بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 9 أبريل 2010

اللبيب بالإشارة...!

By 11:39 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ...

صحيح...

ان رددت كلمة أحمق ... بكل تفاصيلها و اعطيت كل حرف حقه ... فستجد حقا انها تحمل معنى الحمق و الاحمق الذي لا يعرف مصلحة نفسه ... بحيث انه يضر نفسه من حيث يعتقد انه ينفعها ... و يصعب احيانا مداواة الحمق وربما يستحيل بالطرق الطبيعية فان نصحت الاحمق على شيء هو واضح و بديهي فانه لن يستجيب لان ما به من حمق يمنعه و عندها ستحتاج الى ان تقوم بأمور خارجة عن الطبيعي محاولا ان ترده او توقفه عن تصرفاته الحمقاء ... و هو عكس من كان عاقلا يفهم من منطق تسلسل الامور دون الحاجة الى شرح لما هو بديهي ... فمثلا هل تعتقد انه من المنطق ان تشرح و تصر على احدهم و ترشده الى كيفية نقل الطعام من الصحن الى فمه ؟ اعتقد ان الجوع ذاته كفيل بذلك و لن تحتاج لجهد كبير لتعلمه للطفل في مهده ...

وهنا نجد الكثير من الفروق في العديد من الامور ... فعندما تجد اشارات تحاول التنبيه الى عدم القيام بأمور بديهي ان لا تقوم بها بحيث انك تحافظ على محيط او تكف اذى او تحمي احدا ... اذا ستعلم انه هناك من لا يفهم معنى العيش مع الاخرين او انه اصيب ببعض الحمق او التبلد تجاه محيطه و نفسه ايضا "إلا من رحم ربي" ...

فماذا نفهم من وجود جداريات كهذه في شوارعنا ؟ و ما تحمله من رسائل ...


سواء ممن كتبت او لمن كتبت




اسلوب مهذب جدا ... و خط جميل و تركت النقاط لبقية الموضوع


اشعر بان من كتب هذه يحمل حسرة في قلبه و قلة حيلة


بالادب ... بدأت و ان عارضتها فانها ستنتهي بمهزلة


لم استطع الابقاء على الكلمة التي تلي كلمة ولد ... و استغرب جدا ان المكان يمر عليه الكثير من الناس كبارا و صغارا نساء ورجالا و مع كل ذلك ... اكياس ماذا تلك؟ و العزم قائم على شطبها


هذه الجدارية مختلطة بين حب فريق الاهلي ... و النهي للبعض عن وضع القمامة هناك ... اسولب خطاب ...



لا اعرف ان كانت هذه الجملة قد اتت بعد الكثير من المحاولات ولم يكن هناك بد من صيغتها بهذا الشكل ام ان صاحبها لا يملك نباهة ولا فصاحة


اخر كلمة هي ( يا هوه ) و هو نداء يستعمل البعض لاسماع من لا يكترث لمن يتحدث


تحديد المكان بشكل دقيق ... لعل من يقرأ يفهم ... من خلال السهم ... ماذا لو اتى احدهم وشطب الكلمتان الاولى و الثانية ؟
ملاحظة : هذا المكان مدخل عمارة ولا يوجد مكان تذهب اليه من ذاك الباب


لا ... لا تضع القمامة هنا ... القها ولا تضعها


الغريب ان بجانب كل كلمة لا تضع القمامة هنا ... ستجد قمامة هناك


تذكير طيب ... لمن تذكر


هذا المكان نظيف رغم وجود المنع من وضع القمامة


ارض خلاء ولكن هناك سور و منع


هذا نموذج جميل لاجتماع المنع و الرغبة في الالقاء ... مع الامتناع عن الوضع


لطيف ... فهذا سور مقبرة ... رحمنا الله و اياهم


قديمة جدا ... و اسلوبها جميل ... من فضلك ... من يعرف هذا المكان فسيعرف انه من البديهي ان لا تلقي بقمامتك هناك


صدفة كان تجمع هذه الصور لتلك الرسائل في شوارع المدينة و التي تحمل الكثير من المعاني لوجودها و لعدم الاكتراث بها على حد سواء ... الا من رحم ربي ... فهل ينتشر بيننا الحمقى حقا و نعجز عن مداواتهم؟

شكرا ...



16 التعليقات:

~عذوبهـ~ يقول...

السلام عليكم:
"" اذا ستعلم انه هناك من لا يفهم معنى العيش مع الاخرين """
وهذه أكبر مشكلة نعيشها في هذا الوقت..
فعلاقتنا مع الاخر غاباً ما تكون سلبة وتشده الي الأسفل إما بإذائه لفظيا أو مضايقتهواحيانا لا نتواجد مع الاخر إلا بالجسد أما العقل والروح في مكان اخر لا يعلم عنها ألا خالقها ..
تنتهي حرية شخص {ما } عند المساس بحرية الاخرين

Heba يقول...

