السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
ابرا كدابرا ،،،
اجعل هذا من ذاك ،،،
فيتحول الضفدع الي
فارس وتتحول الشوكة الي وردة وربما القماش الي حمامة ، والمعدن الي ذهب وتصحو
الفاتنة من نومها بقطرة من عطر زهرة على يد فارس القيت عليه تعويذة انقاذ
حياة بقتل تنين.
مشاهدة افلام السحر
والسحرة و القوى الخارقة و الثراء الفاحش وتحقيق الاماني على ايدي مخرجي الافلام
شيء يشعرنا بالراحة والاطمئنان في لحظات المشاهدة وربما يدخلنا سحابات الاماني
والانتظار لتحققها. وهذا بكل تأكيد يأخذنا من الواقع بعيدا فنكون في اجزاء من
لحظات ايامنا مجرد حالمين رافضين لرؤية الواقع الذي نعيش في كل لحظاته بأجساد
تبتعد عنها الاذهان ، وللأسف فان ما نتخيله ونتمناه لا يتحقق ولا يغير من واقعنا
شيئا مهما حاولنا ،،، فمن تخيل انه يملك قوة هانكوك البطل الكرتوني الخارق او
سوبرمان ليهزم الكتائب او يحرر الاسرى ويقبض علي المجرمين من العائلة ومعاونيها لم
يتحقق له ذلك ولم يخطو حتى خطوة الى الامام حتى تخلى عن تلك المخيلة التي لم تزده إلا
تطمينا لنفسه انه عاجز ولا يستطيع تحقيق شي لأنه لا يملك قوة هانكوك ولا حتى
باتمان.
أين السحر اذا؟
أي سحر؟
السحر الذي سيقوم
به الساحر... لحظة اين الساحر؟
الساحر؟!!
السنا في انتظار
ساحر ليغير حالنا؟
ساحر يغير
حالكم؟
نعم السنا في
انتظار سحر الثورة و بها سنكون دولة مدنية ومتحضرة وتكون بلادنا كبلاد العالم التي
تنعم بجودة حياة وللناس فيها حقوق و أحقيات ، وقائم فيها العدل والقانون؟ ذاك
السحر الذي سيقضي على الظلم وأصحابه ويبخر كل من اعان الظالم ودعمه ويجمد
المتسلقين ويلجم لسان الناقدين المحطمين ويعمي اعين الحاسدين !؟
لا ساحر في
الانتظار... فقد كانت احداث غيرت وجه البلاد و غيرت انفس بعض العباد...
اذا اتاكم الساحر ؟
لا لم يأتينا
الساحر ... انما قام الشعب بما كان عليه القيام به و كانت النتيجة انه ازاح ما كان
عليه ان يزيح منذ زمن بعيد، و غير خارطة بلده بين خرائط العالم ، وتغير معها اسم
البلد ليكون اسمها الحقيقي الذي ولدت به ...
و تصر على انه لم
يأتيكم الساحر ؟؟
لا وجود لساحر و ما
تأخير ما حدث إلا لانتظار مجيء الساحر الذي لم ولن يأتي انما كان ما كان لانتهاء
انتظار الساحر و تحرك إرادة تقوّت بعزيمة اشتدت و دماء سالت ورغبة في تحقيق هدف و لم
يبقى من جبهات القتال إلا بعض مدن قليلة تعد على الاصابع والمدن الرئيسية لا تزال
بعيدة عن الاحساس بتأثير السحر ما الذي حدث؟ ما الذي علينا فعله لنتمكن من تحقيق
تعويذة الثورة دون انتظار لساحر من جديد؟
تكبير... الله أكبر