السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تمر بنا اوقات عصيبة احيانا عندما نتصل باحدهم وترد علينا الاسطوانة لتقول ان الرقم المطلوب اما ان يكون مقفلا او خارج نطاق التغطية.
بالاخص اذا كنا في امس الحاجة لاجراء تلك المكالمة ، ويزداد التوتر مع ازدياد الانشغال او كثرة ترداد تلك الكلمات بعدم امكانية الوصول الي مرادنا ، وفقدان الاتصال يمنعنا من التواصل ويمكن ان يكون هناك حل باما نسيان الامر والتسليم بعدم جدوي المحاولة او اننا نحاول سلك طريق اخر باننا نحاول الوصول الي من يمكنه التواصل مع من نحتاج الاتصال به واحيانا كثيرة نيأس ونترك الامر ونسلم به وتتاجل حاجتنا الي حين وصول التغطية او ان نتقابل وجها لوجه
تلك احدى ماسي التقنية والقصور الذي يحدث في ادائها احيانا واحيانا القصور فيمن يشرفون عليها وحلها سهل بان يتم تصحيح الاخطا التي ادت الي حدوث مثل هذه المشاكل وتوسعة قدرة استيعاب الشبكة و زيادة محطات البث والاستقبال عددا وقوة
كثيرا ما نحتاج الى ان نجد حلا لاحد مشاكلنا التي تمر بنا في حياتنا ... وتختلف حلولنا و تفاعلاتنا مع تلك المشاكل باختلاف اعمارنا و خبراتنا و التجارب التي مررنا بها و تركت فينا اثارها كل حسب استقباله لتلك التجارب . ولكن عادة ما نجد حلا لأي مشكلة تمر بنا ، ويكون هذا الحل بعد تفكير و تمحيص او ربما يأتي الفرج من الله وينتهي الامر ، ليبدأ غيره ، ولا تنتهي امور الدنيا ابدا ... و هذا امر طبيعي جدا ... ولكن ماذا عن العقول ؟
تتواجه أحيانا مع أناس تملك عقولا يصعب التواصل معها لدرجة انك تفقد الأمل في أن يتم ربط الاتصال بين عقلك وعقله أو تفكيرك و تفكيره في ايصال و فهم الفكرة التي ترمي إليها أو ما تريد قوله أو ما يجب عليه فهمه و إعطاءك ردة الفعل الملائمة لذلك حسب تكوينه هو.
ربما تستمر في المحاولة لعلك تصل إلى اتصال مباشر بين ما تفكر به و ما يجب عليه فهمه أو أردت أن توصله إليه، و لكن لا فائدة... فربما تكون الشبكة عنده قد أقصيت عن الخدمة أو انه خرج عن مجال التغطية فيما يخص ما ترغب في الحديث عن .
او انك تبث على ذبذبات غير ملائمة لالتقاطاته هو ...
كيف يمكن حل هذه المشكلة والتعاطي معها والتخلص منها ، ان تضطر للتعامل مع من يملك عقلية بهذا الشكل؟
انه لامر كارثي مرهق متعب وكيف السبيل الي تعديل الاعدادات وهي موجودة بداخله ويغلق عليها ولا يسمح بالمساس بها او الاقتراب منها وتعديلها لتصله التغطية واذا ما فقد التغطية او اقفل باعدادات بالية متحجرة متجمدة لا تقبل التغيير والانفتاح بشكل مزر مقزز لكل من يحاول الاتصال او التواصل
والوصول الي حلول مع هذه العقليات امر شبه مستحل لان غياب التغطية او الانغلاق يمنع وصول اي تحديث ووصول اي فكرة ليتمكن من التفاعل.
يعجز البعض عن حل ابسط المشاكل التي تواجههم بل أنهم يغرقون في شبر ماء، لماذا تكون أدمغة بعض الناس في وضع متراخي ... وكانها اما ان تكون مقفلة او خارج نطاق التغطية ...؟
ألا يحبون التواصل مع أفكار الآخرين؟
الا يحبون ان ينفعوا ويستنفعوا؟
الا توجد لديهم رغبة في ان تكون ادمغتهم متفتحة تقبل افكار الغير علها تكون ذا فائدة؟ وتسير الامور عندهم ومعهم اللى ما هو احسن حالا كما وجب ؟!
