الشيطان يتتبع كل تحركاتنا ... يتحين الفرص ويحاول ان يزل بنا متى ما سنحت له فرصة
صبور مثابر لا يهمه من اي ابواب الاثم يدخلك صغيرا كان او كبير ... انما يحاول ويتحين ويدبر ويوسوس شعاره كشعار من يتحينون فرصة في مال عام ما احصل عليه فائدة لي ...
ويتعب مع من كان ذاكرا مصليا عاملا بما يذكر وليس عليه سلطان بأمر من الله
ويرتاح كثيرا مع من يطمئن لكل شروره ويضمن زلاته ووقوعه في الخطاء.
لا يفكر معه كثيرا ولا يخطط كثيرا انما يجد البعض يسبقه في اختيار الفكرة والتنفيذ فيكون قد ادى مهمته بأبسط مجهود وأحيانا لا مجهود يذكر انما اصبح منتهي الامر من ذاك النوع فيتركه لغيره وربما يزوره احيانا ليعلم ما فعل من ذنوب وشرور وربما ليتعلم منه.
وكذا حدث في هذا البيت الذي كان يتعب معه شيطانه ويرهق ويخنس عند الذكر وقراءة القران ولكنه الان خرج وترك البيت مطمئنا بان هذا المكان به اناس سيريحونه من عناء الوسوسة لهم وتقريبهم من الاثم و ايقاعهم فيه .
نعم وجد من يكفل له ما كان قد تعب في الوصول اليه وبطريقة طيعة محببة سهلة سلسة جدا لا يكاد ينتبه لها وما كان هو نفسه قادرا على احداث الاثر الذي استطاع ذاك الشيء فعله وقد بذل الكثير من الجهد للوصول ولكن يبدو انه لم يكن يفهم الطريق الصحيح للدخول ... و الان خرج من بيتهم الشيطان تاركا لهم مجموعة من المحطات الفضائية في باقة واحدة تسمى مركز تلفزيون الشرق الاوسط وهو تلفزيون الاسرة والأفلام وكل ما هو امريكي وفيه مباح ما لا يباح في غيره
وكانت البداية ان شاهد التلفاز مرة مع الاسرة في احد البرامج الموصوفة بالعائلية فما كان منه إلا ان غطى هو وجهه من المناظر التي شاهدها وعرضت في تلك المحطات ومن الكلام الذي قيل في برامج للمرأة والفتيات والأسرة وأفلام ينام فيها الضيف مع الزوجة وزوجها جالس يبتسم وتخرج الفتيات والشباب بلباس لم يستطع هو ذاته اقناع اهل ذاك البيت بشرائه ولكنهم الان اليه يسعون وابنتهم له يلبسون وابنهم على ذلك يربون
بعد ان اطمئن بأنهم لن يلغو تلك المحطات و انهم لن يهتموا بما يفيد من المحطات الموجودة و التي تبث ما ينفعهم و يتعبه خرج وتركهم مطمئنا ان هناك محطات تفي وتكفي بالغرض لعله يحصل علي اجازة في احد الشواطئ في مكان ما من العالم .
شكرا
0 التعليقات:
إرسال تعليق