بقعة واحدة ، لسان واحد ، سماء واحدة ، والبحث عن الاتفاق الجوهري

.

الخميس، 31 ديسمبر 2009

فليتشة

By 1:38 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




كلمة ايطالية هي فليتشة او فريتشا (Freccia) ( ومعنى الكلمة السهم او الاتجاه ) نستعملها للتعبير عن منبه السيارة الذي نستخدمه لاعلام الاخرين باننا سنتجه يمينا او يسارا


واستخدام الفليتشة في اوقاتها امر يوحي بانك تهتم للاخرين وتحترمهم وتحسب حسابهم فتشركهم في الراي وتعلمهم الي اي اتجاه انت سائر إذنا وتأدبا وذلك من قناعة ويقين منك انك لست وحدك على الطريق وانك لست مميزا او انك ترسل ذبذبات فوق صوتية يتلقاها من حولك ليعلمو الى اي الاتجاهات انت متجه فيتجنبو الاصطدام بك والمحافظة على مالك وروحك وارواحهم


ولو ان الجميع يفهم ذبذبات الادمغة ويعلم النوايا لما كانت هناك حاجة الي الفليتشة التي تنبه الاخرين وتعلمهم عن رغباتك في اي الاتجاهات مقصدك او الي اين تقصد الوجهة


فماذا نقول عمن لا يستعملها ويتجاهل وجودها في سيارته؟


هل نقول انه معتاد على حياة البرية حيث لا حاجة لان تخبر ايا كان عن وجهتك الا حسب اتجاه الشمس و الريح وليس مهما ان تنعطف يمينا او شمالا او ان تقف متى اردت


فرق كبير في مفهوم عيش الجماعة والعيش المنفرد ولا يصلح اسلوب عيش الانفراد في وسط الجماعة دون حساب لما ومن حولك من اناس يحاولون التعايش مع وجودك بينهم دون احساس منك بذلك


فهل استعمال الفليتشة فقط لانها موجودة في السيارة وليضطر الاخرون لاعطائك الطريق وازالة اي حرج في رغبتك للدوران المافجئ لتصيح وان كنت مخطئا ( امداير فليتشة ؟ ) ام انها حسبانية العيش مع الاخر و مفهوم العيش الجماعي الذي يعتبر فيه احدنا الاخر ويراعي وجوده ويعيره اهتماما ليتلقى الاهتمام ذاته و تكون الحياة اكثر رقيا و سهولة و مرونة بما فيها من احداث؟


ليس الامر متوقفا على استعمال تلك الاشارة انما متوقف على ما تملك انت من ادب في فكرك من احساس بالحياة مع الاخرين ومدى حبك لهم او احسانك اليهم ... وتفاعلك مع وجودهم حولك واهميتهم ...


فهل تعتقد انك تحسب حسابا للاخرين خارج نطاق المصلحة و الاحتياج المادي وان كان الاخرون بعيدون عنك؟


هل تجيد عيش الجماعة ام انك تهمل استعمال الفليتشة كاساس بسيط لمبدأ المشاركة مع الاخرين؟


انها مجرد فليتشة ... صحيح؟

كانت سيارة نقل مليئة بالبضائع ... يقودها شيخ كبير... كان يسير في اقصى يسار الطريق و اذا به يتجه فجأة الى اقصى اليمين ليدخل شارعا فرعيا... فصاح عليه احدهم ... فليتشة يا حاج فليتشة! ... فرد الحاج مستغربا ... فليتشة في النهار؟


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

اين نحن من هذا ؟

By 11:22 م


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...





عائدا من حيث كنت ...





رأيت يدا تمتد ... و تلتقط ... ثم تعود و تلتهم ... و تلتقط مرة اخرى بنهم

فوقفت مكاني ... و اخذت هاتفي ... و التقطت ...




ما الذي يفعله هذا الرجل؟


لا تفكر ...




فما تراه في الصورة ... كان واقعا رأيته ... و الشمس في كبد السماء...

توقف عن التعليق ودع الصورة تخبر ما رأيت ... رغم انك التقطتها بالهاتف الا انها واضحة ...


حسنا ساتوقف ...










هل لي ان اكمل الان ؟

نعم تفضل ...

شكرا ...


بعد برهة ... اردت ان افعل شيئا حيال هذا ...

فقمت بما رأيت انني استطيعه و انتهيت منه ...




ولكن ما لفت انتباهي ...

انه بعد رحيلي دخل الي المحل ...


ففكرت انه اما ان يكون بعقله خطب ما ... او انه يتعاطي ...

