بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

صفارات الانذار

By 11:38 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زيارة اخرى الى معرض اللوحات الفنية وتجوال بين ابداعات الفنانين العارضين، وكانت اللوحات تأسره واحدة بعد اخري مرة بعد مرة يأتي فيها الى هذا المعرض ، فتذوقه للجمال كان في منتهى الحساسية و العمق ، مر بجانب احدى زوايا العرض التي كانت مغلقة ولم يكن يظهر وجود اي عدد من اللوحات إلا لوحة واحدة مغطاة بأقمشة حريرية ويقف حارس امامها وأخر خلفها.

اشتعلت نار الفضول لمعرفة ما هي اللوحة التي يحميها الحرس بهذا الشكل ولا تعرض على الجمهور كبقية اللوحات في المعرض

اراد سؤال احد الحراس إلا انهم كانوا لا حراك وكأنهم تماثيل شمعية

بحث عن ورقة معلومات اللوحة فلم يجد وكذلك في كتيب المعرض في معلومات كل لوحة

لم يعد يتمالك نفسه لمعرفة اللوحة وما بها ومن رسمها بحث عن مسئول ليجيبه ولم يكن هناك من يجيب.

اكمل جولته مع باقي اللوحات وعاد ليري هل اسدل الستار عن تلك اللوحة ام لا ؟

فكان كل شي علي ما هو عليه حتى تماثيل الشمع كما هي منتصبة حيث هي ، دار بنظره في ارجاء المكان فلم يلحظ وجود اي كميرا او عدسة او اجهزة حماية فبدا الامر غريبا

دار في ذهنه الكثير والكثير لأجل معرفة اللوحة وانتقل به التفكير مع نفسه الى الحصول عليها واقتنائها. ولم يكن للأمر وسيلة إلا واحدة فقط

نظر نظرة سريعة ببريق عين العازم الغير راغب في التراجع

لما لا وليس هناك ما يحمي اللوحة إلا حارسان ولا اجهزة انذار ولا كاميرات ولا موانع

وسيخلد الحراس الي النوم لا محالة .

خرج الي مقهى قريب يأخذ مزيج قهوة وسكر ليهدأ بتفكيره ويراقب مكان المعرض والحركة فيه وينظر ويخطط فلم يجد اي صعوبة ظاهرة في اقتحام المكان بعد السابعة والنصف موعد الاغلاق وعودة الجميع

يفرك يده من شدة الحماس ويقول في نفسه عملية سهلة جدا لن تأخذ وقتا خصوصا ان المعرض لا يحرسه إلا حارس واحد ليلا وأمره سهل

قدم للحارسة وجبة اشتراها بعد ان مر على صيدلية ليشتري دواء منوما واخبره انه يرغب في ان يقبلها منه ففعل

خرج وترك المكان فساعة ويغلق ابوابه ، مر قبلها على اللوحة ليري ويركز ويثبت خطوات العملية كاملة حيث ان مكانها لم يكن بعيدا عن غرفة الحارس المطلة على الخارج

ليس هناك صعوبة في الامر حتى الان كله كان ميسرا وكأنه قدر له ان يحصل على تلك اللوحة بسهولة حتى انه ضن ان لو طلبها لأعطيت له

خرج الجميع وأطفئت الانوار وأغلقت الابواب ولم يعد هناك مانع من تنفيذ المهام

هدأ الشارع فمر من حيث غرفة الحارس فوجده فد وصل بأحلامه ان نام على الكرسي ملقيا اطرافه في كل اتجاه على الارض و الطاولة

فدخل واقترب منه ليتناول المفتاح ويدخل الي حيث صالة العرض

وما ان اقترب بالمفتاح من الباب ورأي اللوحة من زجاجه وأراد وضع المفتاح في مكانه ليفتح الباب حتى دوي صفير الانذار مدويا صارخا عاليا بذاك الصوت فتجمد في مكانه ولم يستطع الاستمرار في فتح الباب او انزال يده التفت برأسه الي الحارس الذي كان نائما وكأنه لم يكن يسمع صوت الانذار او ان الدواء دو مفعول قوي جدا ربما احتاجه هو نفسه لنومه عميقة الان .