السلام عليكم

أسجل مروري ^_^

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
أخي أبومدين
أسعدني التعرف على مدونتك إجتماعياتي بعد تعرفي على الأولى

مارصدته اليوم نراه جميعنا وبوضوح مفسدا المحيط وقاهرا للبيئة
لاأدري كلما رأيت هكذا أشياء شعرت بالظلام يلفنا كلما أبتعدنا عن العصورالمظلمة
وبالجهل كلما ابتعدنا عن عصور الجهل
لم أتألم يوما من كتابات كهذه ليقيني إنه مامن راصد لأشياء كهذه ومامن دارس لمثل هذه الظواهر اللهم إلابعض المحاولات الفردية تكون نهايتها الأدراج بعكس البلدان الأخرى التي تُفرد مصنفات لمايسمى (بخربشات الحمامات العمومية)
ولم اتضايق من رؤيتها رغم فداحتها وهو مايمكن أن نسميه بمحاولة تصحيح الخطأبخطأ وأحيانا أشنع منه .. وقاعدة فقهية في أصول الفقه أنه (إذا ترتب عن تغيير المنكر منكر أسوء أو حتى يساويه تُرك المنكر على حاله ) كي لانضيع في دوامة الأخطاء المركبة وإلصاق التهم ثم نُفرد مجلدات وندوات لحل لغز أيهما الأولى الدجاجة أم البيضةبمعنى هنا أن الكتابة نفسها أسوء من رمي القمامة (أكرم الله سمعكم )
... أكثر شئ ألمني في الصور هو لفظ الجلالة مكتوبا فوق مكان يجعله المستهترون مكب لرمي أوساخهم..

لم نحترم اللفظ ولم نحترم حروف كتب بها القراءن .. فهل ننتظر إحترام أي شئ وان كان في هذا الإحترام صحتنا ونظافتنا
والدين الإسلامي ينبه دوما أن حفظ الأبدان ( للغير )في مرتبة قبل حفظ الأديان

إذا كان الطباع طباع سوء
فلاأدب يفيد ولاأديب

كاميرا رائعة رصدت لنا واقعا وإن كان مرا

علي رحيل
طرابلس

Unknown يقول...

صدقت..

ابتسم... وانا أشاهدك تتجول في شوارع المدينة وتلتقط الصورة تلو الأخرى
كم مضى من الزمن قبل أن ترى هذه التدوينة الحياة،ابتداءً من أول صورة التقطتها عدستك؟
وزادت نقشات حروفك الصور ابداعا.

لاأذكر إن كان قد مر قلمي من هنا يوماّ
واضح انه قد فاتني الكثير
سأحاول أن اتدارك مافاتني من قراءات.

أعرف أن بلادي جميلة وستبقى جميلة كل مامرت عيني على أمثال مدونتك

دام لنا قلمك
ودامت لناعدستك

elekomm - إليكــم يقول...

السلام عليكم

بالفعل فكل من يرمي القمامة على جدران الاخرين وفي الساحات القريبة من الاحياء السكنية يوصفون بالحمق .


لكن أخي هشام دعني أنظر إلى الموضوع من جهه أخري وهي إذا أراد شخص أن يرمي القمامة بالذات إذا كان من سكان الاحياء الشعبية ( مثلاً لدينا في بنغازي ، حي المساكن ، عمارات السرتية و منطقة الوحيشي وغيرها ... )وبالاخص السكان مِن مَن لا يملكون سيارات حتى يرموا بها القمامة في مكانها الصحيح فماذا يفعل ... !؟

عندما كنت ادرس بالخارج ، كنت اسكن في حي يتكون من عدد من العمارات وكنت لا املك سيارة وبالتالي يصعب علي رمي القمامة في اماكن قد تكون بعيدة ، لكن ما ابعدني عن الحماقة وغيري من سكان تلك العمارات وجودامام كل عمارتين مكان مخصص لرمي القمامة ومخلفات المنازل .

في دولة تشيك هناك نفس الشئ ولكن زيادة هناك يوم مخصص كل شهر معروف لدى سكان الحي ، تأتي سيارة أو شاحنة كبيرة تقف في ذلك الحي يومين كاملين لمن كان لديه صيانة في بيته وأراد رمي مخلفات البناء وغيرها.

خدمة مدننا اليوم ليست كالأمس ، كنا بالامس نشترك في شركات النظافة التي يدفع لها مبلغ معين ( لمن كان عنده )حتى تمر عليك السيارة المخصصه لذلك وتجمع القمامة ، اما الان فالدولة متكفله بذلك وإن كانت لا تغطي جميع المناطق والساحات ، والسيارات تجمع فقط ما قل وزنه! نتمنى ان لا تكون هذه الخدمة وغيرها مؤقتة...

اعذرني على الاطاله. فهذا التعليق ما كان الا نظرة للموضوع من جهة اخرى

سلامي

bumedian يقول...

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا اختي عذوبه ...

التعايش من اكبر المشاكل و اهم سبب لعدم وجود التعايش هو سوء الفهم لهذه الحياة ... فمفاهيمنا مختلطة بامور لا تنفعنا ولا تعيننا على حياة


شكرا لك

خالص تحيتي

bumedian يقول...

