بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 25 يونيو 2010

اربطوا الاحزمة

By 5:35 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جميعا اربطوا الاحزمة ...

كلمة اعتادت عليها الكثير من الشعوب والعائلات فعند سماعها يكون الامر معروفا بترجمته الي التقشف في المعيشة والمصاريف والتقليل من الاحتياجات والاقتصار علي الضروري والأكثر ضرورة فقط

وكان هذا الامر مبعث سخرية لدي بعض الشعوب من كثرة تطبيقه للوصول الى نتائج مرجوة من ورائه ولا يجنون إلا شد الاحزمة جرا ذلك دون اي نتائج تذكر

وهنا اليوم دعوة لشد وربط الاحزمة وبكل قوة وان لم يكن لديك حزام لتشده فسنوفر لك واحدا فقط لتكون معنا في ربط احزمة الشباب اصحاب البناطيل المتساقطة عن خصرهم الامر الذي لم اجد تفسيرا له إلا رغد العيش والاستغناء فعدم ربط الاحزمة يعني الشبع والاستغناء والراحة والتخمة فالبطن عندما يمتلئ يحتاج الي حرية اكثر ولا اعرف لما ترخي البناطيل من الامام والخلف معا فهل هذا يعني الشبع الي حد التخمة ام انه تخطى ذلك للانفلات والتميع لدرجة ان الجسد لم يعد صلبا فلا يسع الحزام ان يضغط علي الخصر ليثبت البنطلون ؟

من اي الاتجاهات اتينا فان الامر مرتبط بالرفاهية فالشبع والتخمة رفاهية والرقة والليونة كذلك رفاهية فكم مرفه بعض شبابنا هذه الايام وكم هم مرتاحون وليسو بحاجة الي همة ولا عمل ولا اجتهاد لدرجة انهم يسيرون كالسكارى والمساطيل وان لم يتعاطوا غير الرفاهية التي ادت الي ذلك ربما

لنقلل الموارد ونغلق المنافذ على تدفق الخيرات و الرفاهيات لعلنا نتمكن من ربط احزمة الشباب وشد بناطيلهم بالشكل الصحيح ونشعرهم بالجوع والحاجة الي خشونة الرجال ورغبتهم في العمل والاجتهاد لتكون لهم بصمة في هذه الحياة ولا يكونوا كشهرزاد ورقتها لشهريار...

و لربما انتهى بهم الحال لان يكونوا مجرد اخشاب مسندة الى الحوائط في بيوت زوجاتهم اللاتي سيذقن الويل من غياب رجولة ازواجهم ...

ليتذكر الجميع ربط احزمتهم ... لعلنا نتحدث يوما عن من كانوا غير قادرين على ربط احزمتهم كذكرى بعيدة ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الخميس، 17 يونيو 2010

لو تمزق المصحف؟

By 12:45 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخلو بيت من بيوتنا من كتاب كريم ... و لا يخلو بيت من بيوت الله من الكتاب الكريم ... نقرأ القران في كتب مختلفة الطبعات ... و نجدها في المساجد بأشكال و احجام مختلفة ... كأي كتاب ورقي يصيب المصحف الشريف تلف في اوراقه من كثرة الاستخدام و طول زمنه ... وماذا نصنع بكتاب قد تمزقت اوراقه و تلف غلافه و لم يعد متماسكا ؟ اذا ما كان كتابا عاديا فإننا نهمله و ربما نلقيه حيث لا نهتم ... ولكن ماذا نصنع بالمصحف الشريف؟

ربما لم يفكر الكثيرون في هذا الامر و لم ينتبهوا له وربما كان التعامل مع المصحف عند تلفه بأنه يحفظ في مكان امن بعيدا عن ايدي المستخدمين و ربما يتجه البعض الى حرقه لكي لا يقع في اماكن لا تليق ...


