بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الخميس، 22 يوليو 2010

منصور الفنان المشهور...

By 4:17 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منصور ... الفنان الشهير المبدع الخطير

اكتسح العالم بفنه ولوحاته ورسوماته بكل ما له من احساس و تعبير

ترك كل الفنانين القدامى ورائه ولم يترك لناقد او معجب او حتى حاسد مجالا للانتقاد او الشك او الرد و التغيير

لوحات فنية مبهرة دقة ابداعية ساحرة في الاختيار و التنفيذ و التحوير

انتشر خبره في كل الأرجاء واليه الكبار والصغار قد جاءوا و ارادوا التعلم منه ومن فنه الذي هو بالاهتمام جدير

طالبوه بفتح مدرسة يعلم اسلوبه بنفسه والذي اقيمت عليه ابحاث ومشاريع دراسية ورسالات دكتوراه و نيل درجة الماجستير

خارقا للعادة كان الفنان البسيط منصور صاحب اللمسة السحرية الناعمة كالحرير

في حدث استضافته اكبر المؤسسات العالمية تم التجهيز له في عدة اشهر فقد كان ولابد من اختيار الشخصيات التي ستحظر بعناية فالمكان محدود والعدد المحدود يستوجب حضور فقط من هم في القمة في عالم الفن و الناس ذات المناصب

وكذا حدث ... تم التنسيق مع منصور الذي لم يعارض الحضور للحدث الذي اقيم لأجله وقد عرض عليه قائمة اسما كل من سيحضر لعله يعارض او يوافق غير ان منصور لم يكن علي دراية بأي من الاسماء المكتوبة ولم يعترض او حتى يعيرها اي انتباه

فقط قال سأكون هناك في الموعد ان شاء الله

حضر منصور والكل برؤيته مسرور

بدا الحفل بإلقاء كلمة لكبار المنظمين من الفنانين العالميين والمشهورين والذين هم نجوم هذا المجال من الفن وكان منصور يتوسطهم جميعا ينظر الى ساعته كل حين ... تم تقديمه وصعد الى المسرح والخلفية شاشة كبيرة تعرض اعماله الساحرة المؤثرة في نفوس الجميع

وقف صامتا فصمت الجميع ...

لبرهة ساد الصمت ، حتى كسره صوت منصور وهو ينظر الى ساعته قائلا

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

سيدنا محمد الصادق الامين

اليوم اجتمعنا هنا .... نظرة اخرى الى ساعته ... ورفع رأسه و أومأ انه سيعود بعد قليل، ترك مكانه واتجه الي المخرج حيث الكواليس ، وسط اندهاش الجميع واستغرابهم ، ينظرون الى بعضهم البعض ما المشكلة هل انزعج منصور ام انه غير معتاد على هكذا حضور؟

ساد القاعة صوت تمتمة من الجميع متسائلين ما الذي حدث ... ويحدث

خرج احد المنظمين و تبعه الى حيث ذهب وإذا به يقف مشدوها ...

ماذا يفعل منصور صاحب اكبر وأشهر حضور ...

انه يضع انفه في الارض؟ و يرفعه ثم يقف و يعيدها ؟

استغرب مما يفعله فلم يسبق له ان رأى هكذا حركات ابدا ... وقف يشاهده حتى فرغ مما كان يفعله و التفت اليه ...

فبادره الرجل قائلا ... ما الذي كنت تفعله ؟ لقد تركت الجميع و جميعهم اناس مهمون ذوو مستوى رفيع و قد تركوا كل ما لديهم ليلقوك و تضع انفك في الارض؟

فقال له ... لقد كان موعدي هذا في لقاء بربي اهم من لقائي بعظماء الارض جميعا...

اخذه من يده و عادوا الى القاعة ليكمل منصور كلمته حامدا الله شاكرا له على ما وهبه اياه من موهبة فنية تعبيرية راقية ... غير متناسي فضله عليه في وصوله الى ما هو فيه


شكرا

1 التعليقات:

Unknown يقول...

أكثر الله المنصورين والمنصورات ... ونثرهم في بقاع الأرض لينشروا نصرهم.

ذكرني القصة بركن قصى في بلد غريب , في احد مدارس الفرنجة, ذلك الركن يؤدي اليه ممر ضيق ... فينفرج الى اتساع وذلك الاتساع في الأساس مخرج للطورائ ,,, وبالتالي فهو فارغ من الاثاث وخلافه ... جعله الطلاب الليبيين الذين تواجدوا بعدد لابأس به لفترة من الزمن في تلك المدرسة مصلَّى لهم ,,,اعجبني التحامهم في اوقات الصلاة حيث يتركون كل شئ ويجتمعون في صلاة جماعة.
وفي مدرسة أخرى اضطر المسؤلين لكثرة عدد الطلبة المسلمين لتخصيص غرفة كمصلى , بل اكثر من هذا قد تم تركيب حنفية مياه خاصة للوضوء في الحمامات. وفي بعض الأحيان ينسق المعلم استراحة المحاضرة القصيرة لتتناسب مع وفت الصلاة , أحيانا وليس دائما. ولكنها تحدث. هيا مدارس تتبع القطاع الخاص في تلك البلاد فربما هدفهم جذب أموال المسلمين ولكنها تبقى لفتة طيبة ... وإن كان المال اليوم مايدفعهم فسيدفعهم غيره غدا.

أعرف ... لايوجد مايجمع بين ماسردت في تعليقي و ماسردت من قصة إلا اقامة الصلاة في أوقاتها ... ولكن هذا ماجرته كلماتك للذاكرة من صور ... ربما هو اندهاش من شاهد منصور يؤدي الحركات هو ماجر الصور في ذاكرتي فلطالما شهدت ذلك الاندهاش في عيونهم.