اذا ما وجد ما يمكنه تغيير حياة البشر من اختراعات فإنها تحسب بأنها اختراعات العصر لأنها تغير حياة الناس وتجعلها افضل وتسهلها كما فعل القرص المرن في حينه و اختراع الورق كذلك
لذلك فان اختراعي هذا سأعتبره اختراع العصر لأنه سيغير الكثير ويقلب الكثير من الموازين ويصحح اكثر
لماذا وكيف كان الاختراع .
لا بد وان الجميع يعلم ان الحاجة ام الاختراع وهي جملة يرددها الكثيرون عند ايجاد حل او تلفيقه لأحد المشاكل .
والحاجة لاختراعي هذا اتت من فشل منظومة كاملة في ايقاف ما وضعت لإيقافه وتسريبه في مجاله الصحيح .
فهي حل لفشل منظومة الزواج بالمجتمع وهو بيت الداء للكثير من الاعراض التي نعانيها و نزيدها تعمقا بأننا نحاول علاج الاعراض دون التطرق للمشكلة الاساسية التي ادت الى كل تلك الاعراض الموجعة ...
ان الزواج من الامور الفطرية التي وجدت وأحلها الله ووضع لها الضوابط والإحكام التشريعات في الارتباط والانفصال ومن اهم النقاط التي تحل بالزواج الصحيح هي الشهوات وتسريبها في مجالها الصحيح الي جانب ما للزواج من جوانب عدة من استمرار النسل وسكن النفس والراحة والطمأنينة التي تنتج عن اشباع كافة الرغبات الانسانية العاطفية والجسدية والنفسية
ولان منظومة الزواج قد فشلت او اننا جعلنا منها برنامجا فاشلا في مجتمعاتنا ولان ذلك ترتب عليه الكثير من المفاسد لانطلاق الشهوات التي هي طبيعة بشرية زرعها الله فينا وسهولة الحصول عليها خارج مساربها التي حدد الله في حلاله فأنني اقدم لكم اليوم هذا الاختراع الذي سيغير وجه التاريخ وهو عبارة عن حبة دواء صغيرة جدا صنعت بعناية ووضعت فيها خبرات السنين من الدراسة و البحث و التدقيق تتناولها فتنتهي مشاكلك و تتوقف كل شهواتك ولا تعود إلا بأخذ الحبة المضادة
وسوف تتوفر الحبة المانعة للجميع وبالمجان وذلك للحد من هيجان الشهوات وما ترتب عنها من مشاكل للجنسين وما ادت اليه من تدهور للأخلاقيات في مجتمعنا لرخص الحرام وصعوبة الحلال وربما احيانا شبه استحالته من جميع الاطراف فشهواتنا المادية تؤثر على حياتنا على كل الاصعدة ...
وستتوفر الحبة المضادة فقط بوجود عقد زواج رسمي بحيث تمنح للمتزوجين فقط ولا تعطى لمن لم يحالفهم الحظ في اجتياز عقبات العاب بدون حدود المتصاعبة للزواج
وبهذا فاننا سنقضي على الدعارة والانحلال ونحفظ اعراضنا وبناتنا وشبابنا من التفسخ الاخلاقي والسير شبه عراة في الشوارع ونوقف سيل الجهل الذي ادي بنا الي افساد الفطرة السليمة والإخلال بأوامر الله عز وجل ونجعل المحطات التلفزيونية تعلن افلاسها لعدم وجود من يتابع برامجها المهيجة للشهوات و المشاعر
وسيكون اخذ الدواء اجباريا كالتطعيم للجميع وسيؤدي ذلك الى ايقاف الشهوة تماما ولن يؤثر فينا اختلاط او عري او مجون او تلفاز حتى وان انعدم الزواج لا ان يتأخر فقط
فلا خوف اليوم وبإمكان المجتمع ان يضع ما شاء من مانعات الزواج ومضخماته وان يشترط ما يشترط لا خوف من تأخره ولا خوف من انعدامه وهنيئا لنا جهلنا وتخلفنا وخسراننا فطرتنا و هنيئا لنا سعادتنا بذلك الجهل وليرتاح الجميع من المتابعة و التربية و التنشئة و زرع القيم في الاطفال و الشباب و المراهقين فلن يكون عليهم خوف بعد اليوم ولن يكون احد بحاجة الى بذل أي جهد اكثر من اكله وشربه و قضاء حاجته و جمعه للمال ... فستكفيهم حبة واحدة للقضاء على كل مشاكلهم ...