ورغب في الحصول على مقابل تلك المواد البسيطة لغرض ما في نفسه ...


على كل الاحوال ... لم يكن المنظر جميلا ... ولا شيقا ... مهما كانت الاسباب و الدوافع

ان تشاهد رجلا .. ياكل من القمامة كانه ياكل من قصعة طيبة الطعام بنهم شديد ...


وتساءلت أين نحن ؟



أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

مشاعر شعبية ...

By 11:37 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هل من الممكن ان تكون مشاعر شعب بأسره متركزة في امر واحد بثقل ثقيل و تركيز عظيم؟
ان يكون غالب تركيزه في
ما يأكل و يشرب ؟


مليئة الانترنت بصور الطعام الليبي
أم ان التعبير عن المشاعر يكون بطريقة الاكل و الشرب اصدق وابلغ ؟



انها حقا كذلك ... الا من رحم ربي ...



فهل فكرة اهداء صديق هدية ودية رمزية او معنوية او اي شيء جميل بعيدة عن اذهاننا ؟



ام ان الغالب عندما يكون الصديق حميما يحدث الاتي :



تفضل معنا على الغداء اليوم و اذا ما جيت نزعل منك



فلان عنده عرس و امداير عزومة غداء ولو لم يذهبو



ليش ما جيتو للغداء في الفرح ... عليكم حق و الله ...



مبارك المزيود ... امتى الزردة ؟ وامتى ناكلو اللحمة ؟



نجحت ؟ مبارك مبارك هي وتي روحك للزردة و ما تخليكش بخيل .




زرناها ولم تقدم لنا الا القليل ... مع ان جونا كان حلو لكن ليش البخل؟



وهكذا ... و الامثلة كثيرة ...



لا عيب في ان نكرم الضيف او نطعم الطعام من باب الخير ...




ولكن لماذا يرتبط لدينا التعبير عن الفرحة بالاكل و الاطعام و ان لم تحضر الوليمة فانت ملام حتى وان جئت للتهنئة القلبية التي نفتقدها غالبا ويكون مكانها اكثر عمقا من مجرد لقمة نأكلها ...



وان كان القلب على القلب رقيقا والصدق بينهما رفيقا فان الجهد يبذل من الصديق للصديق في اقامة العزومة التي سيطعم فيها الطعام و يشبع فيها الناس و بمجرد ان ينتهو من صحونهم .. يلقون التحية حتى من بعيد او مصافحة بابتسامة عابرة و يذهب كل في حال سبيله ...



فهل يعقل ان تزور صديقا فيدخلك الى حيث الصحون لتأكل و تملاء معدتك ثم تخرج و تكون قد اديت الواجب؟
وقد ادى هو الواجب بأن ملاء معدتك ولا حجة لك عليه بعد الان ؟ وربما وجب عليك ان ترد له هذا الواجب والا كانت العلاقة بينكما ستتوتر كما تفعل الناسء؟



هل هكذا تكون علاقة الناس ببعضهم؟



اين المشاعر أين الاحاسيس اهي في قصعة الكسكس ام في طبق الارز باللحم ؟



ام ان النظرات الحنونة و صدق المشاعر و تبادل الود و الرحمة وحتى هدية وان كانت رمزية ، ام هي في الاكل و الشرب و الشبع الذي هو غريزة طبيعية من اجل ان تعيش ... و التي ستكفيك ان فعلتها في بيتك ...






كل المخلوقات تحتاج الى الطعام لكي تقيم عودها و تعيش و تستمر الحياة لتكون لها وظيفتها ولكن التعبير بالهدية و المشاعر القلبية ارقى درجة من مجرد الطعام


فالهدية تجعل الناس يتحابو و يتقاربو ... و نحن في امس الحاجة الي التقارب و التألف و المحبة


1996




شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

النفق ...

By 4:16 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يخاف الانسان الاماكن المظلمة ... لا يشتركون جميعا في هذا
يهاب الاماكن الوعرة ... بعضهم لا يهمه
يتميز الكثيرون بصفات لا يملكها غيره ... في كل الجوانب
هناك امر يحيرني جدا ... و يقلقني احيانا ،،، و يدفعني للابتسام احيان اخرى ..

الدخول في ذلك النفق...


انه نفق طويل جدا ... لا مخرج له ولا تهوية ... تعتريه العفونة في كل ارجاءه
و لا يأتي بخير حيثما اتجهت به ... يأخذ منك جهدا لا نتيجة له
و تضيع نتائجك التي عليها جهدا قد بذلت
لماذا يستعمل النفق في الكثير من الحالات للوصول الى المراد مهما كان ؟
هل تعرفون احدا يحب النفق؟ وهل يعقل ان يحب احد النفق الا من كان يسلكه و لا يخجل من ذلك ؟
كيف تتعامل مع من يصل اليك عبر النفق؟
ويتفنن فيه و لا يترك لك جانبا الا غطاه ليتمكن منك ؟
وكيف يعود النفق على صاحبه ونفسيته ؟


عذار تمهل لحظة!

نعم ؟

ما قصة النفق الذي تتحدث عنه و اي نفق هذا؟
الا تعرف النفق؟


هناك انفاق كثيرة ...


لالا هذا واحد لا كثرة فيه ... هو نفق واحد الذي اقصد


اي نفق هو بالتحديد ؟

الم يصل اليك احد بالنفق من قبل؟
ماذا ؟


اه ... اعذرني ... صحيح انت محق ... فيبدو انني قد نسيت ... او انه سقط من تلقاء نفسه ... ارجو المعذرة لم انتبه له ...


تنتبه لماذا ؟ وما الذي سقط؟

لم انتبه لحرف الالف ...


حرف الالف؟


نعم ...نعم فقط سقط حرف الالف قبل القاف من العنوان و لم انتبه لذلك ووجب اضافته لكل نفق ... لتعرف عن اي نفق اتحدث ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

اسئلة ... باجابتها

By 10:47 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



هل هناك اجابات على هذه الاسئلة ؟

ذاك كان السؤال الاول ...



ماذا يحدث عندما يعيش الجمل في الادغال ؟



كيف يتصرف الضفدع عندما يعيش في الصحراء؟



ما الذي يدفع الصراصير الى العيش في المنازل ؟



كيف تتكاثر السحالي؟



ما الذي يحدث للانسان اذا شبع ؟



ما الذي ادى الي حدوث مثل هذا المقطع ؟


بعد مشاهدة المقطع ... اقراء الخبر حيث وجدت المقطع ...







الخبر في هذا الرابط




ربما تكون قد عرفت اجابات كل تلك الاسئلة و غيرها من الاسئلة المشابهة ...



فهل عرفت الاجابة عن سؤال المقطع ؟



املك الاجابة غير انها ستأخذ الكثير من الوقت و ستنهك لوحة مفتايحي ... ففضلت ان اترك لكم الاجابة عن ذلك




شكرا


أكمل قراءة الموضوع...

حادث اليم...

By 1:46 ص



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رغم كل ما يبذل من جهد الا ان حالة من الفوضى عمت المكان ... او لاقل انها تعم المكان ... مصابون في كل جزء منه .. مسعفون يسعفون المسعفين وهم انفسهم بحاجة الى من يسعفهم ... حطام متناثر باثار تقاطيع من بالمكان ... لم اعرف بالتحديد ما سبب الحادث ولكنها كانت اثار كارثة فضيعة ...




في ساعات الصباح الباكر شهدت كل تلك الفواجع ... رايت اناسا يكادون يتمزقون و غيرهم من الالم يصرخون ومن هو نائم ينتظر الفرج لا يدري انه وسط الكارثة ...



سرت يمينا وشمالا لعلي اجد بعضا من الناجين ولكن كانت الكارثة اكبر عندما تأكدت انه لم ينجو احد ولم ينج اي جزء من المكان من اثار الحادث ... الا بقعة واحدة كانت مليئة بالاشجار العتيقة التي ربما وجدت هنا قبل الحادث ...



لم املك الا ان اقول لا حول ولا قوة الا بالله ... انا لله و انا اليه راجعون ...



و الغريب ان هناك من يأتي الى مكان الحادث بحثا عن اسعاف من حادث قد اصابه حتى ضننت ان الكارثة عمت البلدة ... فلم يأتي احد الا وكان مصابا يبحث عن من يعينه على اصابته او يعالجها ...وربما لا يعرف انه قد اتى الي نقطة الصفر حيث حلت الكارثة؟



انه حقا امر اليم ان اشهد ذلك الحادث و اسأل الله ان لا اجدني مضطرا مرة اخرى لان اطاء ارض مستشفى شارع الزاوية الذي يبدو انه تعرض لحادث او انه سقط من السماء او انفجرت به عبوة ناسفة لما رأيت فيه من اثار لحطام متناثر من الاغراض و الناس المسعفين ومن يسفعونهم ... بل وحتى من يحاول ان يجعل الحطام يبدو نظيفا و يحاول اضفاء البريق على ارضيته ... كانو جميعا اشبه ببقايا حطام لحداث اليم ...