وربما ننساه نهائيا بين الكتب ... ولا نستخدمه ابدا ... ولكن هناك من غير هذا الامر و اخذه الى اتجاه ومستوى مختلف تماما ... ولم يعد هناك أي سبب لإهمال نسخة من نسخ المصحف الشريف مهما كان حجم التلف بها فان ما قام به هذا الرجل هو انه اتجه ببداية بسيطة جدا نحو فكرة اصلاح المصحف الشريف و اعادته الى حالته السليمة بحيث ينقذ من التلف و الركن و يكون صالحا للاستعمال كما لو كان جديدا ... وكل ذلك خدمة لكتاب الله في سبيل الله ... وكانت الفكرة في ان اقيمت ورشة تقدم دورات تدريبية لتعليم صيانة المصحف الشريف بحيث يستطيع المتدرب ان يصلح بنفسه الكتاب و ان يعلم غيره وكانت بدايتها متواضعة جدا بمجهودات من احب الخير للخير و احب ان يكون له بصمة في الخير في هذه الحياة ... فأنشأت الورشة الفنية لصيانة المصحف الشريف




وهي عبارة عن دورة تدريبية تقوم بتدريب الراغبين من الجنسين على كيفية صيانة و تجليد المصحف الشريف بالطرق العلمية الصحيحة والتي تستغرق عشرة ايام ... و قد افرغ بعض الاخوة و الاخوات الذين لديهم خبرة في مجال صيانة الكتب تزيد عن ثلاثين عاما انفسهم لهذا العمل و هم يقدمون هذه الدورات مجانا لمن كان لديه رغبة في التطوع للعمل الجماعي و الخير وليس للورشة الفنية أي هدف من اهداف الربح او الكسب المادي ...

فالهدف الاول و الاخير من وراء اقامة هذا العمل هو التقرب الى الله به و المحافظة على المصاحف الشريفة في اجمل صورة و افضل مظهر احتراما للقرآن الكريم ، ولوجود اعداد كبيرة جدا من المصاحف التالفة جزئيا و كليا في حاجة ماسة الى صيانة و تجليد في اغلب المساجد و المدارس القرآنية و الكتاتيب ، ففي احد المساجد وجد اكثر من مائة مصحف تالف و مستهلك و يمكن تصور العدد على مستوى مساجد البلاد ...

وتصوروا كم من الشباب و الفتيات الذين شاركوا في هذه الدورة و كيف استغلوا اوقات فراغهم في امر مفيد لدينهم و دنياهم و قد تعلموا حرفة و اشتركوا في عمل خيري ينفعهم وينفع الجميع بهم ...




وكانت احتياجات الورشة توفر من قبل المساهمين المحبين للخير و قامت الكثير من الجهات بتبني العديد من الدورات و دعمها دعما قويا رغبة في الاسهام في نشر هذا العمل الخير ... ودائما هناك ترحيب من القائمين على الدورة لمن اراد ان يتبنى ويرعى اقامة دورة تدريبية و يوفر لها احتياجاتها ولله الحمد هم كثر جدا ... فقد اقيمت الكثير من الدورات التي فاق عددها الخمسين دورة في العديد من مدن ليبيا شرقا و شمالا و جنوبا ... و اقيمت دورة تدريبية بمؤسسة الاصلاح و التأهيل بطرابلس ودور رعاية البنين و الاحداث ذكورا و اناث وبيت الضيافة للجنسين وطلبة كلية الدعوة الاسلامية ... ناهيك عن الافراد الذين كانت لهم الرغبة في تعلم هذا الامر و المشاركة فيه ...

فبعد ان كانت الفكرة فردية بإصرار و مثابرة و متابعة من رجل اعطى نفسه لهذا العمل واخلص لله فيه وبدأ بإمكانيات رجل واحد ولكن بإصرار وقوة ايمان ومثابرة و اخذ بالاسباب اصبح للورشة مقرا في جامع ميزران بمدينة طرابلس وأصبح مكانا ثابتا حيث يتم تدريب الطلبة و الاحتفاظ بالمصاحف التالفة و صيانتها و من ثم ارجاعها لأصحابها بعد ان كانت الدورات تقام في اماكن متفرقة حسب الجهة المانحة و الراعية او المدينة التي تتم فيها الدورة ... وانتشرت الفكرة و اصبح الكثير من المتدربين يدربون و يصينون المصاحف و يحافظون عليها ...

الى كل من يرغبون في التطوع و التعلم و الدعم لهذا الامر ... لا اعتقد انه هناك أي داع لتوجيه الدعوة ... فالأمر بذاته يفعل ذلك وان كان بنفسك ما يدفعك للسؤال فلا تتردد و لا تتوقف وان كنت ترغب في ان تدعم اقامة احدى الدورات او ترعاها ... فلا تتردد ... جامع ميزران بشارع ميزران ...

