السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بشرى ... لمن يرغبن في الخروج من ثيابهن المحتشمة دون أن يسجل ذنب عليهن ،
بإمكانك اليوم أن تكشفي عن أجزاء من جسدك وتقاطيعه دون حرج ، و دون أي حياء , و دون قلق من تسجيل ذنب ذلك عليك ...
نعم لا تستغربوا، فهذا أصبح ممكنا اليوم في زماننا هذا و ما العيب في ذلك ؟
سجلي نفسك في تجارب أداء أول إعلان تجاري خاص بالصابون أو الشامبو أو حتى حليب الأطفال و علب السردين و العاب الأطفال و البيتسا أو معطر الجو و سيمكنك عرض أجزاء لا يمكنك أن تعرضيها من جسدك بشكل علني و يراها العالم كله... في غير الإعلان التجاري ... ولن يعترض احد على ذلك حتى وان عرض الإعلان التجاري أثناء احد المسلسلات المخلخلة للقيم العميقة التي طفت و أصبحت سطحية و اغلب أفراد العائلة جالسون مشدوهين تقطر مشاعرهم لما قد تحركت به جراء الأحداث المفبركة و التي تعزف على (الجرح) وكأنهم يعلنوا يا حسرتنا ليتنا نعيش مثل هذا... (لكم أن تمثلوا في احد المسلسلات إن شئتم وتكون بداية ونهاية حياتكم تلك بكلمة اكشن و ستوب)
و عذرك انك تقدمين إعلانا تجاريا ليس إلا ...
و الجميع يعطيك العذر لتعرية أجزاء جسمك و هزيمتك للحياء الفطري في خلقتك ، و عرض جسدك ولو شبه عاري برسم تفاصيله و تقاطيعه الأنثوية و الابتسامة عريضة تعلو شفتيك وكذلك الرجال شبه العراة وهم يفكرون كم أنثى ستقع في غرامهم ، وماذا في ذلك انه إنها دعاية معجون حلاقة وهو شيء يخص الرجال وأيضا ماذا في ذلك انه هدف ، و الهدف مبرراته الوصول إليه بأي طريقة كانت...
هل أهذي أم فقدت عقلي؟
اهو تأثير السهر و التعب و الإرهاق؟
أم أنني انقل ما أراه واقعا أمامي من عدم مبالاة الإناث و الرجال مما يروه في الدعايات و ما تبثه المحطات المحسوبة على ( إسلامنا و عروبتنا وقد تخطت حتى أعرافنا وفطرتنا) ؟ ألا يمكن أن تقول هذا شامبو جيد استعملوه؟ و حتى ان كانت القشرة تغرقك و تكاد تقتلك ... و ما علاقة الشامبو بالمغنية التي لا يعرف القشر الطريق إلى رأسها بشامبو أو بغيره ؟ وهل سنكون مشاهير لمجرد استعمال ذلك الشامبو ؟ أم أن تقاطيع الأنثى تدعو الإنسان إلى الخروج وشراء المنتج؟
لماذا لم نعد نبالي ؟ و نعطي المحطات التي تبث هذا النوع من الدعايات الإعلانية مساحة عندنا ؟ أم أن الغاية تبرر الوسيلة .
هل سيأتي يوم ونرى فتاة تسير عارية في الشارع (كدت أقول شبه عارية فتذكرت أن هذا أصبح متاحا اليوم على كل حال ) لا يستر جسدها إلا قطعة قماش بخل صانعها على أن يزيد عليها بعضا لتستر جسم صاحبته وعورتها؟
هل حقا أصبحت تقاطيع جسد المرأة أمرا يباح عرضه على العامة ولم يعد يخص فقط حلالها؟ و محارمها؟
هل رفع الحياء كما اخبر نبينا محمد ولم تعد تستحي بناتنا من أن يرى جسدها مضغوطا في بنطلون رخيص كان ام غالي ؟ و قطعة من قماش تلتصق بجسدها لترسمه رسما وتصبح كما وصف النبي من الكاسيات العاريات لا يجدن ريح الجنة؟
ناهيك عن عدم مبالاة الرجال لبناتهم وأخواتهم و الحرية تأخذ طريقها فقد اعتادوا رؤية الإعلانات التجارية و اعتادوا رؤية جسد المرأة الشبه عاري فماذا في ذلك
أم أن الغاية تبرر الوسيلة ؟ و أنا حرة و الكل يفعل ذلك ؟
شكرا
4 التعليقات:
ان الحياء هو الذي يحلي المرأة ويزينها فهو دليل الايمان والاخلاق الرفيعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) .وقال ايضا :(( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )).وعلي ذلك ان كل مانراه الان من لبس ضيق وقصير وماكياج هو تقليد اعمي للغرب تحت غطاء الحضارة والعولمة والانفتاح الذي اعتاد الناس علي مشاهدتها علي شاشة التلفاز.والاغرب كما قلت ان الاهل يغتبرونه شي جدا عادي في هذا الجيل .قال نبينا صلى الله عليه وسلم ((إذا لم تستح فافعل ما شئت)) .فلما العجب . الله يهدي الجميع.