لا يرى اي تأثير حوله لدوي الانذار ولم يكن يعلم ما يفعله إلا ان يرجع المفتاح بهدوء ويخرج تاركا المكان بعد ان كاد يحصل على اللوحة التي ارادها وأراد ان يعرف لمن وما هي ولكن انطلاق صفارات الانذار منعه .

خرج وهو يسمع صفارات الانذار ولا تتوقف ابتعد عن المكان ولا تزال تعلو ، يلتفت كي يري تأثير الصوت على الاخرين ولكنه يسمعه بصوت مرتفع جدا ، وصل الي بيته دخل غرفته والصوت مستمرا ، استحم بماء ساخن والصوت لا يزال مستمرا ، خرج اراد الجلوس ومشاهدة التلفاز ولكن الصوت مزعج جدا لم يتوقف .

خلد الى النوم و لم يعد يفكر في شي إلا ان يوقف صوت صفارات انذار ضميره الذي منعه من الاقدام على عمل لا يحق له فعله



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

رد الجميل ...

By 12:57 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كانت امنيتي ان اخدمه ... و ان البي رغباته و لا ارفض له طلبا ما احتاجني و اراد مني تنفيذ طلبه ...

عندما كنت في بيتنا كنت اتوق لليوم الذي القاه فيه و اقابله لأضع نفسي بين يديه لأخدمه و اريحه و البي رغباته ...

احلم بالليالي و الايام التي سأقضيها معه ... ولم اكن ارغب الا في ان اكون له خادمة...

اسعدت كثيرا يوم بدأت حياتي معه و كانت بدايتنا سعيدة جدا ... كنت نشيطة جدا متحمسة لكل ما يطلبه حقا و كان يلازمني دائما ... لم يكن يتركني ابدا اينما ذهب ايما فعل أكون معه ...

بدونها كان قليل حيلة ... لا يستطيع عمل شيء ... سعى و عمل لكي يصل اليها ... و لم يكن ذلك سهلا .. فقد احتاج الامر الى الكثير من الترتيبات و الاعمال و التجهيز ليستطيع الحصول عليها ...

بعد ان جهز كل شيء طلبها و لم يرفض طلبه ...

اخيرا هو معها في مكان واحد ...

لم يكن هناك تقصير يوما في حقه و لم تذخر جهدا لتلبية طلباته و لم تحاول حتى ان ترفض له طلبا ما استطاعت وكان مهتما بها جدا

فترة ليست قصيرة من الزمن وهي تخدمه و تسهر على تلبية رغباته بكل ما يريد ...

في الاوقات التي كانت تعد صعبة والحرجة و في الاوقات السعيدة ...

بعد ان استنفذ كل قوتها و استمتع بها و اخذ ما لديها من قدرة ولم يترك لها شيء لنفسها إلا جسد خاوي لا قوة فيه ... يذهب ليحصل على غيرها ...

نكران للجميل نسيان لكل ما هو جميل

كم نحن قساة بنو البشر جميعنا... تمر علينا لحظات في حياتنا لا نملك شفقة ولا رحمة ولا نعترف بمعروف ولا نرد جميل من افنى عمره ليعطينا ما افتقدناه ...

تمضي عليهم الايام تتناقص اعمارهم و تفنى ولا تعود نمتص كل ما بهم و ما نستفيده و نأخذ ما نريده و نتركهم دون اعتراف بما قدموه لنا ...

نعيش معا يخدموننا يلبون طلباتنا نجدهم متى ما اردناهم و احتجناهم ولكن عندما نقضي منهم حاجتنا ... بكل بساطة نستغني عنهم ...

ننسى كل ما قدموه لنا نستهن و نرمي وراءنا كل ما بذلوه من جهد ... و سهرو من ليالي لنكون نحن راضين عنهم ... وبما نكافأ؟ ابدا .. لا يشتكون جيلا بعد جيل ...

