع جدا ...

انظر الى كسب الاموال يقول لك اكسب بالحلال اتعرف معنى ان تكسب اموالك بالحلال؟

نعم تكون فيها البركة ...

نعم اعرف ذلك ولكن اترى كم يتعب اصحاب الحلال في الحصول على اموالهم؟ في حين ان هناك من يختصر الطريق ولو بوضع ماله في مصرف و الحصول على فوائده ؟ اترى!؟ اننا نُحرم من هذه الامور البسيطة التي تمكننا من الوصول الى ما نريد وبسرعة ؟

ولكن اكل الربا حرام ..

اه نعم اعرف ذلك و لذلك اقول لك انه لا يعرف ما نحتاج ...

كيف تقول ذلك...

لا تستغرب فانظر الى من يستقطع جزءا يسيرا جدا من كل وزنة يزنها لزبائنه انه يوفر الكثير من المال ولا يضر ذلك بالزبائن ابدا ولكنه يكسب الكثير جراء هذه العملية البسيطة و يأتيك اخر يقول لك انها لا تجوز ...

نعم هي كذلك هذا اسمه تطفيف ...

انت تسميه تطفيف ولكنني اسميه ذكاء و فطنة ...

اتعرف معنى ان تنجب الكثير من الاطفال ؟

نعم انهم زينة الحياة الدنيا ووجب الاكثار من الاطفال ان كنت تربيهم على طاعة الله ...

نعم اكثر الاطفال ثم ابحث عن مصدر لأطعامهم ... يا اخي ان انجبت طفلا واحدا فقط ستستطيع تربيته التربية الجيدة تدخله افضل المدارس و النوادي تطعمه افضل الطعام و افضل الملابس ... و ان اكثرتهم فمن اين ستطعمهم و من اين ستكسوهم ؟ فكر بعقلك ... يقول لك انجب الاطفال اكثرهم ومن ثم اشقى في تربيتهم وإطعامهم

لعلك تتحدث عن رعايتهم وليس تربيتهم ...

لا يهم كلاهما واحد ...

ابدا لا علاقة لهذا بذاك ...

المهم ان الامر لا يبدو منطقيا ابدا ...

ومن ثم لما تبدأ حياة الاطفال الجسدية مبكرا؟

ماذا تعني؟

اقصد لما يبلغون في سن مبكرة ؟ لما لا يكون نضجهم بعد انتهاء دراستهم اليس مرهقا ومتعبا ان تعمل شهوة الاطفال في سن الرابعة عشرة ولم يتخرجوا من مدارسهم بعد؟ كيف يتصرفوا معها وهم لا يزالون صغارا وتحدث الاحاديث والمشاكل بسبب ذلك كان الواجب ان تبدأ حياتهم بعد الخامسة والعشرين وبعد التخرج وبدء العمل علي الاقل يستطيع احدهم ان يجهز نفسه لكي يتزوج او يفتح بيتا ان اريد له ان يكون كل ذلك في الحلال ...

غريبة هي طريقة تفكيرك جدا..!!

لا ابدا لا تستغرب هذه هي الحياة وهذا هو عصرنا ومتطلباته كيف ستعيش بين الناس وكيف سيحترمونك لو انك لم تهتم بما تملكه و ترتديه وتركبه وتسكنه كان الواجب جعل ذلك فريضة على الجميع ولكن يكفي ان نفرضها نحن بأنفسنا ونعمل بها فتشريعاتنا نافذة ومنفذة ويرغبها الغالبية فلسنا بحاجة الي تشريعات اخري ممن لا يفهمنا و يفهم ما نتلذذ به و نستطيبه

ولكن حياتك ليست مستقرة وليست مريحة وأنت تسعي الي فعل كل ما تريد

يا هذا انها الحياة عش وقتك انظر هل يعلم المتعة التي في الخمر ؟ انها تجعلك تشعر بالسعادة وتأخذك في عالم لا يوصف لما نحرم من هذا ولكن وجب ان تكون سرا وان لا تزعج الناس ، ولكن لا تحرم نفسك منها ابدا صدقني ففيها المتعة الفائقة اه ثم اه من تلك المتع الا يعرف كم هي محببة الي قلوبنا؟

يمنع حتى الاختلاط بالجنس اللطيف .. اتعي معنى الجنس اللطيف؟ نحن خلقنا لبعضنا البعض ونمنع من التواجد مع بعضنا ؟ ماذا تفعل لو انك اعجبت بفتاة و اردتها لنفسك لتستمتع بها ؟ اتنتظر حتى تتزوجها ؟ وماذا لو لم يوافق اهلها لأي سبب كان ؟ وحتى ان وافقوا ماذا لو لا تملك الا غرفة في بيت اهلك ؟ ولا تملك ثمن مصاريف فرح و عرس و لباس كما يجب؟ اتضيع منك متعة التواجد معها ؟ انظر ارأيت؟ هناك الكثير مما يفوتك ولا تدري معنى الاستمتاع معها بالسر ان استطعت النيل منها و لا تنسى ان هناك الكثيرات ممن يحاولن النيل منك ايضا ... فهل نحرم انفسنا من متع كهذه ؟

