بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

السبت، 14 ديسمبر 2013

أسهل طريق للزواج ...

By 8:20 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




هذا المشروع الذي سرق أحلام الشباب والبنات ... هذا الأمل الذي أصبح كمن يطلق الطير من يديه ومن ثم يركض تحته محاولا الإمساك به ... مشروع سرق الآمال والطموحات وسرق حتى العمل لأجل الدين من عقول الغالبية ...

لماذا ؟

لأنه بات كبرج عاجي لتصل لقمته عليك بحل الأحاجي في طريق الصعود وهزم المردة في الممرات وتحطيم التماثيل التي تحرس البوابات وربما أنت بحاجة لقتل التنين النائم عند المدخل حتى تدخل بيت الزوجية ...

ما علينا ...

الكل إلا قليلا ... وبحرقة الأنفة التي تقترب من جهل أبي جهل وكبره وقد تفوق ... ينكر الكثيرون أنهم بحاجة ماسة و ضرورة للزواج شبابا وبنات ... وتسمع منهم هنا وهناك أنهم ليسوا بحاجة للزواج فحياتهم هكذا بخير والحرية تاج على رأس المساكين لا يراه إلا الجائعين ...

هذا كلام مختلط غير صحيح ...

كل الأساليب للزواج جُربت وغالباً ... ما تكون الغير مباحة ... لأن المباح منها يحتاج إلى صراحة ومواجهة والمواجهة تعني الإفصاح بوضوح عن الرغبة ...لا... بل الحاجة الماسة للزواج ... فهات ما لديك من أساليب تعبر وتصرخ أن أريد أن أتزوج ولكن لا ينطقها اللسان ...

كلكم تعرفون تلك الأساليب ... أليس كذلك؟ نعم دون أن أضع عيني بعينك حتى ...

علاقات عري إغراءات زمالات أمهات يتملقن لأمهات ... طُعم هنا طُعم هناك ... هواتف تتقاذف يمينا يسارا ... نشاط مفرط في صالة الأفراح و غيرها مما تعرفون ...

لنقطع الطريق عن هذا الاسترسال ونخبر بأفضل وسيلة للزواج ... ؟

حسنا أفضل طريقة بعكس ما هو دارج من أن ارتدي على الموضة و ضيقي الخناق على مفاصلك و تزيني واستقبلي الهواتف وتعرفي وعيشي علاقة فستتزوجين ...

مع العلم أن من يفعل ذلك حقاً يحصل على حلم لباس الفستان الأبيض ... ولكن غالبا ما يخسر شرف تكوين أسرة صالحة تربي جيلا يعتمد عليه فليس كل زواج ينتج عنه زوج وزوجة فإن بعض الزيجات تكون رجلا وامرأة لا أكثر ... لا علاقة زوجية بينهما وغالبا ما يقال "اهو ظل راجل ولا ظل حيطة"

ولكن من أرادت أن تتزوج وينتج عن ذلك زواج تكوين أسرة بين زوج وزوجة فان أفضل طريق وسبيل ووسيلة هو أمران معا ...
والأمران في فطرة وطبيعة الأنثى و الرجل ... وهما ؟
تعرفهما ؟...
 ربما يعرفهما الكثيرون ولكنهم يحتاجون إلى طريق مختصر فلا وقت و الزمن أصبح غير الزمن و الدنيا تغيرت فهل يا ترى تغير تركيب الإنسان ؟ و تغيرت حتى سن البلوغ لديه منذ خلق سيدنا ادم؟ ام تغير شكله؟ 

لا اعتقد ... بل متأكد انه لا شيء من ذلك تغير ... 

ولكن العناصر المهمة هي ... لنقل كما تعرف أنهما ...

العفة والحياء ... 

نعم من عف نفسه من الجنسين وعده الله بان يغنيهم من فضله ...
 وهما ليس خصوصية لجنس عن اخر ... رغم اتصاف جنس عن اخر بالفطرة بزيادة بشيء من الحياء و الذي يزيدها جمالا عن غيرها ... 

هنا أنت بحاجة لبعض الإيمان بالله والصبر والثبات حتى تنجح في العفة حقاً لتنال الجائزة اللائقة ولا تنسى أن تهتم بنفسك بالتجهيز لتعرف كيف ستكون زوجا و تكوني زوجة ... ولنعرف أن التربية أساس في الزواج وليس شريط صور الطفولة الذي يعرض في حفل الزفاف وماذا كان العشاء فيه ... لا... بل التربية الحقيقية ... التي تنمو داخل الإنسان و تبقى معه بعكس ملابسه عند الصغر ... التي لن تكفيه أكثر من ستة أشهر ... ولن تفيده بعدها ...

والحياء في عدم التعرض للشباب حتى بالنظر ... فقد بات أمراً عاديا أن تتقابل عينيك بعيني فتاة في أي مكان فتستحي أنت ولا تستحي هي ... وهذا أمر غير لطيف أن يكون في الفتاة ... ولن تكون هذه الفتاة مرغوبة إلا عند من لا يصلح لتكوين أسرة في أغلب أغلب الحالات ... 

فلا تغتري بمن تزوجت بعد أن سلخت الحياء وخلعت الثياب وخاضت التجارب واحدة تلوى أخرى ... ومن تقول انه لا لدي صديقات أقمن علاقات وتزوجن وهن سعيدات ... قد يصلح المثل القائل ليس كل ما يلمع ذهبا ... مع التذكير بان من اعرض عن ذكر الله فان له معيشة ضنكاً ... ولا أرى انك تعتقد أو تعتقدين أن ما يحدث من علاقات ومصائد ومحاولات له أي علاقة بذكر الله والاقتراب منه ... بل فيه من الإعراض ما فيه ... 
نعرف أن الموضوع أطول و أعمق و الجهل فيه مدقع في مجتمعنا ولكن باختصار ... نقطتان فقط ...

فهل حقاً ترغب في الزواج ... الحقيقي؟

شكراً


3 التعليقات:

غير معرف يقول...

بارك الله فيك اخي هشام للاسف ومن خلال معرفتي للعديد من الفتيات ووسائلهم في (تطييح الشباب )وذلك لمقصد الزواج وبحجة ان الكل يفعل ذلك وانها الوسيلة الوحيدة للحصول على اشباه الرجال فما بني علي باطل فهو باطل وغاية الانسان في هذه الدنيا هو ارضاء ربه لكن للاسف في هذه الايام اصبحت البنات عملة رخيصة فمن يسترخص نفسه يسترخصه الاخرون اللهم يامقلب القلوب تبت قلبي على دينك

Unknown يقول...

بارك الله فيك اخي هشام .
كلمات من الواقع للأسف .
بالنسبة لسؤالك نعم يرغب الجنسين في الأستقرار النفسي وتكوين أسرة طاعة لله ولرسوله حتى يعفا نفسيهما عن الحرام في زمن كثرت فيه الشهوات .
ولكن العادات والمبالغة في المهور حالت دون حصول ذلك وتأخيره عند البعض .
تقبل مروري.

Unknown يقول...

سلمت يُمناك اخي الكريم،،اجزت وأفدت ،،وما أحوجنا في خطاباتنا الاجتماعيه الى كذا كلمات،،،
احترامي،