قسوة ما بعدها قسوة .. جفاف ما بعده جفاف ...

ننكر الجميل و نعامل كل بطارية نستهلكها بقسوة ... نلقيها ولا نبالي لها و لا نبالي بكل ما بذلته من جهد و انفقته من طاقتها و نفكر فقط انها كانت بطارية رخيصة على كل حال ... فكر في كل بطارية وشمعة تهلك نفسها من اجلك ...



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

الخبز

By 1:55 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المبدأ ... جميل ان يكون للإنسان مبادئ يسير عليها في حياته وان يتمسك بها مادامت صائبة و لها قاعدة سليمة تحكمها ... و سليمة بالمعنى الحقيقي وليس سليمة بمعنى ان يعجب بها الاخرون دون مطابقتها بالميزان الصحيح اقرب ما يستطيع احدنا ...

وان لم يكن ما تفعله إلا رغبة في ان تحاول الحصول على مبدأ و موقف ولست مقتنعا به بالكلية فان الامر سيتغير عليك و ستتبدل كل افعالك بحسب ما تراه من مصلحتك انت حتى وان كان ما تراه مصلحة بعيد كل البعد عن ما يمكن ان يكون صالحا لك الان او غدا...

الخبز ...

اصر على كل رأي له ولم يكن متساهلا في أي من الطلبات ... ولم يكن ينقصها ما تحتاجه ... كل ما تحتاجه ... متى ما استطاع ... حسبما استطاع و حسب الاهمية

لم يكن يرغب في ان تخرج بدون سبب و لم يكن يرغب ان تكون عرضة لأي امر ما وجب ان تتعرض له ... و هي كانت ترى انها محرومة من الخروج متى ما ارادت و من قيادة سيارتها وزيارة اهلها متى احست بالغربة في ذلك ... ولكنها صبرت و انجبت الطفل بعد الاخر حتى فاق العدد اصابع اليد اليمنى وحدها ...

بعد ان كان قد منعها الكثير و شدد عليها في الكثير و ذاك لا و هذا لن و تلك إلا ... وبعد ان حفظها من الكثير ايضا ... و حماها من الكثير ... بدأ الامر يتغير الان ... وقد استبشرت بذلك فهو الان يفتح ابوابا لم تكن مفتوحة لما يا ترى؟ هل لانه فهم احتياجاتها؟ او كان يزيد تقديره لها ؟ ... فرحت هي بذلك واستبشرت كما يفعل الانسان دائما عندما تفرج امامه ما كان يعتقد انها مغلقة من الابواب ، وأصبح بإمكانها فعل ما تريد و الخروج متى ارادت فقد اشترى لها سيارتها و اوصلت طفلتها و اشترت حاجتها ... تواجد اختفى انشغل لا يهم ...

نقص الخبز من البيت ... نحتاج الى خبز ... حسنا سآتي بالخبز ..

لم تأتي بالخبز ؟

سآتي بها مساء ...

ليس لدينا ما يأكل الاولاد ... لم تحضر الخبز بعد ؟

اشتري لك سيارة و اعطيك حرية الخروج و تطالبينني بجلب الخبز؟

هكذا كانت اجباته ... وظهرت بها نيته ...

ان كنت تملك مبدأ لوجود قواعد فان المبدأ لن يتغير مهما حدث إلا ان تكون هناك ضرورات لتغيره او للقيام بما تحتاج بالتماشي مع هذا المبدأ ولا تعني الضرورة ان تتخلى عن كل ما تعتقد انه مبدأ لك وان كان الاحتياج فان العمل يكون على قدره وليس بالتسليم على مطلقه ...

و الاساسيات في الحياة ليست كل ما يعتقده الناس اساسيا انما الاساسي هو ما يحافظ على حياتك و تستمر به مقومات عيشك وتلك الاشياء بسيطة جدا ان خلت من ارغب و اريد و ارجو و اتمنى و التمسك بما احتاج

فحذاري من الانخداع و حذاري من التسليم والاستلام الوهمي للحرية فمن واجب الرجل ان يخدم المرأة كل بما استطاع فالقوامة لا تعني تسلطه عليها انما تعني انه يخدمها و يوفر ما تحتاج من اساسيات يقدر عليها لا تفوق طاقته بالمعقول و يحميها و يعطف عليها وواجبها ان تطيعه و تعينه على دينه و دنياه ولا تكون عليه معهما ...

