تفرح الفتاة بسماع خبر خطبتها ،،،
مثلما يسعى الرجل إلى ودها و صحبتها
تحلم بدخول ( الكوشة ) و الفستان و لبستها
تجتهد في تنسيق تفاصيل عرسها و حفلتها
أكثر من اجتهادها في اختيار رجل لتطيب معه عيشتها
خصصا إذا اختلت مقاييسها و وزنتها
بعد الفرح به و قبوله بغض النظر عن جودة نفسيته ومعدنها
تشتري الملابس الجميلة و تهيئ زينتها
تضع الشروط و تطلب أن تكرم حضرتها
تتفاني في تحديد موعد الحفل و تختار صالتها
تدعو جميع أحبابها وصديقاتها ورفقتها
تزداد التوترات و التشنجات كلما اقترب موعد تحقيق أمنيتها
لتجلس على الكرسي العريض وتعزف لها فرقتها
ويدخل من ارتضت أن يكون خليلها و زوجها و دنيتها
ليجلس معها و يستبدل الدبلة كالنصارى و تقطع حلوتها
ومن ثم يخرجوا لبدء حياتهم و تغيير طبيعتها
تعيش أياما سعيدة ترى فيها كل الخير من زوجها ورفقتها
تكرم كل الكرم و يوفر لها كل ما في خاطرتها
فتتغير كل تصرفاتها و بالخطأ تتكون فكرتها
تعقد العزم ليصير حليلها خاتما في إصبعها
إذا كان مجرد ذكر بعيد عن الرجولة فانه سيكون مطيتها
وإذا كان رجلا فعندها ستكون صدمتها
بعد ليلة و أخرى ترى الواقع غير الذي كان في حلمها و رغبتها
إن لم تكن قد عرفت من قبل كيف الزواج غير الفستان و قضاء ليلتها
لتبدأ في عيش الواقع لحظة بلحظتها
وان كانت لا تحسن التصرف مع زوجها و سلفتها
فان حياتها ستكون قطعة من جحيم يحرق جنتها
وإذا بها تجد نفسها في موقف غير الذي كان في نيتها
تحسب حسابات بشكل غير دقيق و لا تقدر نتيجتها
فتصر على الفراق و تطلب كلمتها
تغلق الأبواب في وجهها لضيق افقها وقلة تجربتها
فتصير إلى ما كانت عليه مصرة وتصلها ورقتها
عندها ، يصير البصر خاسفا و تنكسر جرتها
وتمر الأيام ولا يبقى شيء من قيمتها
لالتفات كل من حولها إلى حياته و طبيعتها
فيأتي الشعور بالوحدة ليقض مضجعها
ولكن حينها لن يكون للأمر إلا أن وحيدة تقضي ليلتها
وتكتشف أن سوء فهمها لأمر الزواج كان غلطتها
فليلة الزفاف كانت مجرد ساعة من ليلة انتهى اجلها
ولم تكن الحسبة للحياة كما كانت لليلة (لساعة) زفتها
وهل ينفع أن تكتشف الحقيقة بعد فوات أوانها و ندمتها
خلل ربما يكون في من اختارت أو في شخصيتها
و كثيرا ما يكون الخلل في مجتمعها و تربيتها
ولكن ذلك لا ينفع ولا يبرئ ذمتها
فالعاقل يملك كل الأساليب ليستفيد من الدنيا و خبرتها
فكوني مستيقظة لما يدور حولك و اخبري الحياة واعرفي حقيقتها
فوجودك في الدنيا ليس إلا استظلال عابر تحت ضل شجرتها
وهل ينفع الكلام أمام خيرات الدنيا و زينتها
إلا أن يكون الإيمان في قلبك اقوي من الزينة و دنيتها
عذرا فأنا أحب أن أراها أنيقة رقيقة راقية في أصلها و صورتها
ولا يكون الرقي إلا في خلقها و دينها و بعيدا عن خلقتها
أطلت الحديث عنها لأنها جزء مني لأجلي خلقت لتكون لي في الدنيا سكنا و زينتها
جميلة هي الحياة عندما تطيب الرفقة معها و تزيد في زينتها
كوني معي إلى هدفي عونا لننعم بالجنة و نعيمها و سكنتها
شكرا
1 التعليقات:
رائع مبدع
إرسال تعليق