شيجيفارا ... يا له من مناضل ... بذل جهدا .. وكافح لاجل تحرير بلده ... واصبح صورة للكفاح و النضال من اجل الوطن ، ورمزا للتضحية ... والايثال والبذل ...
المغني تو باك ... يقول ... ان اعدائه يبكون متى ما قام ... كرهوني حتى الموت ... محاولين الاعتداء على لاخذ اخر انفاسي ... ماذا عساك ان تفعل ...
ديفد بيكهام ... ذلك اللاعب الاسطورة ... لا احفظ له قولا و ارى صورته في كل مكان
انتر ميلان ... فريق كرة قدم .. مشهور وله انتصارات ويمتلك لاعبين مخضرمين يسحرون الكرة وكانها جزء من اجسامهم ...
كل تلك صور لبعض الامثال التي يتخذها بعض الناس في الحياة اليومية ... مثالا يحتدون به
يحتاج كل انسان منا الى مثل يحتدى به ... منا من يتبع خطى ابيه ويرى انه مثله الاعلى ... ومنا من يرى في عمه او خاله او استاذه ... ومنا من ترى ان جارتهم هي مثلها الذي يحتدى به ... ومنا من يرى في احد المشاهير مثلا يحتدي به سواء كان سياسا او فنانا او لاعب رياضة من الرياضات او ربما مغني لاحد انواع الغناء ... و يكون ذلك بتتبع اخباره و سيرته و محاولة تقليد تصرفاته او حتى تبني افكاره التي يتبناها ... وهذا امر لا عيب فيه ان يجد الانسان لنسفه شخصا يحتذى به ويتبع خطاه ...
ولكن لأقف هنا لحويظة ...
تشيجيفارا ! من هو ... وماذا فعل ... وما هي صفاته التي تجعل الكثير من الشباب يعتزون به و يتبعون افكاره او تصرفاته او تعجبهم فيه بعض مواقفه و وقفاته ، لا اعتقد انه بامكاني الخوض في تفاصيل حيات هذا الانسان ولكن لنعرف الفرق بينه وبين غيره ... لنذكر احدا من المثل التي من الاجدر بنا ان نقتدي بها و نعلي شأنها وهو عالى لا محال ...
لو قلت لكم ان تشيجيفارا هذا تاجر مخدرات ، ولا يستعمل الماء في نضافته الشخصية وهو مدمن مخدرات وما الى ذلك من صفاته كانسان ناهيك عن ديانته ...
ولا تجوز المقارنة ولكن احاول اخذ الامر كمثال في الفرق بين هذا وذاك وشتان بين هذا وبين من سأذكر لكم ... ممن يسر الخاطر في ان يتبع خطاهم ...
لو قلت لكم ... اختارو بين ..ابو بكر الصديق او عمر بن الخطاب او علي كرم الله وجهه او سيدنا بلال رضي الله عنهم جميعا ... وبين احد ممن ذكرت كتشيجيفارة او تو باك او ديفد بيكهام او احدى المغنيات الحسناوات الشابات والممثلين والممثلات وغيرهم كثير في وقتنا الحاضر ...
فهل يجوز حتى ان نضعهم في مقارنة او ميزان ...
لا والله ورب الكعبة لا يجوز ابدا ...
فسيدناعمر رضي الله عنه يقول ... يا ليتني شعرة في صدر ابا بكر ...
وماذا نقول نحن ( الا من رحم ربي) عن احد هؤلاء المثل التي تتخذ في ايامنا هذه ... نمجدهم وافعالهم ونقلد لباسهم وتسريحة شعرهم ... واقوالهم وتصرفاتهم والتفاتاتهم
قال صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم بايهم اهتديتم اقتديتم ...
و اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ... وما اكثرهم ...
الم يجد من يعتز بتشيجيفارا وامثاله منهم من يمكنه ان يتبع خطاهم ... من صاحبة خير الخلق ومن تخلقوا بخلقه
ام ان الامر مأخوذ بجهل على جهل لينتج عنه جهلا مركبا يجعل منه تبعا اعمى اصم وابكم ...
فبمن لك ان تقتدي الان ...
3 التعليقات:
السيد هشام بومدين
السلام عليكم..
مقال رائع يطرح ظاهرة "المثل الأعلى" التي يمكن أن تصلح من الفرد و تطلح منه على الحد سواء و لكن لدي بعض الملاحضات أردت أن أبديها و في النهاية رأيي صحيح يحتمل الخطأ....
أنت هنا أبدلت تشي جيفار بالصحابة إقتراح جيد...و لكن ما أعتقده انا أن المنزه عن الخطأ هو النبي "ص" و ليسوا صحابة النبي و لا زمن النبي الخطأ يحدث و يحصل في كل الأحيان و مع أي كان حتى مع الأشخاص الذين طرحت أسمائهم ممن ينبغي أن نقتدي بهم و لا أريد أن أقف عند التفاصيل..
هناك العديد من الصحابة ممن أرتكب الأخطاء وصلت لحد الزنا و الكثير من الأعمال الأخرى التي يجدها بسهولة لمن أرد أن يبحث في هذا الجانب ..و هذه الأشياء لا نجدها واضحة كثيراً بسبب هالة القدسية التي تغيب الأخطاء التي أرتكبت...
و هنا أقول أن من يلزم إتباعه هو النبي وحده المنزه و أعتقد ان الصحابة لهم مواقف كبيرة جدا لا تغفل و لكن ليسوا منفردين بذاتهم ممن ينبغي إتباعهم فقط...
و ملاحضة أخرى القدوة الحسنة مطلوبة دائمة و لا تستوجب شرط الدين..فما كثر الذين يتبعون أديان و ملل أخرى لنا فيهم قدوة حسنة جليلة لم نحسن نحن المسلمين إعادة صياغتها في مجتمعنا بشكل مناسب و من أمثالهم تشي جيفار..
تشي مثال لثوري لم يعترف بالحدود أرجنتيني شارك بالثورة بكوبا و بوليفيا و حتى في أحد الثورات الإفريقية بقيادة لوبومبا..و أيضا في بوليفيا...التي مات فيها
الثورات في العالم العربي و الإسلامي أسست دكتاتوريات لا تزال إلى اليوم..
و كونه تاجر مخدرات أو لا يستعمل الماء هذه خصوصياته و معتقداته و لأننا لم نعرف جيفارا بدينه أو أنه نتاج أيدولوجيا التي تشكل الثقافات و العادات و المعتقد
أطلت و لا أريد أن أطيل أكثر و خلاصة ما أريد أن اوصله ..
و لأن القدوة تكون بالأعمال و ليست بالإتجاهات الفكرية و الدينية و الإعتقادات الشخصية بل بالأفعال و المواقف و أريد و لا أريد أن أذكرك أن النبي صلى الله عليه و سلم أسلم الكثير على يده لمواقفه تجاه المشركين و هناك الكثير الكثير من المواقف التي تثبت ذلك أهمها في نظري أسرى غزوة بدر الذين حررهم مقابل تعليم المسلمين القراءة و الكتابة..و هذا كان دعم لرسالة الإسلام لا أنكر أنه على خلق عظيم و لكن كما قال الله في أياته و أيضا لا أريد أن أذكرك أنه نبي منزه عن الخطأ
أنت تريد الرجوع بنا إلى الدين و هذا واجب أحث عليه
و لكن ألا ترى معي أنك جعلت من الدين عائقاً لأن نحتدي بتشي أهم شخصيات القرن الماضي..
و أخر ما أقول أن الأعمال النبيلة ليست بالهوية الدينية أو الخلفيات الثقافية أنها مبادئ و مواقف أستفيد منها و أتقمصها من أي كان المهم هو أن أحسن الأختيار و عدم وضع الأسقف فلا تجعل الدين سقف أو حاجز أمام من نقتدي سواء من داخل ديننا أو خارجه
شكرا لك على البراح
و عليكم السلام
اخي خير الله
بارك الله فيك على تفاعلك
جئت اهلا و تصفحت سهلا
اخي الصحابة الذين قال عنهم النبي المنزه صلى الله عليه وسلم
اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ...
وليس الامر بوضع سقف للاقتداء و الاستفادة
ولكن
الفرق بين العربي و الاعجمي بالتقوى
دون ظلم لحق غير المتقي في تطور او خدمة او فضل في الدنيا لا ابعد
وعندما امتلك من هو اكثر قدرة و تمكنا او اكثر قربا الى الله ممن فعل ما فعله اخر افضل الاقتداء بهذا عن الاخر دون اهمال مزايا غيره و التعلم مما هم عليه فيما يفيد
شكرا لك جدا :)
إرسال تعليق