فمن كان لا يملك مقومات الهدف الحقيقي من وجود الزواج وهو انجاب جيل يعبد الله في الارض و تربيته التربية الحسنة ليس فقط انجابه و تغذيته ... فليس لك حاجة بالزواج ... و ان كان ولابد فموانع الحمل كثيرة وليس هناك من داع لان ترهق نفسك بما لا تستطيع صيانته و رعايته و تأديبه و تربيته ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

عندما حاورته...

By 10:58 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جلسنا في مكان هادئ بعيد عن الانظار اختاره هو ...

امامي بدأ الحديث بقوله ... انه لا يعرف معنى المتعة و الاستمتاع و استغلال الفرص كاملة في هذه الحياة فيمنعنا منها...

هناك فرص كثير نمنع عنها ولكن الحصول عليها سهل و بسيط وممتع جدا ...

انظر الى كسب الاموال يقول لك اكسب بالحلال اتعرف معنى ان تكسب اموالك بالحلال؟

نعم تكون فيها البركة ...

نعم اعرف ذلك ولكن اترى كم يتعب اصحاب الحلال في الحصول على اموالهم؟ في حين ان هناك من يختصر الطريق ولو بوضع ماله في مصرف و الحصول على فوائده ؟ اترى!؟ اننا نُحرم من هذه الامور البسيطة التي تمكننا من الوصول الى ما نريد وبسرعة ؟

ولكن اكل الربا حرام ..

اه نعم اعرف ذلك و لذلك اقول لك انه لا يعرف ما نحتاج ...

كيف تقول ذلك...

لا تستغرب فانظر الى من يستقطع جزءا يسيرا جدا من كل وزنة يزنها لزبائنه انه يوفر الكثير من المال ولا يضر ذلك بالزبائن ابدا ولكنه يكسب الكثير جراء هذه العملية البسيطة و يأتيك اخر يقول لك انها لا تجوز ...

نعم هي كذلك هذا اسمه تطفيف ...

انت تسميه تطفيف ولكنني اسميه ذكاء و فطنة ...

اتعرف معنى ان تنجب الكثير من الاطفال ؟

نعم انهم زينة الحياة الدنيا ووجب الاكثار من الاطفال ان كنت تربيهم على طاعة الله ...

نعم اكثر الاطفال ثم ابحث عن مصدر لأطعامهم ... يا اخي ان انجبت طفلا واحدا فقط ستستطيع تربيته التربية الجيدة تدخله افضل المدارس و النوادي تطعمه افضل الطعام و افضل الملابس ... و ان اكثرتهم فمن اين ستطعمهم و من اين ستكسوهم ؟ فكر بعقلك ... يقول لك انجب الاطفال اكثرهم ومن ثم اشقى في تربيتهم وإطعامهم

لعلك تتحدث عن رعايتهم وليس تربيتهم ...

لا يهم كلاهما واحد ...

ابدا لا علاقة لهذا بذاك ...

المهم ان الامر لا يبدو منطقيا ابدا ...

ومن ثم لما تبدأ حياة الاطفال الجسدية مبكرا؟

ماذا تعني؟

اقصد لما يبلغون في سن مبكرة ؟ لما لا يكون نضجهم بعد انتهاء دراستهم اليس مرهقا ومتعبا ان تعمل شهوة الاطفال في سن الرابعة عشرة ولم يتخرجوا من مدارسهم بعد؟ كيف يتصرفوا معها وهم لا يزالون صغارا وتحدث الاحاديث والمشاكل بسبب ذلك كان الواجب ان تبدأ حياتهم بعد الخامسة والعشرين وبعد التخرج وبدء العمل علي الاقل يستطيع احدهم ان يجهز نفسه لكي يتزوج او يفتح بيتا ان اريد له ان يكون كل ذلك في الحلال ...

