بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

سخيا ... معها ...

By 11:17 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



لم تنتبه له عندما رآها  ... لكنه الى البيت تبعها ... عرف عنها كل شيء... عن أبيها اخوتها ... صديقاتها ...

رنّ الهاتف ... ترد الأم مبتهجة مبتسمة ... حسنا غداً وقت مناسب ... 


لتخرج والدته من بيتهم ومعها الموافقة على زواجه من ابنتهم ... بعد ان الهدايا قدمت و أغدقت ...

وقت اللقاء تحدد ... وكل التفاصيل تأكدت ...
فوق ما طُلب من مهر عليه زاد العطايا ... وأجزل في بذل الهدايا ... حتى أختها الصغيرة على امنيتها في هدية تحصلت ...

حفل حلمها تحقق ... صديقاتها والجيران ومن تحسدها تغيضت وهي منها بالبذخ في الحفل استشفت ... 

شهر في عالم بعيد سعادة قضت ... نجوم لا تعد للخدمات التي بها استقبلت ... سحر عالم كالخيال نفسها فيه نسيت ... لم ينقصها شيء مما في نفسها تخيلت ...

عودة بالجلوس في درجة فاخرة بالطائرة ... لتجد ان بيتا أنيقا فاخرا بكل التجهيزات وغرف بارقى الأثاث تاثثت ... 

حياتها أبدا هكذا ما تخيلت ... 

فرحة هدايا أسرتها عليهم وزعت ... حكت وفصلت وأخبرت ... رحلة كان الأخبار عنها لا يكاد يصدق ... الصديقات المقربة بالغبطة وعلى حافة الحسد بدأت ... تمنت لهن زواجا مشابها ان به حياة العزوبية تنتهي ... 

لا تكاد تمشي على الأرض لشدة فرحتها ... وكذا نعومة فرشتها .. 
سعادة بوجودها معه غمرتها ... 
اعتادت على النعمة والعيش في بذخ الخيرات والإنفاق ...

غاب زوجها عن موعد عودته المعتاد يوما ... 
انشغال البال أخذ من نومها ولم يعيده ... 
بحثت حاولت اتصلت ... 
ولكن لا خبر ... 
حتى عرفت ان ما لم تسأل عنه يوما ولم تستفسر كان سببا فيما تشعر به الآن وسببا للزوج في الغياب ... 
فلم يسأل اهلها أو تسأله يوما من أين يكسب أمواله وفيما يعمل ومن أين يأتي بها ولم تهتم الا بما لها قدمه وما سيقدمه ... وتراه الاسرة و الصديقات و الجارات ... 

ها هو الآن في السجن لتجارته بأموال الشعب عامة ... 
عرفت أن سر تجارته على الدولة نصب... سرقة أموال ... نهب حقوق عباد وفي المؤسسات إكثار الفساد ...

قالت يا ليتني عن سر غناه يوما سألت وما توغلت في تغذية نفسي بالحرام وبما ظهر من نعمة عليه انخدعت ...



شكراً

0 التعليقات: