بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

ملء لفراغات الحديث...!

By 3:14 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

لم تعد لغتنا العربية تكفينا ، فهي لغة فقيرة جدا ولا تحتوى على الكم الكافي من المصطلحات و الكلمات التي يمكنها ان تعبر عن الكثير من الأشياء و الأحداث والمشاعر التي تنتبانا و أصبحت ضعيفة في وصف الواقع المتغير ، فهل افتقرت لغتنا العربية للكلمات التعبيرية عن أي أمر كان فيما يمر بنا في حياتنا؟
هل أصبحنا فقراء لمصطلحات أخلاقية يمكنها أن تزين حديثنا وتغنيه؟
يلفت الانتباه استخدام شريحة واسعة من شبابنا و رجالنا وحتى بعض النساء لمصطلحات بذيئة لا أخلاقية لا معنى واضح لها ولا مدلول قيم أو حتى ارتباط بالموضوع الذي يتحدثون عنه ولست اعلم لما توضع تلك الكلمات ما بين كلمة وكلمة مما يتحدثون عنه؟
كلمات سخيفة بذيئة دنيئة ، كأن الحديث لا يكتمل إلا بها ، ولا يثقل وزن المتحدث الا بترديدها كالفاصلة بين الكلمات .
لا كلمات للحديث فتملأ بها الفراغات ، بكل ثقة وملء الفيه لعل شخصيته تزداد ثباتا وثقة بقاموس منحط لا غنى عنه لكل من لا شخصية و رجولة له
تشمئز لسماعها الأذان والأخلاق الأدبية و يتفننون في تلحينها وتشكيلها واختيار المسافات واللحظة اللفظية لها!! و التضخيم و التنعيم و التنغيم وكأنها جماليات تزاد فتزدان بها الكلمات...
لماذا؟
هل لضعف في لغتنا؟ أم أن الرجولة تحتم عليهم أن يتلفظوا بها لإثبات الوجود بين اقرأنهم أو عند ارتفاع ضغط الغضب عليهم؟
اهو انعدام الاخلاق؟
ألا يشعرون بثقلها على ألسنتهم؟
ألا تشعرهم بسخافة و خفة عقل بينهم وبين أنفسهم؟

اعتياد عليها و على كثرة مردديها و كأنها فعلا روح اللغة و اللهجة لدينا ، و كثؤ من يسعملونها لالقاء الفكاهة و الدعابة

بالتأكيد كافة اللهجات و اللغات بها مثل هذه الكلمات السخيفة " حقيقة لا اعرف ما هو الوصف الحقيقي لذلك " ولكن ألا نستحي من أننا نملك لغة انزل بها القرآن لغة هي أغنى لغة على وجه الأرض ، لغة أهل الجنة التي بها الكثير من الكلمات لوصف شيء واحد فقط ولا يوجد شيء له وصف واحد أبدا إلا نادرا جدا إن وجد
وتستغرب من ان تجد بعضهم يستحى عند مرور نساء او عجائز او رجل كبير وذلك يعني انه يعرف ان ما يستعمل من الفاظ غير لائق ... اذا؟
وبعضهم لا يهتم بتاتا ان يسمع ايا كان طفلا ام فتاة او اما او رجلا وعائلته ... فهو فقط يقف في الشارع وليس غيره ...
وان اتى مع زوجته او اخته هو وسمع مثل تلك الكلمات لاصبح وجهه كحبة الطماطم عندما تبدأ في الاخضرار جراء التعفن وان كانت في الثلاجة ...
و الادهى من هذا كله ان تسمع تلك المطصلحات من الفتيات ، في المدارس و الجامعات و الشوارع دون حياء او خجل، فذلك امر جد مخزي و مفزع و يخرج تلك الانثى من انوثتها لتكون ... وضيعة منحطة...
فلماذا ؟
بصدق لماذا ؟

قلة عقل ؟
قلة أدب ؟
انعدام أخلاق؟

وأحيانا كثيرة ترى من هو صاحب أدب كبير جدا ولا تتقوع ان تصدر منه ألفاظ كهذه أبدا ...لمظهره او اسلوبه او مقامه ...
إلا إذا اختلط بأقرانه و أصحابه حيث لن يراه غيرهم ، فان لسانه ينطلق بها وكأنه يستحي أمامهم من أن لا يتلفظ بهذه الألفاظ وإلا لكان ضعيفا بينهم ... وغير مؤدب ...

وهناك من يستحي الجميع أمامه لأنهم يعلمون انه لا يستخدم هذه الكماليات " اكتبها وأنا اضحك" فيكفون عنها و يعتذرون إن زل لسانهم ، احتراما له ، وفي الحقيقة أنهم لا يحترمون أنفسهم لأنهم في غيابه لسانهم منطلق بها ...

اكره هذا الأمر جدا ... و أرجو أن يأتي اليوم الذي يفهم فيه المستخدم لهذه "الكماليات" أنها لا تزيده قوة في شخصيته ولا تجعل منه متحدثا أكثر لباقة إنما تعكس ضعفه و قله إدراكه و انعدام ثقافته و قلة أدبه ...

شكرا

3 التعليقات:

zuhare Tabet يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة شئ مخزى حقاً خصوصاً عندما تجد هذا الكلام يخرج من شخص كبير في السن او شخص "متعلم" و مسئول،
من كثرت ما يكرر في هذا الكلام مستحيل ان يقنعني انه لا يتلفظ به في بيته أو وهو مع عائلته حتى ولو بالخطأ.

نسأل الله الهداية

سلامات

Bumedian يقول...

السلام عليكم
كانت لي تجربة عن ذلك مع من كنت اعتقد انهم اناس جديرون بالثقة
ومن تلك التجربة عرفت الكثير عن الحقيقة و الخيال و الرجال و اقاربهم


شكرا لك

خالص تحياتي

غير معرف يقول...

السلام عليكم أخي
والله اللغه العربية ليست فقيرة
بعض العقول المريضة هي التي تبحث عن العبارات الرخيصة