الى كل من يعتقد ان الايجابية قد انعدمت او ان عمل الخير قد اختفى من بلادنا والى كل من يعتقد بأنه غير قادر على تحقيق حلمه ولو بأبسط الامكانيات وان العوائق تلفه من كل جانب وانه لا يمكنه عمل أي شي في ظروف يعيشها و انه يعتقد انه لن يستطيع شق طريقه مع فكرته و حلمه ... هذا مثال حي واقع قوي جدا على ان العمل التطوعي الهادف للخير و الساعي للأجر لا يزال متكاثرا في نفوس اهلنا ... وانك بإصرار و عزيمة و ايمان بما تحلم به و سعي لتحقيقه جديا ستستطيع فعل ما لم تكن تتوقع تحقيقه وأنت جالس تفكر في فكرتك فما عليك إلا ان تتوكل على الله و ان تؤمن بقدرتك على الانجاز واخذك بالاسباب ... ولو انك فقط تزور المكان لترى الشباب و الفتيات كيف يخدمون كتاب الله بقلوب نقية و نفوس زكية فيها التآلف الاسري و التعاون التام الذي لا احد منهم يرجو من ورائه أي فائدة مادية

وتتعرف على الرجل خلف هذا العمل العظيم ... الدكتور عز الدين عرفة صاحب الهمة والعزم و الفكرة و الذي بذل كل الجهد لتحقيقها و انجاحها و بفضل من الله و مجهوداته ومن معه و اصرارهم فقد وصلت الفكرة الى ما هي عليه اليوم وأصبحت واقعا ... و لترى كم ان اهل القرآن ومن يخدمونه و يوقرونه و يهتمون به ان لهم نورا في وجوههم و صفاء في قلوبهم تنعكس على اعينهم و حركاتهم ... و الترحيب منهم سيلفك مادمت ترغب و تحب الخير ... و تحب خدمة الله في خلقه

ان كانت لديك رغبة في الانضمام الى دورة تدريبية مجانية لصيانة المصحف او انك تستطيع دعم الورشة بما تستطيع فهذه وسيلة اتصال بالدكتور عز الدين عرفة (0925024845) و العنوان 220 شارع ميزران – طرابلس

اعترف بانني مهما كتبت و عبرت فأنني لن اوفي هؤلاء الرجال حقوقهم بأي كلمات اجمعها ... فوالله انهم ليقومون بأمر عظيم جدا يشعرك كم انت مقصر في عمل الخير و الجهاد فيه ... و بذل الجهد لعمل ترجوا من ورائه الله و رسوله ... لذا ... هذا اعتذار عن أي تقصير في ذكر حقيقة الامر و ايصال الاحساس بعظمة هذا العمل


اتبع هذا الرابط لمشاهدة المزيد من الصور للدورات التدريبية و المتدربين

رابط معرض الصور




شكرا


أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 11 يونيو 2010

المصارع ... Gladiator

By 12:33 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قليل فقط لم يشاهدوا او حتى يسمعوا عن ذاك الفلم السينمائي ذو الانتاج الجيد و الاخراج الجميل ... و القصة الرائعة (المصارع) ... و الذي يحكي عن حقبة من حقب تاريخ الامبراطورية الرومانية و حتى ان لم يكن الامر واقعا كاملا انما فيه من الواقع ما حكى عن المصارعين و كيف انهم كانوا عبيدا يباعوا و يشتروا ... و كيف ان العامة يستمتعون بقتل المصارعين لبعضهم البعض ... في قصة الفلم ... حاول الامبراطور الجديد ... الذي قتل اباه ليستحوذ على الحكم ... ان يلهي الشعب الجائع و ينسيه مشاكله و يجعل له امرا ينسيه و يقضي به على وقته ... فكانت تلك الفكرة بان تم تنظيم مباريات المصارعة و جمع لها الحشود الكبيرة من المشاهدين لمشاهدة المصارعين الذين اجتمعوا من جميع بقاع الارض للحصول على الجوائز التي تدفع لهم من قبل المنظمين ان هم فازوا ... و قليل من يفوز على كل حال ... في بعض لقطات الفلم ... التي اربطها بالواقع جدا عندما يدخل الامبراطور يتم توزيع ارغفة الخبز على المتفرجين ... ليكون التأثير باختصار كما يقول المثل ( املا البطينة تستحي العوينة ) فنسي الناس جوعهم و نسوا و تناسوا اوجاعهم عندما شبعوا و اهتموا بالمصارعة ... ومشاهدة سفك الدماء على سبيل المتعة و تمضية الوقت ...