غريبة هي طريقة تفكيرك جدا..!!

لا ابدا لا تستغرب هذه هي الحياة وهذا هو عصرنا ومتطلباته كيف ستعيش بين الناس وكيف سيحترمونك لو انك لم تهتم بما تملكه و ترتديه وتركبه وتسكنه كان الواجب جعل ذلك فريضة على الجميع ولكن يكفي ان نفرضها نحن بأنفسنا ونعمل بها فتشريعاتنا نافذة ومنفذة ويرغبها الغالبية فلسنا بحاجة الي تشريعات اخري ممن لا يفهمنا و يفهم ما نتلذذ به و نستطيبه

ولكن حياتك ليست مستقرة وليست مريحة وأنت تسعي الي فعل كل ما تريد

يا هذا انها الحياة عش وقتك انظر هل يعلم المتعة التي في الخمر ؟ انها تجعلك تشعر بالسعادة وتأخذك في عالم لا يوصف لما نحرم من هذا ولكن وجب ان تكون سرا وان لا تزعج الناس ، ولكن لا تحرم نفسك منها ابدا صدقني ففيها المتعة الفائقة اه ثم اه من تلك المتع الا يعرف كم هي محببة الي قلوبنا؟

يمنع حتى الاختلاط بالجنس اللطيف .. اتعي معنى الجنس اللطيف؟ نحن خلقنا لبعضنا البعض ونمنع من التواجد مع بعضنا ؟ ماذا تفعل لو انك اعجبت بفتاة و اردتها لنفسك لتستمتع بها ؟ اتنتظر حتى تتزوجها ؟ وماذا لو لم يوافق اهلها لأي سبب كان ؟ وحتى ان وافقوا ماذا لو لا تملك الا غرفة في بيت اهلك ؟ ولا تملك ثمن مصاريف فرح و عرس و لباس كما يجب؟ اتضيع منك متعة التواجد معها ؟ انظر ارأيت؟ هناك الكثير مما يفوتك ولا تدري معنى الاستمتاع معها بالسر ان استطعت النيل منها و لا تنسى ان هناك الكثيرات ممن يحاولن النيل منك ايضا ... فهل نحرم انفسنا من متع كهذه ؟

لماذا يحرم من هذا كله ألا يعلم كم نستمتع بكل ذلك ؟

انظر الي النساء يكرهن الشراكة و ان يتزوج زوجهن بأخرى ويشاركهن في زوجهن ولا يبقى لهن وحدهن ويحترق قلبهن وتستعر غيرتهن ويكدن يمتن من ذلك ، رغم ذلك شرع للرجال الزواج بأكثر من واحدة ألا يعرف شعور النساء وكرههن لهذا؟ الا يجب ان يحدد الزواج بواحدة فقط مراعاة لمشاعر النساء؟

من ثم يقول للنساء ابقين في بيوتكن ... ولا تخرجن إلا لحاجة ؟ ومن اين سيأكلون و من سيرعاهم؟ وكيف سيقضون اوقاتهم ؟ بين اربعة جدران ؟ هل يعقل هذا ؟ الهذا خلقت المرأة لتجلس في البيت تربي الاطفال و تنتج جيلا ؟ اليس من حقها ان تعيش حياتها و تستمتع بها وتخرج و تتنزه و تتسوق و تفعل ما يحلو لها ؟

ويقول

وكيف سيكون بلدنا بلدا سياحيا ان لم نوفر فيه حاجة السواح من مشارب و مراقص و ملاهي

وهل انا بحاجة للتخلي عن مبادئي و قيمي لأدخل السياحة؟

انت تستهبل؟ السواح بحاجة الى متعة و استمتاع و رقص و نساء و خمر و ان منعتهم من ذلك فلن يأتوك وان كانت بلدك بها كنوز العالم ...

