بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

تقفي الأثر...

By 1:36 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


امر اشتهر به العرب ... ولا غير العرب قد افلح فيه ووصلت اخباره الى حد الخرافات .. في شتات الصحراء .. بامكانهم تتبع اثر ايا كان ومهما كان ومعرفة ماحدث من الاثار التي تخلفت وراء الانسان او الحيوان او اي شيء كان ... وانه لامر غريب حقا ان يستطيع انسان ان يرى بقعة في الرمال و يحكي قصتها كاملة ويعرف اتجاه صاحبها و مدى تعبه او نشاطه


حكى لي احد الاصدقاء ان هناك متقفي اثار ممن يتبعون الابل اذا ما شردت ... وان ذلك يستمر اشهرا طويلة ... ومسافات جد شاسعة ... حيث ان بعضها يردُ من النيجر وهي ترعى في شمال ليبيا ... وهم يستعملون الرمال والريح و مخلفات الابل لمعرفة مكانها و اتجاهاتها ومتى باتت و رحلت و انه لأمر جد عظيم ان يمتلك الانسان موهبة كهذه ...


... وكثير منا يعرف كيفية تقفي اثار معينة .. فمنا من يحكم على انسان من اثار ملابسه ... او من ملامح وجهه او من ما خلفه وراءه من اثار او اخبار .. فتسأل ويقال لك ... كان هنا ...



اذا نحن نستطيع معرفة مخلف الاثر مما قد خلف من اثر ... ومعرفة طباعه او حالته التي هو عليها من خلال ذلك ... ولا اعتقد ان هذا امرا شاقا علينا نحن من لا موهبة تقفي الاثر في الصحراء لدينا ... فنحن نعيش في المدينة ... التي بها شوارع و يمكن السؤال و الدلالة للوصول ... وعلامات دلالة في كل مكان... ورغم ذلك فان هناك الكثير من الاثار التي يمكن ان تدلنا على من يسكن المدينة و ما هو طبعه ... وكيف هي حياته ... وما مدى ادميته من عدمها ...



فهناك اثار استرعت الانتباه ... ولا اعرف من يتتبع تلك الاثار ماذا يفهم عمن خلفها خلفه ...


هل فكرتم في تتبع اثار احدهم يوما؟



هل خطر ببالكم انكم وجدتم احد الاثار وعرفتم طبع صاحبها وحالته النفسية ؟


وجدت مجموعة من الاثار التي ساعرضها عليكم ... لتتعرفو على من خلفها وتختبرو موهبة تقفي الاثر عندكم ... فهي موهبة تنشط عند الاذكياء و اصحاب الفطنة و الفراسة ...
هل لكم معرفة طباع اصحاب هذه الاثار ...




عند كل زاوية شارع ... تقريبا ... قريب من الباب الذي يبداء مه اليوم و ينتهي



مد اكبر من الجهد ... احد اثار الاستهلاك



كم تبعد تلك البرتقالية عن هذا العامود؟
يحتاج الامر الى جهد كبير كان يجب وضع تلك الحاوية بالقرب من العامود



عشق لاعمدة الشارع و وسط الطريق





اسطفاف وسط الطريق لمسافة لا بأس بها ... غريب لا يوجد عامود كهبراء قريب؟



اختناق داخل الوعاء ... ومحبة في اعمدة النور و الارصفة







ليس الحديث هنا عن واجب من جمع هذه الاثار ... فهناك جهود مبذولة ولسنا في صدد انتقاد او تاييد ... ولكن تقفي اثر من ترك هذه الاثار وكيف ولما تركها بهذا الحال ... وكيف يبدأ وينهي يومه وهو يتأمل هذه الاثار ... وكيف ستكون نفسيته سائر يومه؟




فهناك من ترك هذه الاثار ...


هل يكلف كثيرا ؟
الوان متعددة ارخصها الرمادي ... ربما
اعتقد انه لم يعد هناك فرق بيننا وبين مثقفي الاثار الموهوبين ... ونستطيع معرفة احوال من تركو هذه الاثار ...
هل نجحتم في معرفة ما عرفت ؟
شكرا

3 التعليقات:

elekomm - إليكــم يقول...

يبدوا ان من يفعل ذلك هم من رجال الاعمال الذين لا يجدوا الوقت لفعل كما فعل الشخص في الصورة الاخيرة .هههه ، فعلاً شر البلية ما يضحك.

تحياتي ~ ~ ~ ~

bumedian يقول...

السلام عليكم ...

متنوعو الوظائف من يقومون بهذا ... و الرابط بينهم ... هو البرية ... التي لم تخرج من عقولهم ...

شكرا لك اخي

منير يقول...

بما أن تنظيف مجاري الطريق السريع، والطرق الرئيسية في البلاد - طرابلس على الأقل - يبدأ مع دخول فصل الشتاء ويستمر مع غرق المدينة، وينتهى مع إنتهاء هذا الموسم .. وبما أن صيانة الطرق التي بها أعطال في مواسير تصريف مياه الأمطار يخطر ببالهم في فصل الشتاء، أي حين يظهر الخلل فقط .. وبما أننا نعلم مسبقاً أن للمسؤولين على هذه الأشياء لهم المقدرة على صيانة وتنظيف البلد كاملة بين ليلة وضحاها كما نشاهد في كل عيد للفاتح - اللهم أجعلها ديمة فاتح باش نشوفوا تنظيف ومسؤوليين على حقيقتهم - ..

فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تقصير واضح من المسؤوليين، وتقصير واضح من أصحاب التوعية، ويجب أن نضع اللوم على المواطن الذي يرضى أن يلقى بالقمامة كما شاهدنا في الصور أيضاً!


نسأل الله السلامة