بعد ان اصبح العالم اكثر تحضرا و تمدنا و اصبح سفك الدم فيه سلوكا غير بشري ينبذه الكثيرون عدا عن الراغب في السيطرة و الاستحواذ على ثروات الاخرين ... تغيرت الامور و لم تعد المصارعة امرا مرغوبا لدى الناس ليشاهدوها ... فكانت الرياضة الاخرى ... و اهمها ... و التي يتابعها العالم بأسره ... هي مباريات كرة القدم ... و كأس العالم ... الذي تبدأ احداثه اليوم الجمعة في جنوب افريقيا ... القارة السمراء التي اغدق عليها المنظمون بان تكون هي المستضيفة ... و في ذلك فائدة للدولة المستضيفة من الناحية الاقتصادية ... و بلمس الناحية الاقتصادية ... اسأل ... هل لكأس العالم أي فائدة تعود على المتفرجين ؟ او المتابعين و المتعصبين الذين عادة ما يدخلون في جدال لا يتوقف ابدا عن اشياء لا تأثير لهم فيها ؟ ام انها فوائد تذهب من المشاهدين المتابعين الى المنظمين و الراكضين وراء الكرة انفسهم هم و بلدانهم؟


ما سيحدث في الايام القليلة القادمة حتى تنتهي المباريات ... هو ذاته ما كان يحدث في السابق عندما كانت تقام مباريات المصارعين ... يلتهي الناس عن دنياهم وعن اعمالهم ومصالحهم ويبقى شغلهم الشاغل في من لعب و كيف لعب و ربح ام خسر ومن سيأخذ الكأس ويفوز بالجائزة التي لن يفوز منها المتوقع او المتفرج بشيء ... يخططون لترتيب يومهم حسب ساعات عرض المباريات ... اخرج من العمل الساعة كذا و تكون المباراة قد بدأت لألحق على صافرة الحكم ... و المباراة الثانية تكون في الساعة كذا عندها اكون جالسا في الانتظار هاملا كل شي متناسيا كل شي ...


وكأنه اخذ جرعة من الليدوكايين (Xylocaine (Lidocaine) ) الذي لا يدوم تأثيره مطولا و سرعان ما يعود الى حالته الطبيعية بعد فقدان التخدير تأثيره ...

ربما هناك فرق كبير بين سفك الدماء و ركل الجلدة في البطحاء ... ولكن ما يحدث للجمهور هو ذاته ... التهاء و تشتت و انحسار اهتمام في امر واحد ...


يقبض الفريق الفائز بكأس العالم مبلغ ثلاثين مليون يورو لا ينفق منها شيء على مجاعات العالم ربما ... والتي تجمع بكل تأكيد من المتفرجين حول العالم تجمعها الفيفا من هنا وهناك من استثماراتها في المباريات و كذلك بيع حقوق النشر و الاعلانات و غيرها ... وماذا يقبض المشارك ؟ غير انه يدفع فاتورة من وقته و اعصابه ومن جيبه في احيان كثيرة املا في فوز فريق لا يعرف منه احد وان فاز فانه سيبقى مجرد خبر ان فازت البرازيل في كأس العالم عام فاض الوادي ...


ان تتابع المباريات لمتعة مشاهدة الفنيات التي يقوم بها اللاعبين ... جميل جدا ... و ربما الافضل مشاهدة هذه الفنيات مجتمعة في شريط فيديو على الانتظار تسعين دقيقة للقطة واحدة ... ولكن ان تتحول المتابعة من استمتاع الى شغف و هوس وجنون يؤدي الى نقاشات و جدالات عقيمة تلهيك عن حياتك و ربما تخسر فيها صديقا او رفيقا و تسب و تلعن ... و الفريق الفائز يفوز بالجائزة لأنه بذل جهدا كان الاجدر بك ان تبذله في ان تكون حياتك افضل مما هي عليه .

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الأربعاء، 9 يونيو 2010

بائع الكتب...