من ثم يقول لك ان الشيطان عدو لكم .. لا هذا معجزة يذكرنا بما نسينا وينبهنا لملذات الحياة الغائبة عنا

كفاية ارجوك ... كفاية ... اخذت كفايتي من هذا الحوار ... لم اعد ارغب في سماع المزيد ابدا .. رغم اني اراه بأم عيني ولم اكن بحاجة الى ان اتحاور معك لأعرفه ... فما تقول هو حالك و حال الغالبية إلا من رحم الله كل يوم و ما تفعله في كل يوم ...

خرجت من هناك مسرعا ... اركض دون ان اعقب ... تقابلت مع اخ لي فسألني ماذا بك ؟

كنت استمع لحوار لسان حال الناس "الا من رحم ربي " يتحدث فأدهشني ما ايقنت به بعد كل ما رأيت...!!!



شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

كلمتان فقط...!!

By 7:22 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غياب كان له اثر كبير جدا على حياة امم و اقوام ... غياب اثر تأثيرا عظيما و ادى بهم الى غيابات سعير و جحيم ... لم يكترثوا ولم يأبهوا ولم يهتموا ... وكانت لهم القدرة على ذلك ولكنهم غيبوها و اهملوها و تناسوها حتى اخذوا اخذة واحدة كلمح بالبصر ...

هل ترضون ان نتبعهم؟

و الله لولا دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعدم هلاك الامة كما سابقاتها لكنا قد اهلكنا ... ولكن رحمة الله واسعة ...

اتعرفون لما ؟

التاريخ موجود و موثق و القرآن اهمه و اوله و اصدقه ... ما الذي اهلك الامم السابقة ؟

لو دققتم لوجدتم اننا اليوم نقوم بذات ما كانوا يقومون به ...

اكل الرباء ؟ لا...لا نحن نسميه فوائد و ارباح...

المجاهرة بالمعاصي؟ لا نحن نقول له احسنت وصحة ليه محظوظ

شرب الخمر ؟ لا...لا يشرب على حالة ما يضر في حد ما يشرب شرب ليبيين ويخرب

الزنا مع التفاخر به؟ قايم بروحه وما يفوت في شيء صحة

اكل مال اليتيم؟ قاعد صغير وأنا محتاج و بعدين انربي فيه قاعد

حرمان البنات من ميراثهن ؟ هي تنازلت لي عليه ولا تريده ماذا عساي ان افعل ام ان مالنا يذهب الى غريب سبحان الله اختك ارخص من المال؟

انتهاك المحارم ؟ هي تبيني و تكلم في وعاجبتني وقصدي شريف

اللواط و السحاق؟ امراض نفسية وسوء تربية ربي يشفيهم

الغش و الكذب و الرشوة؟ يخدم على رأسه فالح الي زيه مش محصلين وهو كون نفسه

النفاق و الكذب؟ ...

كفاية ذكرا لما قد اهلك الامم السابقة ... و ما نراه في مجتمعنا موجودا بمقاييس مختلفة مرتفعة مستعرة حينا و منخفض منعدمة اخرى ...

وان كان البعض قد اتخذ من هذه الامور ديدنا في حياته وكأنه يقول انها شطارة و انني اقدر على ما لا تقدرون و كأنه سيحاسب من قبل الناس ليدخل جنة او نار و الناس تحكم على مدى شطارتك في الحصول على ما تريد بأي شكل تريد ...

كلمة تعني الكثير ان قلتها او القيت بها وسط مجمع او امام من تراه يخطئ ... فقط ... اتق الله ... و دع البقية لله ...

لا تتردد في قولها لعل الله يكتب لك بها دخول الجنة و لعلك تنفع بها اخا لك و من يدري متى يرن جرس هذه الكلمة في قلب وعقل من سمعها بلطف ...

فقد الهك من قبلنا لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ... فقلها

اتق الله


أكمل قراءة الموضوع...

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

عندنا غير ...

By 6:36 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عائدا الي بيته منشرح الخاطر ... فرح بما قد تقاضاه و قد اشترى ما لذ من الخضار و الفاكهة و كل ما يلزم البيت ...

