السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليست الفكرة هي التي تحمل الاحساس بداخلنا؟
القدم مغمور بالتراب وعلى الحجر تجلس متكئا على جذع جاف، ثياب رثة وبطن خاوية تنظر الى السماء وبداخلك براح راحة في نفسك لا تسعه الارض ولا السماء، كأنك تطفو على سحابة تسبح في فضاء تداعبها النسمات...
القدم مغمور بماء عذب رقراق وعلى وتير الفرش تجلس متكئا على وسائد ريش ناعمة، ثياب انيقة بعلامات تجارية باهضة، كوب العصير بجانبك وبطنك ممتلئة بما طاب ولذ... وبداخلك ضيق قبر في نفسك عليك منطبق بعمق سحيق كمن يحفر بأظافرة محاولا الخروج من بئر القي فيه وحت عليه التراب
مشهد تراه... وآخر تعيشه... كمشهد يراك فيه الناس... والمشهد الذي حقا تعيش...
فأيهما تختار حقا هو خيارك انت... وكما لم يسأل الله الناس عن ما فعلت وعملت ... فلن يسالهم أيضا عنك كيف كان مظهرك ومستواك وماهي شعبيتك...
فإحذر ما تختار وركز فيما ستجيب به عندما يأتيك السؤال...
فعمرك فيما أفنيته ... وشبابك فيما أبليته... ومالك من أين كسبته وفيما أنفقته ... وعن علمك ما عملت به...
هل ترى أيا منها وما كان رأي الناس فيه؟ وكيف كان مظهره بين الناس وفي آي مكان يسكن أو ما حجم بيته ونوع سيارته وماركة حذائه؟
لذا فقد تكون ملكا بما تحمل في قلبك وإن لم تجد ما يسد جوعتك أو يقي جسدك البرد ...
شكرا