By 2:34 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كلب يلهث يكاد يسقط على وجهه من شدة العطش في صيف شديد الحرارة ... منتصف النهار مع انتصاب الشمس في قلب السماء ... الشوارع شبه خالية إلا من بعض المارة ... تهب بعض الرياح المحملة بالأتربة ... و تهدأ


مكتبة .. قليلة الزوار ... قليلة المترددين و المشتركين ... يجلس صاحبها يومه كاملا ينتظر ان يدخل عليه احد ليشتري او حتى يطالع كتابا ... يحاول ان يحصل على كل جديد ... يوفر الكتب الصادرة حديثا ... للعدد القليل من رواده ... ولكن في يوم كهذا ... في وقت كهذا ... من سيزوره؟ ... ولم يحدث ان زاره احد في يومه هذا ولم يبع شيئا ابدا ... يجلس يحاول اشغال نفسه وهو يراقب المارة الذين يفصل بين كل واحد منهم وقت ليس بالقصير ...


يفكر في نفسه انه لو انه قلب هذا المكان الي مطعم يعد الوجبات السريعة و يضع به شاشة كبيرة تعرض المباريات الكروية ... لكان المكان الان يعج بالناس الذين سيهربون من الحر الى هواء مكيف و مشاهدة مباراة و شرب او اكل أي شيء مما يقدمه المكان ... ولكن تمسكه بالكتاب كان قويا ... اكثر من تمسكه بالمكاسب المادية ...


يلتقط كتابا صدر حديثا يتحدث عن الامراض العقلية و النفسية و تأثيرها على اسرة المريض يقرأ المقدمة ... ويقلب صفحاته ... ويسمع صوت الريح في الخارج تهب مع غبارها ... وإذا بأحدهم يفتح الباب و يدخل ...


استغرب منه جدا ولكنه استبشر ... فهذا اول زائر في هذا اليوم ...

قال له الزائر ...

اللسسسللاالسسسسسسسلام عللللللليييييكم

و عليكم السلام ...

اااااببببببحححب ابحث عععععن عنن عععععمممممعععممللللل اااللللدددييييك ععععممععممممللل لللللي؟


قال في نفسه ... هذا ما كان ينقصني في هذه الساعة ... ما الذي اتى به الي الان؟

فقال له ... وماذا تعرف ؟ وما ذا تريد ان تعمل ؟


فرد قائلا ... أييييي أأيييي شيييييييء ااااااببببببيييييييععععع ككككتتتتت كتتبببب

فكر في نفسه وخطرت بباله فكرة ... فأراد ان يشغل الشاب و يحاول ان يبعده عنه بان لا يعود اليه ثانية ...


اعطاه كتابا وقال له .. خذه وبعه ... وهو موقن بان الشاب سيأخذ الكتاب ولن يعود اليه ثانية ...

خرج الشاب ... معه الكتاب ... و غاب ... صاحب المكتبة عاد الى كتابه الذي كان يطالعه ... وهو يتمتم ما الذي رماه الي في مثل هذا اليوم ؟ وكيف لشاب مصاب بصعوبة في النطق ان يحاول البحث عن عمل في اجواء كهذه ...


وبعد بعض الوقت اذا بالشاب يعود و يعطي صاحب المكتبة ثمن الكتاب ...

استغرب صاحب المكتبة وماذا حدث هل باع الكتاب ؟ هل خبأه و اعطاني المال من عنده ؟

اخذ كتابان و اعطاهما له وقال له بعهما ..


خرج الشاب بالكتب ... و عاد بعد بعض الوقت وهو يحمل ثمنهما...


زادت دهشة الرجل فأعطاه اربعة كتب ... فعاد بالثمن ... فأعطاه ستة وكذلك فعل مع الثمانية ... وكان كل مرة يزداد استغراب الرجل و تزيد حيرته ... فقرر ان يعطيه صندوقا مليئا بالكتب و يتبعه خلسة ليعلم ما يفعله و من اين يأتي بالنقود ..

وكذلك فعل ...


خرج الشاب بالصندوق ... ودون علمه اغلق صاحب المكتبة باب مكتبته و علق لوحة راجع حالا ... و اخذ يتبعه ...

فوجده واقفا مع احد المارة ... يقرب اليه الصندوق و يقول له ...


