بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 8 يناير 2010

العد التنازلي

By 1:22 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عام هجري انتهى تعداده وبدأ الذي يليه .. وعام ميلادي انقضى و بدأ عده من جديد ... وما كانت حصيلة كل فرد من العبيد ؟


ما كانت حصيلتك في نهاية التعداد هذه ؟ وما هي مخططاتك للبداية التعدادية الجديدة؟ وانت تعلم ان ذلك العد تنازلي بالنسبة لكل واحد منا


هل انجزت مهماتك؟ اشتريت سيارة جديدة ؟ حصلت على عمل افضل من قبل؟ تعرفت على اصدقاء جدد ؟ تزوجت ؟ انجبت ؟ احتفلت ؟ و حزنت وفقدت ؟


كل تلك الامور واكثر .. هي الحياة و هذا طبعها دائما ...


ولكن ما الذي انجزته لحياتك ؟ ما الذي حققته لتأخذه معك ؟


لو مت الان في هذه اللحظة ؟ وسؤلت ... ماذا قدمت .؟


اشتريت سيارة ؟ ليس هذا وقت نفعها .. فقد اشترتيها في دنياك و استهلكتها ...


تخرجت من الجامعة ؟ لم يعد لذلك اي قيمة حتى بالذكر ...


بنيت منزلا فخما في منطقة رائعة ... ذاك تركته خلفك ولن يجدي نفعا اليوم ...


فقل لناماذا قدمت لليوم ... ماذا فعلت من اشياء يمكن حسبانها في ما فات من تعداد سنوي من عمرك لنفسك ؟ هل جهزت لنفسك زادا للسفر؟


كلمة السفر تستعمل دائما ... لنشطبها من الموضوع ... ونقول ... هل جهزت في حياتك الفانية لحياتك الابدية ما يجعلك تعيشها حياة هنية لا جحيم ولا عذاب فيها ؟


لاحدد سؤالي في نطاق اضيق متسع ... هل مشيت في حاجة اخ لك فيما مضى من عام ؟


بان اعنته على قضائها .؟ لا اقصد هنا من انت بحاجة اليهم او من تتودد اليهم لتحصل على حاجتك فتخدمه ليخدمك لاحقا و الذين عادة ليسو بحاجة لمن يخدمهم او يعينهم على قضائها... لا... بل اقصد من حقا هو بحاجة الى مد يد العون ... الانسان العادي جدا الذي ان ذهب لقضاء حاجته تقال له كلمة تعال غدا بلا تفكير او تردد لانه لا يملك من يعينه او من يعين...


راجع تاريخ عامك هل قمت بأمر كهذا ؟


فمن مشى في حاجة اخيه واعانه عليها خير في الاجر ممن اعتكف بالمسجد و صام وصلى


ان احظرت لنا عملا كهذا فسنحسبه ... وربما يكون سببا من اسباب دخولك الجنة برحمة الله


فلا تعتمد على ما كسبت و افنيت في دنياك و انت تسعى اليه دون كلل ولا ملل ... تذكر وقفتك قبل ان تقفها ... و انظر العدد الزمني ما يعود عليك به من نفع لغدك ... فليس لاهمية العد الا نظاما لحياتك تعيشه لانك لا تعيش وحدك و النظام العام يحتاج الى ميزان ... فما هو ميزانك لما يعد من زمنك ...



شكرا

2 التعليقات:

ريمي يقول...

اتمنى ان يوفقنا الله في مد يد العون لمن يحتاج
فالايام تسارع في الذهاب


احترامي

زهوة الخاطر يقول...

نلهث وراء دنيا فانيه،لأجل إكتساب متع دنيويه،متناسين أخرتنا،هل أعددنا العده لذاك اليوم ،هي رحله لابد منها وليكن زادنا عملنا الصالح،فالسنون بدأت وكأنها أيام ما أن تبدأ حتى تنتهي سريعاً.