السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أنهت الأم و ابنتها كل شيء ... و تأكدن أن لم يبقى
أي اثر خلفهن ... و لن يأتي احد و يكتشف ما كن يفعلنه و ما قد أتين به ... فهن يُجِدن
ذلك ... أكثر من غيرهن ...
بُعيد العشاء و كأن لم يكن ... جهزت الأم نفسها
وكأنها ستخرج لزيارة عرس أو حفل ساهر ... و هي تصيح في ابنتها ... هيا أين أنتي
سنتأخر ... هيا جهزي نفسك
-
نعم يا أمي ... لحظات و أكون جاهزة ...
باستغراب الأب يسأل :
-
إلى
أين أنتن ذاهبات؟
-
إلى
جارتنا أم زهرة ، سنتسامر معها قليلا
-
أليس
الوقت متأخرا؟
-
انه
رمضان و الشوارع عامرة و الدنيا أمان ، و لن نتأخر
قالت ذلك و هي تعض على شفتيها ضنا منها انه سيمنعهما
، ولكنه هز رأسه بالموافقة و استمر في مشاهدة مسلسله وهو يرتشف ما تبقى في الكوب
من شاي . و صاح لزوجته ... قبل أن تذهبي هلا ملاءتي لي هذا الكوب ...
فردت عليه ... لا وقت لدي أتريدنا أن نتأخر؟
صاحت الأم ...
-
أنا
جاهزة سأنتظرك في السيارة ...
-
حسنا
ماما لحظات و أكون معك ...
خرجت الأم إلى الحديقة ووضعت المفتاح في السيارة و أدارت المحرك ... و اتجهت إلي خلف المنزل و هي تتلمس طريقها ، فلم تك ترغب في أن تضيء الأنوار و هي
تسير في عجل ...
أخذت هاتفها و اتصلت بابنتها ... التي أغلقت الخط لأنها
كانت قد خرجت و اتجهت إلي حيث أمها واقفة أمام الكيس... أومأت الأم إلى ابنتها أن
امسكي من هناك لنحمله معا ...
بكل برود أمسكت الفتاة طرفي الكيس و الأم الطرف الآخر
و حملنه بتباطؤ لثقله ... و البنت تقول لامها ... لنرتاح قليلا انه ثقيل جدا يا أمي
...
الأم تقول حسنا و لكن هيا قبل أن يرانا احد من
الجيران ...
بعد كم عثرة و عثرة ... و صلن إلى السيارة ووضعنه في
الصندوق الخلفي و أغلقنه ...
ركبت الأم السيارة فيما اتجهت الفتاة إلى صنبور
المياه في الحديقة لتغسل يدها و هي تتأفف ، و الأم تناديها بصوت خافت ...
-
هيا
ليس هذا وقته مازال أمامنا طريق طويل حتى نجد مكانا نلقيه فيه ...
-
حسنا
يا أمي أنا قادمة ... قادمة ...
اتجهت السيارة إلي حيث لا تعلم الأم ولا ابنتها ...
زحام هنا و زحام هناك ...
سألت الأم ابنتها ..
-
أين
سنلقيه؟
-
لا
ادري سنجد مكانا بكل تأكيد ...
-
لنجد
مكانا لا يرانا فيه احد ... لا أريد أن يعرف احد بذلك ...
دخلت الأم في شارع زراعي في طرف المنطقة المستحدثة
... و كان شارعا معبدا ولكنه يخلو من المساكن و المحلات وقليل المارة ... نظرت إلى
ابنتها و قالت :
-
يبدو
هذا الشارع مناسبا أليس كذلك؟
-
هزت
الفتاة رأسها و هي تنظر خلفها وقالت نعم يبدو ذلك ... لنسير حتى نهاية الشارع ...
الآن ... هنا يا أمي ... هذا مكان مناسب جدا ... و
الشارع فارغ تماما ...
و إذا بسيارة يبدو نورها من بعيد ... تقترب مسرعة
... فاستمرت الأم في المسير ببطء و كان لم يكن ...
قالت لابنتها ...
-
اصبري
أترين كاد أمرنا يكشف و يرانا من مر الآن ...
-
حسنا
يا أمي منذ لحظات كان فارغا تماما ... هي لنتخلص من هذا و نذهب في حال سبيلنا ...
وجدت الأم مكانا به كثيف أشجار ... ركنت سيارتها ...
أطفأت الأنوار ... و أشارت إلى الابنة بان هيا ... لنتخلص منه ...
نزلت الفتاة و الأم معا ... فتحن صندوق السيارة
الخلفي
و أمسكت كل منهن بطرف من أطراف الكيس و القينه بعيدا
هناك في الظلام حيث الأشجار الكثيفة ...
و بسرعة دون تفكير .. ركضت كل منهن إلى بابها و ركبت
الأم ... و هي تسمع صوت باب الصندوق الخلفي يغلق ، و بسرعة وجدت ابنتها بجانبها و
هي تقول لامها ...
-
هيا
... هيا بسرعة قبل أن يرانا احد ...
انطلقت الأم مسرعة في تلك الظلمة ... حتى ابتعدت عن
المكان ثم أضاءت أنوار السيارة و كأن لم يكن ... وهي تقول لابنتها ...
-
متى
يشفى والدك من مرضه و يستعيد نشاطه و يخلصنا من مشوار رمي القمامة هذا ...
شكرا
#ليبيا #طرابلس #بنغازي #تدوين #مدونة #اخبار #قضايا #بنات #شباب #اخلاق #حب #ترابط #زواج #زوج #زوجة #حلال #معارك #هجر #هجران #تركني #تركتها #احبها #احبه #كذب #تضليل #صور #صورة #تصوير #تصور #تعامل #تصفيح #سحر #شعوذة #رقيا #علاج #تداوي #حجامة #سفر #تأشيرة #تأشيرات #هجرة #السعودية #لبنان #مصر #المغرب #تونس #الصومال #سوريا #غزة #كلمات #محاولات #تجريب #فيسبوك #تويتر #مدونات #مدون #مدونة
2 التعليقات:
كنت بعرف هيك من الاول بس خانتني تعبيراتك xD ... المهمة المستحيلة بالنسبة للنساء :/
السلام عليكم
توقعت بأنه كيس القمامة أو شئ يماثله .
لكن إلا ويقع المجرم في الفخ ....
لو كان هناك مكان لرمي القمامة لقللنا من مثل هكذا جرائم ... وهي كثيرة
إرسال تعليق