تتتتتتتتتتتتتتتتتتششششتتتتتتتتتتتتتتشششششششششتتتتترررتشتررريييييييي ممممنمنمنمنمنمننننننمممممممننيييييييييي هههههذذههههذههههه اااااالللللللللككككتتكككتتتكتبببب؟ أأوو أقققققررقققرأأأأأهههههههها لك ؟



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الأحد، 6 يونيو 2010

ان ترى و تسمع

By 3:01 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نحمد لله على كل الحواس التي رزقنا بها و انعم بها علينا ... منها الكثير ننساه و نأخذه على اليقين ... فهل فكرت يوما في نعمة اللمس التي لديك ؟ ان فقدتها كيف ستكون حياتك ؟


نعم ... نعم كلنا معتادون على هذا النوع من الحديث ... وكأنك ستبدأ في تذكيرنا بما قد نسيناه وأننا نعيش حياة بعيدة عن الله في تعاملاتنا و كأننا نحصر الدين في الجامع فقط ...

حسنا سأكف عن ذلك ... ولكن قلي ...


نعم؟

قم ...

ماذا ؟

قم هيا تعال معي ...

الي اين ...

فقط اتبعني ...

حسنا ...

الان قف هنا ... و انظر الي ...

ما رأيك في فتاة ترتدي ملابس مغرية ... بنطلون ضيق جدا يلف جسدها و قميص قصير ضيق يكاد جسدها ينفجر من خلاله ...


ماذا دهاك؟ هل جننت ؟ ماذا تقول ؟ لما تحدثني بهذه الطريقة؟ اليس لديك حديث اخر تتحدث عنه ؟ دعنا من هذا الحديث ... سيسمعك الجميع

دعني اكمل ماذا في ذلك ؟


لا لن ادعك تكمل ... لست على استعداد لان اتحدث عن امر كهذا في مكان كهذا امام الكل ... وأنت تصف لي امرا مخجلا ... و ربما تدخل بي ليصبح الامر مغريا ... كفاك بالله عليك ...

حسنا دعني اخبرك عن شعرها و مشيتها ... و وتمايلها وكيف يهتز خصرها يمينا وشمالا ...

قف كفى ان اكملت حديثك لن ابقى معك دقيقة واحدة ...


لا تريدني ان اكمل ؟


نعم كفاك ... فأنت تزعجني بهذا الحديث ... وجب ان تخجل من نفسك و انت تتحدث عن هكذا امر على الملأـ ولست تخجل ان يسمعك احد... وماذا تقصد من كل ذلك ؟


حسنا سأكف عن الحديث ... وما اقصده ستعرفه ... اريدك ان تلتفت الان ... الى حيث تلك المجموعة من البنات ...


التفت الى حيث اشار اليه و اذا به يرى الفتاة التي كان يصفها وهي في اخر ما اوتيت من زينة في عرض للجسد و كل اعضاء جسدها تكاد تقفز من ملابسها فبقي متسمرا ينظر اليها كما يفعل الجميع من الجنسين ... منهم من هو معجب و منهم من اغرم و منهم من يحسد و منهم من يستغفر الله ...


اخذ يهزه ويقول له كفاك تحديقا بها يا رجل ...

وهو يدفعه بعيدا عنه ...


انتظر حتى اختفت الفتاة بعيدا عن ناظريه و التفت اليه وقال ماذا كنا نقول ؟

قال كنت اصف لك تلك الفتاة ...


فقال له ارجوك توقف ... لا تصفها ابدا ...


لماذا ؟ الان كادت عيناك تقفز من مكانها وأنت تتفحصها و تتفقد كل جزء من جسدها ... فما الفرق في ان اصفها لك عن ان تحدق بها ؟

هناك فرق كبير ...


ما هو الفرق الكبير هذا ؟


لا اعرف ولكن هناك فرق كبير جدا ...

حسنا كما تحب ...


ما الفرق بين ان ترى الامر وان تسمع عنه او تتحدث عنه ؟


لماذا نعتبر الحديث عن الامور المخجلة اصعب من ان نراها ؟

هل اذاننا اكثر حساسية من اعيننا ؟ ام ان الحديث يكون علنيا مرتفع الصوت ليصل الى الاذن ولكن النظر كل يرى لنفسه ؟



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 4 يونيو 2010

أظلمت...

By 3:52 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





استفاقة عادية في يوم مشمس و اصوات الحياة تدب في كل الارجاء ... مخلوقات تزقزق و اخرى تطلق ابواق سياراتها و الساعون الى رزقهم مع بداية الاشراق ...

