بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الجمعة، 22 مايو 2009

انتظر حتى تعرفه وتقرأ أوراقه

By 3:50 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 







تفتح الأبواب لمن يملك بدلة و ساعة براقة




و يقود سيارة سريعة قوية الانطلاقة




ويسكن في مسكن في منطقة نظيفة ذات عراقة




ويشغل منصب في شركة عملاقة




و يتحرك و يتحدث بكل لباقة




ويحافظ على لياقته وهو في منتهى الرشاقة




ولا يعلم احد أصله ولا لهم باصله أي علاقة






لن تعرفه حتى تقترب منه ويكون لك به ارتباط أو صداقة






فان اقتربت و ذقت اللهيب منه لعرفت معنى الجهل و الحماقة




و وليت هاربا خائفا من أن تصيبك منه شظية أو أطلاقة






فلما لا يكون معدن الإنسان و دينه و أخلاقه هي أصل العلاقة






فما المظهر يوحي بما يخفي القلب ولا البطاقة






لذا فاحذر ولا تغرنك البدلة ولا الساعة البراقة




ولا تضنن أن الرجل يؤخذ بمظهر اللباس و الرشاقة




حتى وان كان سليط اللسان يتحدث بطلاقة




إن أردت أن تعرف معدن الرجل فعليك بدينه وأخلاقه






و معرفة من زملائه و صحبه و رفاقه




ولا تستعجل الخبر ولا تحاول استباقه




تجربة سفر أو عمل تبين لك كل أمره و يبعد عنك إخفاقه






الدرهم الأبيض عند مجيء اليوم الأسود يمكن إبراقه






إياك أن تمضي أيامك مع أشباه الرجال فتكون كالكتاب أحرقت أوراقه






شكرا

3 التعليقات:

NuNa يقول...

ياليتنا نفهم ما تعنيه كلماتك

غير معرف يقول...

رائع ما كتبت يا استاذ هشام

Unknown يقول...

السلام عليكم......
جميل جدا ماكتب أخى هشام,وياليت كل من يقراء هذه الكلمات الجميلة يفهم معناها لانه فى ايامنا هذه كثرت المظاهر والمشلكة الاكبر ان كثيرا من الناس بدأت تتبع المظهر بدلا من الجوهر ,,حقا أحييك أخى هشام على هذه الكلمات البسيطة والجميلة فى معناها ....وشكرا
محمد الطاهر