بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الثلاثاء، 5 مايو 2009

احترم نفسك وخود الف دينار ...

By 2:58 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


بالتأكيد تذكرون ما كان عليه الصحابة في عهد رسول الله صلة الله عليه وسلم ... وما بعده .


تذكرون وتعرفون قصصهم ... كيف كان همهم الاول والاخر نصرة الدين ... واعلاء كلمة الله ... كيف ان هذا الامر كان هو ميزانهم لكل الامور ... كل امور دنياهم كانت توزن بتقوى الله ومدى نفعها للدين ومدى توازنها وتوافقها معه ...

و كلنا نعرف كيف صارت الدولة الاسلامية التي بدأها رسولنا الكريم ... وانتشترت و تقوت بما كان عليه المسلمون ذاك الزمان ... وميزانهم للامور ...

ميزانهم كان الدين ... و الرادع كان ... تقوى الله ... والهدف اعلاء كلمة الله ومرضاته ...

جيد ...
ما علاقة هذا كله .. باحترم نفسك وخذ الف دينار ؟؟؟

له علاقة وطيدة ... جدا ... 

فلكل امة ... همها ... " معنى همها ما تسعى الى تحقيقه وليس الهم بالمعنى العامي "

هم الامريكان ان يكونوا دولة صناعية اعلامية عسكرية متطورة مهيمنة على العالم كدولة عظمى... وتراهم يعملون لذلك ... يدفعون الضرائب ويؤدون واجباتهم .. يعملون في المصانع ينتجون يزرعون ... وكذا اليابانيين يسعون الى ان يكونو ارقى الامم " في ضنهم" وتراهم جميعا يعملون كبارا وصغار لاجل ذلك الهدف ... وهذا هو شغلهم الشاغل وهو حديث ساعتهم اينما حلوا ... التطور التكنولوجي و الاختراعات وما الى ذلك ...

كويس وما علاقة هذا
باحترم نفسك وخذ الف دينار ...

هلا اخبرتموني!؟ ... ما هو همنا في مجتمعنا ؟

التفت حولك ... انصت الى من يتحدثون ... فستجد ان هم هذا المجتمع منصب في امر واحد ... وهو حديث الساعة والدقيقة واليوم و الاسبوع ... ذكورا و اناثا .. بل وحتى الاطفال

لا هم لنا غيره ( الا من رحم ربي)
البحث مستمر عن مصادره ... يسأل الشيخ في بادئ الامر ... ثم يصبح كلٌ شيخ نفسه ... الا من رحم ربي .

الميزان الذي بتنا نستعمله في مجتمعنا لوزن الامور اصبح ميزان المادة ... والمال
فلان هل هو انسان كويس ؟ ايه يخدم بسيارته بحوشه ... كلها ماديات
العائلة الفلانية ... ايه ما شاء الله ساكنين في المنطقة الفلانية ، وصغارهم يقروا في احسن المدارس وكل عام ايسافرو ... ما شاء الله عليهم
فلان ... سيارته الجديدة ريتها ... امكلفة الشي الفلاني ... ما شاء الله عليه ... أول واحد جابها
جئت اخطب بنتكم ... بنتنا ثمنها كذا .. وكذا .. وكذا ...
للاسف ما عنديش ... لكن انسان مستور وكويس ومحترم وخلوق ...
لا معليش بنتنا صغيرة تبي اتكمل قرايتها ...
ندر من يفكر في الزواج وهو لا يملك خمسين الفا ...؟؟ فصاحب العشرين الفا ، فاليتوسدهن و ينام حتى يصلن الى الخمسين وما فوق

وان توفر الثمن ... وكانت الماديات في المستوى المطلوب ... فيا هلا .... ومرحبا ...

درت صفقة كزيوني طلعت منها الشي الفلاني ... مية مية صحة ليك

جبت بضاعة بعتها طول ربحت فيها وخديت حوازة و حوش ... بعد ستة شهور ينحبس؟؟

خذيت قرض درت بيه مشروع ايجيب ذهب ... لا مافيشي فوائد؟؟ !! (امهئه)

سلفته ما ردليش فلوسي ... قاعد نجري في جرته معاش حتى ايرد علي ، نمشيله الحوش يقولولي مش قاعد

تعرض نفسها لكل من يدفع ثمنا ... محتاجة نصرف على روحي شن تبيني نقعد شحاته ... ما نلبسش زي الناس وما نطلعش زي الناس ...

و الكثير من الامثلة التي تظهر ان الميزان في المجتمع ( الا من رحم ربي) اصبح المادة وهمنا هو تحقيق اكبر كسب ممكن من المادة ضنا منا انها تحقق كل شي من اهدافنا و امنياتنا وما نستطيع ان نظهر به اما الاخرين ممن لا يهمنا امرهم يوم الهم الاكبر ونسينا انها مجرد وسيلة و التوفيق من الله ...

عندك جنيه تساوي جنيه عندك مليم تساوي مليم ...

ياما ضحكنا على هكذا اسلوب ... يا ما ... هل تذكرون ؟


فهل ينفع ان نقول ...


احترم نفسك وخذ الف دينار ؟

ام احترم نفسك لانك ... تستحق الاحترام ؟ واهل له ... باحترامك لنفسك والاخرين ولأنك إنسان...

طيب ... احترم نفسك يا انسان

شكرا

1 التعليقات:

زهير القماطي يقول...

كلام صحيح ... لكن السؤال المطروح كيف نغير هذا الطموح الى طموح مثلا كبناء أمة اسلامية عظيمة ... كبناء امة متحضرة متفوقة علميا ... حتى كقوة اسلامية كما كانا ؟؟؟؟؟ هذا هو السؤال الجوهري في نظري فما رأيك أخي الكريم ؟؟