السلام عليكم

اختنا هبة ... اهلا بك و بتواجدك المستمر الذي يسعدني دائما

شكرا لك

خالص تحياتي

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي علي محمد ... اهلا بك هنا و هناك و هناك ايضا ...

دائما ...


اخي ان لم نحاول المعالجة او الاظهار او الحديث بان اتغير و تتغير و تحكي لاحد فيتغير ... فلن نكون الا متجهين باهوائنا الى حيث يعلم الجميع ...
و بما اهلك بنو اسرائيل الا بانهم لم يتناهو عن منكر فعلوه ...

و هذه الافعال صدقا لم تكن لتكون في الماضي عندما كان يعيب احدهم على الاخر اي عمل يقوم به خارج الاداب العامة ... ولكننا اليوم ...

انا شن دخلني بيهم و هكذا

شكرا لك

خالص تحياتي

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Enlightened Spirit
جئتم اهلا و تصفحتم سهلا ...

نعم رأيت الابتسامة عند مشاهدتي و انا التقطت الصور ...

مضى وقت ليس بقصير ولا بالكثير ... و كانت كلها بالصدفة ... عند مروري بجانب احدى الكتابات انتبه لها دائما ... وتجمعت و غيرها الكثير ولازلت اصادف غيرها حتى اليوم .. منها المضحك و منها المفزع و المحزن ...



مرحب بك دائما هنا ... ولم يفتك شيء ابدا ...


نعم بلادنا جميلة و ستكون اجمل عندما نهتم بها اكثر و نسعى لان تكون اخلاقنا افضل مما هي عليه دائما ...

شكرا لك


مرحبا بك دائما


خالص تحياتي

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي و اخي اليكم ...
نظرتك من ذلك الجانب صحيحة ...
ولكن ...

الا يمكن لمن لا يملكون اماكن للقمامة بان يخصصو مكانا في منطقتهم بحيث يكون محايدا لا يظر باحد ...

اعرف ان هناك تقصير من اجهزة الدولة ... و لكن كما يفعل الكثيرون بحفر بئر في بيوتهم للحصول على الماء كما يحدث هنا في طرابلس ولا اعتقد ان الامر منتشر بهذا الشكل في بنغازي و القصد من ذكر ذلك انهم يجدون حلا بعيد عن الدولة ...
فبامكان اهل منطقة او حي او عمارة او مجموعة مساكن ان يجدو حلا بديلا لهذه المشكلة و على الاقل ان يجمعو ما يمكن ان يؤجرو به اجيرا بالشهرية بحيث يقوم عنهم بالاهتمام بالمكان الذي تجمع في القمامة ...

اعرف ان هذا شبه مستحيل فالاجتماع على الدفع امر صعب مع عدم الاجتماع على الراي اساسا ..
ولكن اعتقد انه يمكن ايجاد حلول ان كانت الرغبة حقا في الاهتمام بالنفس او المحيط باي شكل من الاشكال


غير اننا لا نفكر في ذلك غالبا انما نلقى باللوم على الاجهزة و حكومتها و لا نفكر في الامر و نقول وانا مالي ايديرولها حل و من الذي يعيش في هكذا احوال ؟ نحن ...


اقصد انه بالامكان ايجاد طريقة تقلل من الذي يحدث و تسهله ...

و هي ايضا نظرة من جهة اخرى للموضوع
بارك الله فيك


شكرا لك


خالص تحيايتي

mahbouba يقول...

السلام عليكم:
اخي ابو مدين مدونتك قيمه جدا واجتماعيه جدا
ماتسمي هذا عدم اهتمام بالاخر واحتياجاته؟عدم اهتمام بالبيئه؟عدم اهتمام بالنظافه؟عدم الاهتمام باي شي
........ سلبيه .
ربي يهدينا جميعا

خطوات امرأة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
thank you

غير معرف يقول...

العيب مش فى الناس الغلابة

العيب فى عدم وجود اعلام وتوعية

عيب والله عيب واكبر عيب

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اختي mahbouba جئتي اهلا و تصفحتي سهلا :)

اشكر مرورك .. و تفاعلك و تعلقيك

انها اعمق من السلبية بكثير ... فالسلبي ربما لا يسعى لتحقيق مصلحة لنفسه ولكن ما يحاول الغالبية القيام به هو تحقيق مصالح شخصية على حساب الاخرين مما يدخلنا في دوامات تصاعدية ... يوما عن يوم


شكرا لك

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي خطوات امراءة

شكرا لك و لحظورك و تفاعلك

sanx

bumedian يقول...

السلام عليكم

العيب يشمل الغالبية فليست هناك جهة واحدة او منطق واحد يمكن لومه ... فان كان الناس يقومون بما عليهم و كان التقصير فقط من جهة ما فكان اللوم مستحقا لها .. ولكن الناس هم من لا يحاولون حتى وان كانت جهة ما قد قصرت ... و تلك الجهة هي من الناس على كل حال


شكرا لك