بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

نار بلا حطب...

By 6:19 ص

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 





 
اكبر من طاقاتهم...

يحلو الحديث عن أمور كثيرة لم يختبرها البعض ويتمنونها لأنها تُلِح وتلوح في كل لحظة وحين 
يغذيها طول انتظار وبعد ولوعة للطبيعة التي أفسدت بمال و فقد معاني الحقيقة وسؤ التدبير والاختيار 

أحاديث ما تزيد السوء إلا سوءا على سوء. 

يستمتع بها البعض لمجهوليتها ولكونها من الممنوعات المحبوبة لطبيعتها الإنسانية المزروعة بداخل الجميع بلا استثناء

تجاهلها المجتمع ، عنها غض البصر ، رغم أساسيتها لأهميتها الملحة بالفطرة  

مصادرها باتت مفتوحة منتشرة يتبادل أقراصها حتى الأطفال في الابتدائية 

فتيات لم يبلغن ولازلن صغارا في نظر أهلهن وجب إكمال دراستهن يغصن في تفاصيل تفاصيل أصول الأمر حديثاً وصورة و تطبيق حي أحيانا ، بلهفة معرفة المجهول الملح في كل لقطة ومسلسل وحكاية و جولة في السوق 

نظرات الشباب ، تلويحاتهم بالمغازلة الراغبة في إشباع الإلحاح الذي لا حل له إلا واحد يتمناه الجميع وعليه يكادون يبكون دما في كل كلمة تقال في جمل التمني والتحسر علي طول الأمد و الانتظار و البعد

فيما سبق كان السائد أن لا يجلس العزاب للمتزوجين ، لكي لا تشعل نيران يصعب إخمادها إلا بزواج ربما يكون نيله غير قريب. 

اليوم الكل شبه متزوج فيما يفكر فيه ويتمناه بإشعال الرغبات التي ليس لإشباعها سبيل في الحلال بسرعة في مجتمع اهلك نفسه وبناته وشبابه وجنا عليهم و أكثر مسارب الحرام وقد سالت دماء الكثيرين في عروقهم حربا على ما يجدون فيه أنفسهم من صراع مع النفس والشيطان والخلان والتلفاز والهاتف والإنترنت و المارة و حتى المجلات و الكتب .

تجلس الفتيات في قاعات الدراسة للمتزوجة التي تخبرهم بكل فخر عن تفاصيل حيتها الخاصة مع زوجها فما الذي يحدث؟ 

مشاهدات تلفزيونية لإثارة شهوانية

طبيعة إنسانية خلقية أثيرت بكل الطرق الغريزية 

حديث عن ما افتقدوه ممن قد حصلت عليه لتعود هي إليه ويعودوا هم الى حسرتهم أو اتخاذ صديق خليل حبيب يدخلوا معه إلى عالم التمني وان غاب العقل فإلي عالم الاحتراق والممارسة الممنوعة شبيهة بالشارب من البحر لا يظمأ أبدا!!

أهل يرغبون في إكمال الدراسة والسكن الوحيد ، يتجاهلون الطبيعة التي منها عانوا وكان زواجهم في احدي الغرف أو بالأجرة حتى الاستقلال ، و يتكاسلون اليوم في تهيئة جيل أنجبوه ليكون جاهزا لان يستقل في وقت مبكر يحميه و يحمي المجتمع بأسره من غمامة قاتمة فاسدة كريهة اللون و المظهر تحيط به من كل جانب لا ينجو منها الا من رحم الله .
 
 
 
لن تأكل النار الا نفسها ان لم يكن لها ما تأكله 

فأجج عليك نيرانك لتأكلك و لتكملك ...  


شكرا
 

0 التعليقات: