السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...
حديقة المنزل الصغير ... أصغر منه ... سياجها خشبي يحيطها يزيدها زينة ... نظام الحديقة بسيط منمق و جذاب ... ممر قصير جدا بين الباب الخشبي الصغير و باب البيت الأبيض ...
دفع باب الحديقة بيده ... هادئا خطى خطواته نحو الباب ، وقف أمامه و طرق الباب ...
و التفت يتأمل الحديقة ... مبتسما ... معجبا بجمالها و تنظيمها ... و ألوان الزهور زاهية تهزها نسمة خفيفة ... في ذاك الوقت بعيد العصر ...
فتح الباب ... ونظر إلى الزائر ... و تقدم منه ... بعد ان تأكد أن الباب لن يقفل ...
احتضنه الزائر و ربت على ضهره ... بحرارة ...
بدا كأنه يعرفه منذ مدة ...
ولكن صاحب البيت ... بدا عليه شيء من الجفاء ... و كأنه لا يعرف من يكون هذا الشخص الذي يطرق بابه ...
عن حاله سأله ... و كيف هي زوجتك و إبنتك ... ضاما كيسا أبيض بين يديه ... أخذ يحدثه و يحاوره ...
متى زرعت هذه الزهرة ؟
يبدو أنها حديثة ... لم تكن موجودة عندما زرتك المرة الماضية ...
وقف صاحب البيت شابكا يديه ببعضهما على صدره ... و أخذ يصف كيف إختارها و إختار الآخرى التي هناك ... و أن زوجته هي المسئولة عن تنسيق الحديقة ...
أشار إلى جهة مخفية و قال أخبر زوجتك أنها قد تحتاج إلى وضع حجر هناك ليمنع العشب من النمو و يغطي هذه الفتحة و يتشوه المنظر ...
سأحوال أن أخبرها رغم اني لا أجد الوقت لمساعدتها في عمل الحديثة ، و هي تستمتع أكثر مني بالعمل فيها و تأخذ وقتا طويلا في ذلك ...
- و كيف هي إبنتك؟
- بخير مع أمها في الداخل ... يلونون كتاب التلوين الجديد ... حصلت عليه كهدية من خالتها ...
- آه هي تحب الألوان والتلوين إذا ... هكذا البنات دائما ...
- نعم تحب الآلوان ...
صمت الإثنان ... نظر الزائر حوله متمعنا في الحديقة ... و صاحب البيت ينظر إليه ...
وقال :
- حسنا علي أن أذهب الآن ... اراك لاحقا في زيارة آخرى ... إن صادف و مررت من هنا ... إلى اللقاء ...
حسنا مع السلامة يا أبي ... إلى اللقاء...
شكراً...
0 التعليقات:
إرسال تعليق