هل يوضح هذا سبب عدم قابلية الكثير من الخلق لحركات الاصلاح مع تعدد مناهجها و طرقها و اخذها للاسباب؟
هل يحتاج الامر الي توضيح اكثر؟
شكرا
4 التعليقات:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
العقلية المتحجرة هده هى فعلا المشكلة كيف ستتعامل مع هده العقلية التى لا تقبل التطوير ولا الافكار الجديدة الامر من هدا انها عقلية ترفض حتى مبدأ النقاش اصلا وتردك دائما اشارة ان الخط مشغول مشغول ترى كيف تواجه الموقف ادا فرض عليك ان تتعامل مع هده العلقيات يوميا فى عملك او غيره بل كيف تواجه الموقف ادا كانت هده العلقيات من محيطك الاسرى عندها تتعاظم الازمة وتكبر انها الحياة اخى الكريم سنواجه فيها يوميا الكتير من العقليات المتحجرة والمحافظة والمتحررة
وشكرا
السلام عليكم
الغريب في الأمر أننا جميعاً نتحدث في مجالسنا وفي (صالوناتنا)و(مرابيعنا) عن تحجر عقلية الأخر ،الذي يوصف من خلال محدثنا المفترض،أنه يواجه أشخاص عديمين الفهم ومتحجرون،وغير (ديناميكيين)،وربما حتي أغبياء!!
ويستمر في مواجهتهم ويصطدم بهم في العمل في الشارع،وحتي في الجامع وفي كل مكان.
وتكون الغلبة له في النهاية(صديقنا المتحدث طبعاً)وينتهي الحديث بأن أغلب الناس متحجرون!
السؤال هنا كيف أعرف نفسي أني متحجر أم لا؟
قد يقول قائل بكثرة النقاشات وقبولك للأخر،تميز كونك صاحب عقل متحجر! أم صاحب عقل متشرب .
ولكن حتي النقاشات وقبول الأخر لن تريني من أي صنف عقلي هوا.
فكم شهدت من مناقشات وجدالات،كانوا أصحابهم يدعون قبول الأخر،وأن هدفهم الوصول الي الحقيقة.
لكن ظل كلن من الأخر يتهم محاوره بانه متحجر فكرياً!.
فأنا كمسلم في نظر الملحد ،صاحب عقلية متحجرة ومتخلفة،ولا أخضع عقلي للعلم.
وأنا أنظر إلية كذالك ،أنه متحجراً عقلاً وقلباً معاً في إنكاره لخالقه العظيم.
فمن منا إذاً هو عقله خارج نطاق التغطية؟؟.
إذا سوف يظل كل منا ينظر الي الآخر علي أنه متحجر.
وتكون النهاية لهذا الجدال بالنسبتي لي هو انه الله هو الوحيد القادر علي أن
يفصل ويحمكم بين عباده،والحكم العدل.
(
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).
تحياتي لك أخي الكريم.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اخي العراب .. اشكر مرورك و تقاعلك ...
اعقد ما في الامر ان تكون ملزما بالتعامل مع مثل هذه العقلية ...
وان لا تستطيع تخطيها ... او تجنبها ...
وان استطعت التحكم في نفسك في تلك الاثناء ...
فانت رجل من حديد ...
خالص تحياتي
و عليكم السلام ...
مرحبا بك ( يا ريح هدي )
نعم ما تحدثت عنه اافقك فيه الرأي بلا اي شوائب ...
ولكن ان يكون المرء مقتنعا برأي و متمسكا به ... غير ان يكون متحجر الفكر ... جامد لا يعرف التطور ... وليس صاحب عقلية تتقبل التجديد ...
في كل الاخطاء التي تحيط بحياته العملية ... لا اتحدث عن الدين ... ولا اتحدث عن السياسة ... بل عن الامور اليومية ... ان يكون الشخص خليطا من العقد النفسية ... متزمتا في كل شي بخصوص حياته اليومية مع من حوله ..
القصد من هذا ان يكون الانسان غير قابل للتكيف و التطوير الذاتي في قدراته وتفعاملاته مع الغير وان يتقولب بقالب واحد ولا يتغير عنه مهما احتاجته الظروف لذلك ...
اشكر مرورك و تفاعلك ...
خالص تحياتي
إرسال تعليق