و ازدادت جمالا عندما سمع الجميع بالفندق صاحب السبع نجمات و الذي يقدم المرطبات التى لا تستحق حتى اسم مرطبات لا بطعم ولا بلون انما تؤكل لما دفع فيها من ثمن غالي لا تستحق جزءا يسيرا منه ... وربما يكون الثمن ثمن استغلال الكرسي و استنشاق الهواء الذي مر عبر مكيفات الهواء غالية الثمن ...
متى كانت اخر مرة سرت فيها بمكان عام ؟ و استغنيت عن قيادة او ركوب السيارة ؟
وان كنت معتادا على السير و التنزه فهل قابلت من يكون قريبا من قدميك بأنفه و صدره؟
هل صادف وان تعثرت في رقبة انسان وأنت تسير في طريقك او تعثرت في بطن ملقاة على الارض؟
ما علاقة جمال المدينة و عمارها بالتعثر بالبشر اثناء السير؟
لا توجد علاقة ابدا ... بتاتا ... اطلاقا ...
كل في ضد مع الاخر ... غير ان وجود اناس تنام بين المشاة في المدينة ربما ينسي من فرح بالعشب لطافة جو الجلوس عليه و الاستمتاع بنسمات الهواء و الاستلقاء فوقه ... ومداعبته ... و اقول ربما ...
هل سبق وان شاهدتم هكذا مناظر ؟

بالنظر الي وجوب تكاثف الناس بعضها البعض واهتمامها ببعض ووقوفها في حاجة بعض فان رؤية هكذا امر تكون في غير موضعها فحدوث هذا الامر ليلا كان او نهارا يعتبر خللا في منظور عام واهتمام بالمحيط من اجل من يحيط بهم ويعيشون فيه
فما يكون تعليقك وبما تشعر عند مرورك في احد شوارع طرابلس لترى كهذه المناظر؟
ايا كان المسبب ألا تعتقدون ان المجتمع مسئول عن من يفترشون الارض والسماء للنوم ؟
اصحاب عقول او فاقديها ... مدمنين او فقراء ... مطرودون او مطلقون او غرباء فالعيش في جماعة تفهم معنى الجماعة يعالج هكذا امور إلا ان تكون الجماعة تسيء فهم حالها ودنياها وتهيم على وجهها إلا من رحم ربي
شكرا