لماذا يحرم من هذا كله ألا يعلم كم نستمتع بكل ذلك ؟

انظر الي النساء يكرهن الشراكة و ان يتزوج زوجهن بأخرى ويشاركهن في زوجهن ولا يبقى لهن وحدهن ويحترق قلبهن وتستعر غيرتهن ويكدن يمتن من ذلك ، رغم ذلك شرع للرجال الزواج بأكثر من واحدة ألا يعرف شعور النساء وكرههن لهذا؟ الا يجب ان يحدد الزواج بواحدة فقط مراعاة لمشاعر النساء؟

من ثم يقول للنساء ابقين في بيوتكن ... ولا تخرجن إلا لحاجة ؟ ومن اين سيأكلون و من سيرعاهم؟ وكيف سيقضون اوقاتهم ؟ بين اربعة جدران ؟ هل يعقل هذا ؟ الهذا خلقت المرأة لتجلس في البيت تربي الاطفال و تنتج جيلا ؟ اليس من حقها ان تعيش حياتها و تستمتع بها وتخرج و تتنزه و تتسوق و تفعل ما يحلو لها ؟

ويقول

وكيف سيكون بلدنا بلدا سياحيا ان لم نوفر فيه حاجة السواح من مشارب و مراقص و ملاهي

وهل انا بحاجة للتخلي عن مبادئي و قيمي لأدخل السياحة؟

انت تستهبل؟ السواح بحاجة الى متعة و استمتاع و رقص و نساء و خمر و ان منعتهم من ذلك فلن يأتوك وان كانت بلدك بها كنوز العالم ...

من ثم يقول لك ان الشيطان عدو لكم .. لا هذا معجزة يذكرنا بما نسينا وينبهنا لملذات الحياة الغائبة عنا

كفاية ارجوك ... كفاية ... اخذت كفايتي من هذا الحوار ... لم اعد ارغب في سماع المزيد ابدا .. رغم اني اراه بأم عيني ولم اكن بحاجة الى ان اتحاور معك لأعرفه ... فما تقول هو حالك و حال الغالبية إلا من رحم الله كل يوم و ما تفعله في كل يوم ...

خرجت من هناك مسرعا ... اركض دون ان اعقب ... تقابلت مع اخ لي فسألني ماذا بك ؟

كنت استمع لحوار لسان حال الناس "الا من رحم ربي " يتحدث فأدهشني ما ايقنت به بعد كل ما رأيت...!!!



شكرا

6 التعليقات:

ريما بونخيلة يقول...

والله ما كذب من حاورته ولكنه كان يقول الحقيقه وما هو عليه حال الأغلبية ونقول اللهم ثبتنا علي ما تحب وترضي يا رب

~عذوبهـ~ يقول...

صباح الخير في البداية دهشت بما قرأت وأعدت القرأة مرة تلو المرة حتي وصل ظني بك إلي أنك (§¤¥£#¤§) . . .؟؟!! فهذا الحوار لا يمكن أن يتحاوره إنسان ينتمي لأحد الشرائع السماوية !! ولا تقل لي لسان الحال . . . اي حال ؟ لما تحب أن تعمم ؟ لما سوء الظن بالله ؟ والخروج عن فطرة الله في خلقه؟ للحديث بقية

Unknown يقول...

هذا حوار جرئ جداً ...... ولكن الكثير من الناس يستصغرونه ولا يكترثون لتشريعات الديانات السماوية.... علي اختلافها فإنها منزلة من نفس الأله ....ولكن طبيعة الانسان تحتم عليه فعل الاشياء السهلة الممتنعة ولا يسلك الطريق الصعب المسموح وهو طريق الحلال
مع فائق التقدير والاحترام

Unknown يقول...

متحامل علي ظروفنا وادخلت فيها بعض الحقوق والواجبات...:))).وعلي كل...قراءة استمتعت بها...:).

Unknown يقول...

حوار شيطاني

Afaf Saad يقول...

كثيراً ما يعيش الإنسان العادي صراعات داخلية مع نفسه بين ما يُرضي الله و بين ما يُرضي الناس .. و غالباً ما تُرجح كفة إرضاء الشهوات على كفة إرضاء الله بحجة " أن الجميع يفعلون ذلك " .. في زمن كهذا الذي نعيش فيه أصبح الانسان سهل الانقياد للمعاصي لابتعاده عن دينه و انشغاله الدائم بما يُضعف عزيمة القلوب من متع الحياة الدنيا المباح منها و المُحرّم .. أما الشق المتعلق بالمرأة في الحوار صراحةً لم يعجبني ففيه الكثير من التحامل و الظلم و خلط بين ما هو مباح لها و ما هو مُحرّم عليها باسم الدين .. عموماً لكم جزيل الشكر