بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

لكي لا تقع الحوائط

By 2:59 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند بنا الجدران يجب ان يهندس بحيث يكون داعما لنفسه لمنع انهياره وكلما كانت عوامل الطبيعة ضد هذه العملية وجب على احدهم ان يقوم بعمل لكي يمنع تهالك وسقوط ذلك الحائط
وفي دراسة اجريت اكتشف ان اكثر الحوائط تعرضا للتهالك والتساقط هي زوايا المباني والاسوار والتي يجب سندها وتقوية اسنادها بحيث تحتمل لزمن اطول.
واشارات الدراسة الي انه هناك عامل لم ينتبه اليه اصحاب المباني والذي ادي الي تماسك مبانيهم وزواياه بشكل ملحوظ جدا رغم انزعاجهم من هذا العامل. ومحاولتهم لعلاجه بشتي الطرق. والجيد في الامر انهم فشلو في علاجه والا لكانت ارواحهم قد تعرضت للخطر بسبب امكانية تهالك وانهيار مبانيهم.
وقد نصحت الدراسة بدعم تلك العوامل. لان تكلفتها صفر بالنسبة لمالك العقار وهذا امر اقتصادي بالدرجة الاولي فدعم مبني يفترض به ان يعيش مدة طويلة من الزمن امر ولابد مكلف
ولكن هذه الطريقة لا تكلفة فيها.
ربما بها بعض الازعاج ولكن لا باس به لما لها من فوائد تفوق ما لها من ازعاج.
والغريب ان الذين تقع بيوتهم في زوايا الشوارع فقط هم المستفيدون من هذا العامل
فيجب ان تكون زاوية المبني مطلة علي شارع حي تكثر فيه المحلات التي ترتادها الاناث بالتالي تستغل تلك الزاوية من قبل الشباب بالاتكاء علي الحائط ودعمه بحيث يقلل من اتكائه علي نفسه مما يطيل عمره
ويمكن ان تستفيد المنازل التي تقع زواياها في شوارع شبه مظلمة بحيث تجدب نوعا اخر من شباب اسناد الحوائط نوع مثير يحب الغموض .
اليس ذلك جميلا و مسليا وبه اثارة؟
ان تجد من يسند سور بيتك او حائطه ؟ ربما تكرمهم بابريق ماء او لا شيء ,,,
وكذلك هناك بعض الشجيرات في الشوارع التي بها تدفق للمارة خصوصا من الجنس الاخر ... وصناديق مقسمات الهواتف و الكهرباء ... كلها تجد من يؤنسها و يسندها من الشباب ...
الشباب الذي يتميز بقوته و صحته ، فاتكائه على الحائط ليسنده امر شاق ...
و الغريب ان البعض يرى ان هؤلاء الشباب هم بطالة لا عمل لهم ولا شغل شاغل ، ويعتقد انهم يجب ان يجدو لانفسهم عملا او يستغلو اوقاتهم فيما هو افيد من ذلك ... وفي اعتقادي ان من يفكر بهذا الشكل لم يسمع بتلك الدراسة وما لهذا الامر من فوائد بعد ...
فالشباب يضحون بوقتهم و يعطلون انفسهم عن الاعمال لفائدة اكبر .. فان اعمارهم تمضي هباء في عاصفة منثور ... ولكن الفوائد الناجمة عن ذلك ... اعظم بكثير ... ولا ننسى انهم يحمون ارواحا غافلة من الهلاك ...

هل سمعتم بهذه الدراسة من قبل؟

ان لم تسمعو بها ... فقد سمعتم ... وعرفتم سر تهافت الشباب الاصحاء على الزوايا و الشجيرات في الشوارع و الازقة ...

اليس غريبا ان تمر من بعض الشوارع لتجد كما هائلا من الاصحاء صغار السن لا عمل ولا شغل شاغل الا اسناد الحوائط و الشجيرات و مسح المارة و المارات باعيونهم كانهم يفحصونهم لتخليصهم من العلل التي باجسادهم ...
... ربما تثبت الدراسة القادمة بان (التمقل) بالعين يشفي من امراض عديدة ...


بدأت في تصديق ان الحائط يحتاج الى من يسنده ... " ركبة ونص"

شكرا

4 التعليقات:

may يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

اخى هشام ...

شر البالية ما يضحك ..

للاسف شبابنا اعتاد الوقوف وسند حوائط البيوت وعرفت هذا مند صغرى والاجمل والاروع فى الموضوع هو مع مرور الزمن تجدد الاخشاب المسندة جيل بعد جيل

دمت مبدع ورمضان مبارك عليك

مى

bumedian يقول...

و عليكم السلام ...

مبارك رمضانك تقبله الله منا جميعا ...


بالتاكيد ستتكرر تلك المناظر فهو امر مورث ..


يجب ان يستمر ... فالبيوت تحتاج الى من يسندها :))


اشكر مرورك و اهتمامك ...


خالص تحياتي

أبوعمّــار يقول...

شفت كيف؟! ..

دائما ما يصب المجتمع غضبه على الشباب وهو يؤدي مثل هذه الخدمة الجليلة!! ..


..

بودي ان أرى هؤلاء الشباب بعد عشرين سنة .. واسألهم! .. ماذا استفدتم من [ تكية ] الشوارع!!؟

Bumedian يقول...

السلام عليكم

نعم يصعب على مجتمعاتنا و التي هي متكونة من نصف ساندي حوائط و المتفرجين عليهم
ان يقرر ان يعالج هذا الامر

واعتقد ان من كان يفعل ذلك ان سألته الان سيقول لك انني قمت بواجبي تجاه الحائط


اشكرك ابو عمار على تفاعلك ...

مبارك رمضانك


خالص تحياتي