أختكم ريم
السلام عليكم
اخى هشام قد منعتنى المدار من ان اتفعل معك فى جل مواضيعك السابقة التى لا تقل اهمية عن سابيقتها
كلمة الحياء اصبحت كلمة قديمة وليست متدولة على الاقل فى هذه الايام وكل ما اتمناه ان لا تنقرض مع مرور الزمن
...فلربما ياتى علينا وقت عند سؤالنا عن معنها... قد نفتش عنها بين طيات احد القواميس او نبحث عنها فى جهاز الكمبيوتر؟؟؟لا تعلم
اتذكر محاضرة لشيخ طارق سويدان قال فيها...
تخيل لو كان رسول الله فى جوارك وانت تشاهد احد المسلسلات او الاعلانات او الاغانى التى تكاد الفتيات فيه والشبان عاريين فما سيكون ردت فعلك ؟؟؟
بتاكيد ستغلق التلفزيون او تغير القناة الى قناة يتلو فيها القران او يذكر فيها الاحاديث النبوية ...
قل تعلم اخى هشام ما قاله سويدان فى هذه اللحظة التى حفرت كلمتها فى نفسى
(( اتخاف يا عبد الله من غضب رسول الله وهو عبد من عباده.. ولا تخاف من الله خالقك وخالق رسوله وهو الحاضر معك دائما لا يغيب ))
اللهم استرنا يا رب فى الدنيا والاخرة واهدى امة المسلمين
شكرا فقد تميزت
مى
السلام عليكم ...
تلك الكلمات ليت كل بناتنا يعين ذلك المفهوم والمعنى منه ...
يا ليت الامر توقف عند التقليد الاعمى فانا ارى ان الكثيرات مقتنعات ماما انهن يجب ان يسرن في الشوارع عارضات لمفاتنهن وكان ذلك امر مطلوب لتحصل على اكبر قدر من نظرات الرجال لعلها ترضي غرورا عندها لعدم وصولها مرحلة ان تمتلك رجلا يحميها ويشبع عاطفتها الفطرية
واللاستحياء ...
صدقيني ارى الكثير واشعر بمشاعر غريبة تنتابني خليطها الغضب و قلة الحيلة و الدعاء
شكرا لك اختي ريم
خالص تحياتي
السلام عليكم
اخيتي مي ... ارحب بك دائما و اسعد لتتبعك ما اضع من اسطر تعبيرا عما اشعر به هنا وهناك ...
اعتقد انا ما تحدثتي عنه ات لا محال ،،، فتلك امور نبانا عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
و ارجو من الله ان لا نكون احياء تلك الايام .. فنحن بالكاد نحتمل ما يحصل اليوم ، ونتمنى ان نختفي عن الانظار
علقت مرة على صورة احداهن في احد المواقع وكانت صورة تقبيل مضللة
فنبهتها وكان الرد صاعقا
"عادي شن فيها قبلة رومانسية "
فتاة صغيرة لم تعد ترى ان القبلة العلنية امر قبيح او انه امر غير لائق او حرام او ما شابه .. انما هي امر رومانسي ...
لا اخفيك كم ان الكلمات انهالت مني عليها بكل ادب حتى رأيتها ازالت تلك الصورة ... فقد لامست الحياء الفطري في خلقتها حتى انها استحت منها ، وكان ذلك صاعقا جدا مع عدم استغرابي لوجود مثل هذا ...
نسأل الله الستر في الدنيا و الاخرة
اشكرك جدا اختي مي لتفاعلك معي على وريقاتي
ارحب بك دائما
خالص تحياتي ...
إرسال تعليق