حياه جاره بتحية لطيفة كالعادة ... و فضله على ان يشاركه غذائه ... حديث عابر دار بينهما فلم يسعه الوقت لان يدخل على زوجته و هو يحمل ما يحمله ليدخل الفرحة على قلبها و يذكرها بما قد اعتادته في بلدها ...

اخفض صوته عند الدخول لمحاولة مفاجأتها و ادخال السرور على قلبها ... فحبه لها واحترامه و اعجابه بها كبيرين ...

خلسة وصل الي حيث هي جالسة تشاهد التلفاز وضع كل الاكياس التي في يده الا واحدا به ما يعرف انها تحبه ...

واذا بها تقول له لقد رأيتك تعال ماذا لديك ؟

اتاها و قد ضاعت فرصة المفاجأة ... فقال لها جلبت لك ما تحبين و به تستمتعين ... انه تفاح اخضر ... اعطاها واحدة بعد ان مسح عليها بيده ... فنظرت اليه وقالت اهذا تفاح؟

قال نعم ... انه تفاح اخضر طازج ...

فردت وقالت ما باله صغير هكذا ؟

فاستغرب و قال لها هذا هو التفاح الطبيعي !!

فقالت لا نحن عندنا التفاح بهذا الحجم ... و اشارت بيدها على انه اكبر بكثير ...

فلم يستطع الرد ولا الدخول في جدال و انتهى به اليوم ... بان ضاعت فكرة المفاجأة فلم يكن التفاح كما تحب هي و قد كان عندهم التفاح اكبر بكثير ...

عند عودته في اليوم التالي ... اتاها وهي في المطبخ .. و قدم لها عنبا احمر شهي يكاد يقطر عسلا ... وقال لها احضرته لك خصيصا من المحال الذي في اخر البلدة ...

فقالت له ما هذا ؟

قال مستغربا ... انه عنب ... إلا تحبين العنب ؟

قالت له غريب العنب عندنا حجمه هكذا .. مشيرة بيدها انه اكبر حجما عندهم ...

فكانت الخيبة وعدم معرفة ما الاجابة المناسبة هي نصيبه ايضا هذه المرة ...

فقرر ان يشتري طماطم من النوع الضخم ... و يختار الحبات الكبيرة فقط ...

اتاها به فإذا بها تسأله ما هذا ؟

قال مبتسما ... انه طماطم ... قالت جدا غريب فالطماطم عندنا حجمه هكذا ... مشيرة بيدها الى حجم اكبر بكثير من ذلك ...

نظر اليها نظرات استغراب ... و صمت و سأل عن الغداء ...

في اليوم التالي اتى اليها ببطيخة خضراء كبيرة جدا ... دخل يحملها بين ذراعيه متثاقلا ووضعها على طاولة المطبخ دون ان يتحدث او ينطق بحرف واحد او حتى يعيرها اهتماما ...




فسألته من تلقاء نفسها ... ما هذا ؟

فرد بكل برود غير ملتفت اليها ... زيتون ...

أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

ولد بلاد...!!

By 7:46 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يعتقد بأنك ان كنت ممن صادف وان ولدت في بقعة معينة من الارض فانك تختلف عن غيرك ممن ولدوا في بقاع ابعد او مجاورة لبقعتك التي ولدت فيها

وان كنت قد ولدت هناك فان لك عادات وصفات ومميزات تمتاز بها وأصول في تصرفات يجب ان تقوم بها لتحسب من ضمن المولودين هناك رغم ان لكل مكان صفات و مميزات و عادات و حسنات و سيئات

ان كان جد جد جدك قد فعل امرا لم يفعله قبله احد فهذا يعني انك مميز عن من لم يقم جد جد جده لفعل ما فعله جد جد جدك

بالتالي مقامه يختلف عن مقامك حسب الزعم ...

وان اردت معرفة لماذا فانه من الصعب سؤال جد جد جدك عن تقصيره لفعل ذاك الشيء الذي فعله جد جد جده ولم يفعله جد جد جدك ...