لم يكن المنظر عاديا بالنسبة له ... فلم يرى السقف الذي اعتاد النظر اليه عندما يفيق من نومه ... التفت يمينا ويسارا فلم يرى إلا ظلمة للمكان .. اعتقد انه اغلق الستائر و اطفأ الانوار ... فقام و اشعل النور بعد ان التمس طريقه ... في تلك الظلمة ... ولكن بدا وكان الكهرباء مقطوعة ... فلم تنار الغرفة اعاد الضغط على المفتاح عدة مرات ولكن الظلام مستمر ولا انارة ... اعتقد انه الليل ولكن اصوات المارة و العصافير تعطي علامة بأنه الصباح الباكر ... اتجه الى النافذة لفتح الستائر ... ولكنه وجدها مفتوحة ... ولا يستطيع رؤية شيء في الشارع ...


انتابه شعور ارعبه ... فقد ضن انه فقد بصره ولم يعد يرى ... اقترب من سريره و مد يده الى هاتفه و اتصل بصديقه ...

احمد ... يا احمد ... هل هناك مشكلة في الكهرباء اليوم؟ هل بإمكانك رؤية الشارع ؟ و النهار؟

هل على عقلك انت؟ ام انها مزحة ثقيلة ... صباح الصباح ... و بركات ان شاء الله .. الدنيا مشرقة بالشمس و النسمة عليلة ...

يا احمد لا استطيع رؤية شيء لا اعرف هل لك ان تأتي لزيارتي ؟ اعتقد انني فقدت بصري ... فلست ارى إلا الظلمة من حولي اكاد اجن ... وأنت تعرف انني اعيش وحيدا بعيدا عن اسرتي ... وليس لي من يعينني إلا انت يا احمد ارجوك تعال الي بسرعة ...

حسنا سأحاول اخذ اذن من العمل و اتيك لا تجزع ربما يكون الامر مجرد امر عابر ولست كما تظن قد فقدت بصرك ...

ارجو ذلك يا احمد ولكنني لم اعد ارى شيئا ...

هون عليك ... سأكون عندك حال حصولي على اذن ... سأذهب وأخاطب المدير الان السلام عليكم

لم اعد ارى شيئا ... لا اعرف ما المشكلة ... كل ما هناك انني اشعر بالأشياء من حولي ولكنني لا اراها ... ماذا دهاني يا الله ...

استلقى على سريره .. محاولا فهم ما يجري في انتظار صديقه ... فكر في الاتصال بأهله ولكنه خاف ان يفزعهم الامر و تتضخم المسألة ... فضل ان ينتظر صديقه ... ليتبين الامر ...

مر الكثير من احداث حياته في مخيلته ... و بدأ في التفكير في حياته الجديدة كأعمى ... وكيف سيستطيع العيش لوحده ... و من سيرضى ان يقاسمه حياته و هل سيتقبله اهله و يعينوه على حاله هذه ؟

هل سينفر منه الجميع ؟ وينظر اليه بعين الشفقة ... ذاك المسكين فقد بصره ... ذاك المسكين ليقوده احدكم الى مكان جلوسه ... كيف للعمل ان يقبل بمن هو في حالته ؟ الاصدقاء ... سيتركونه ولن يتقبل حالته الجديدة احد؟ انه لا يستطيع الرؤية ... ماذا سيفعل ماذا سيحل به ... ؟؟؟

كبر الضغط على نفسيته ... احكم قبضته و شعر برغبة قوية في الصراخ ، فتح فمه ليطلق صرخة لعلها تريح صدره من كل تلك الافكار ... اخذ نفسا قويا و تهيأ ... و اذا بالباب يطرق ... و احمد يصيح ... هل انت هناك ؟ افتح الباب ...

نهض من مكانه بسرعة ... متعثرا في الوسادة التي على الارض و في الكرسي التمس طريق الباب و فتحه وهو يقول ... الحقني يا احمد ... لم اعد ارى شيئا ... ويكاد يبكي ... و يصيح ماذا سأفعل الان ... ماذا سيحل بي ...

وإذا بأحمد يضحك ضحكة مدوية عالية كادت تصل الى الشارع ...

كاد يسقط ارضا واستغرب وهو يصيح به ... اتهزأ بي يا احمد ... توقعت ذلك ... عرفت انني سابقى بدون اصدقاء ... انتهت حياتي ... يعرف الاصدقاء في المواقف ...

لا ابدا لست أهزأ بك ... ولكن ان اردت ان ترى ... افتح عينيك يا صديقي ... فلن ترى و عينيك مغمضتين ...


شكرا


أكمل قراءة الموضوع...