يتغنى الكثيرون بأغنية انا ولد بلاد "صغار بلاد" حتى ان احدهم يعاير اخر بانه من سكان تلك المنطقة منذ اربع مائة عام فمن تكون انت !! ... و ليس المعروف بالضبط و التحديد المعنى من وراء تكرار ذكر صفة ولد البلاد ... فلم ارى يوما قطعة ذهبية تصيح و تصرخ ... انا ذهب انا ذهب انا ذهب ... انما لمعانها و اضح جلي للجميع و لا يزيد لمعانها إلا بالضرب و اللكمات ...

اما من كان يصدأ مع اول هبة ريح ندي رغم تغنيه بامتلاكه كل تلك الصفات و سكنه في احدى الحارات ... فليس من صفات المعدن الجيد ان يتحلل و يترك صاحبه في منتصف الطريق و يقضي على كل الاحتياجات ...

ولد بلاد ... اعتقد ان المعنى الحقيقي لهذه الكلمة وهو معنى ضمني ... فان وصف احد بأنه ولد بلاد ... ايا كانت هذه البلاد شرقا او غرب جنوبا او شمال... هذا لا يعني ان جد جد جده قد ولد في بقعة ما وإنما يوصف بذلك لتخلقه بأخلاق حميدة اخلاق كل مسلم مؤمن يعرف حق الله في عباده و يعرف ما عليه وما له ... وصف لكل انسان اينما ولد و ايما فعل ممن يعرفون قدر انفسهم و يقدرون الاخرين و لا يقولون إلا الخير ... او يصمتوا ... وصف لكل من كان مرحوم والدين بارا بهما امينا ... وصف لكل من كانت جيرته خير جيرة و نعمها ... وصف لكل من احب عون اخيه ولم يأكل مالهم بالباطل ... وصف لكل من صدق في تجارته و عمله و صداقته ...

وليس مجرد لقب قد توارثته ممن كان يسكن او يمر او يعمل او تقلد منصبا هنا او هناك ...

ما بال احدنا اليوم يتغنى بجده القديم الذي تحصل على نيشان من الدولة العثمانية لما لا يعرف لما اخذه ولم يعنه على ذلك ولم يره حتى ؟

ما صنعه جدك تتباهى به ... و تنسى انك تفسد حياتك بأنك لم تلتزم الخلق الحسن و انك لم تعمل لما عمل من اجله جدك او جد جد جدك ؟ و تحاول ان تجعل تاريخا لم تصنعه انت ان يحفظ لك مكانة بين الناس ...

لنقل انك تتباهى بتاريخ قديم فهل انت ممن يعملون على مده و العمل على استمراره بكل تلك الاخلاق و المبادئ التي صار بها ذلك تاريخا يفتخر به ؟ حتى يلمع فعلك كما لمع ذاك التاريخ ؟

وان كانت بعض الاخلاق قد ارتبطت بمكان معين لانتشار تلك السمات بين اهلها فهل ذلك يعم الجميع لمجرد بقائهم و سكناهم هناك؟ ام ان كل مكان يجمع و يجمع حتى وان غلبت سمة على غيرها ... فانتشار الاخلاق الحميدة هي السبب الاساسي لانتشار صيت ذاك المكان ... كما يحدث ان تجعل صفات ذميمة ان يعرف مكان ما لا يعني ان اهله جميعا كما أذيع عنهم ...

... و ان اردت معرفة مقامات الناس ... فلن يكون هناك اكبر و اعلى و ارقى و اسمى مقاما من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ... الذي كان يقول لابنته فاطمة رضى الله عنها سيدة نساء الجنة ... يا فاطمة ... اني لا اغني عنك من الله شيئا ...

فان كان مقام جدك او جد جد جدك اسمى من مقام سيدنا محمد فلا تتوقف ابدا عن التباهي بأنك تنتمي اليه و سندعمك ...

عيشا للواقع و ابتعادا عن الخيال لنكتفي بأننا ننتمي الى امة محمد صلى الله عليه وسلم و اننا نؤمن بالله وليكن الفرق بيننا تقوى الله و طاعته ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...