شكرا


أكمل قراءة الموضوع...

السبت، 12 ديسمبر 2009

الرقي...!

By 3:51 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهو الرقي في رأيك ومن هو الانسان الراقي؟





يتم تحديد الرقي عند الناس بطريقتين ...



فمنهم من يعرف الرقي على انه اسم لعائلة معروفة و مستوي معيشي معين (هابي) بحيث يمتلك احدهم مالا كافيا يضمن له سكنا في منطقة منازلها غالية الثمن وبيت كبير ذو تصميم حديث مؤثث باحدث واغلي الاثاث جهاز انذار حديث غالي الثمن لسيارته الفخمة وساعة يد او عقد وسوار كبير غير زهيد الثمن بالتالي فان من سيستعمل هذه الاملاك الغالية وسيلبس الملابس الغالية وياكل ويشرب في الاماكن الغالية هو انسان راقي. ذو مستوي رفيع



والجزء الاخر ممن يرون ان ارتفاع خلق الانسان وتعامله مع الاخرين مهما كان مستواه المادي والذي يملك من العلم في عقله وقلبه وغير المقصود بذلك الشهادات او الاجازات الاكاديمية. فذاك هو الرقي الحقيقي.



والذي يبقي دون غيره مهما تغيرت احوال الانسان. هو الخلق الحميد فكلما امتلك الانسان خلقا يميل به نحو الانسانية سيكون ارقى من غيره ممن يعيش على ما يضنه به الناس وما يملك بجيبه وربما لا يملك منه شيئا... وتعويضه للنقص الذي به بالمال وما يقتنيه او يتظاهر بانه يقتنيه ...


ومهما كان هذا حقيقة ام غيرها فان واقعنا تمزق عن هكذا حقيقة واتجه الي الرقي المغشوش بالتجميل المتصاحب مع تطورات وقتنا حيث اصبح التلميع السطحي للمقتنيات اهم امر يهتم به الانسان الا من رحم ربي.



فكلما كان امره ملمعا كان ارتقائه اضمن فقط في عين امثاله ولا قيمة لتقييم الذات بذاتها ما لم يكن الامر متماشيا مع ثوابت القواعد الاساسية



وكما تقسم كافة المجتمعات الي طبقات وذلك بشكل طبيعي تلقائي. هل تعتقدون ان بلادنا يمكن تقسيم اهلها الي طبقات والكل ياكل المبكبكة دون اي فروق لا في الاوقات ولا في الجلسات؟


ويتصرفون تماما كما يتصرف الجميع ؟ غير ان بعضهم يختار مسطلحات اعقد من غيرهم ليظهر عليهم ما يعتقدون انه رقي اجتماعي...



الطبقات الراقية في اغلب المجتمعت تجمع ما بين المال و الاصالة والتعليم والرقي في التعامل وهو الاهم في كل شيء ولا يخلو الامر من فساد الطباع في احيان كثيرة مع المحاولة للمحافظة على ما يملكون من ادبيات التعامل. غير ان الظاهر عادة غير ذلك



فهل نملك طبقة راقية في بلادنا بما تعنيه الكلمة ام انه هناك فقط اناس يملكون اكثر من غيرهم من مال فبالتالي يشترون ما هو اغلي ويلبسونه ويسكنون ولا فرق في اخلاقهم عن غيرهم.





وهل من لا يملكون المال الكثير لا يمكنهن التحلي بالاخلاق ام ان ذلك نعي منهم لما هم فيه من اختلاف عن من يملكون مالا اكثر منهم ويسكنون حيث لا يستطيعون هم.




الرقي يكون في اخلاق التعامل والتسامح



وخلق التعامل والتسامح لا يكون الا ممن علم واختبر وفهم الحياة بشكل افضل من غيره. فكلما زاد علم الانسان بحقائق الحياة كلما زاد تواضعه وتسامحه وتحسن خلقه



فان كان هناك من امتلك الكثير من المال وامتلك الشهادات والاجازات وعاد من طويل السفرات ولم يتاثر خلقه ولا تواضعه فذاك قد جنى على نفسه وصنفها دون الدون من التصنيفات



ولن يوصف بالرقي الا ممن يتماثلون معه في الصفات و ينقصهم ما يرونه عليه مما ينضون انه من النعمات ...
هل تذكرون ارقى مجتمع عاش على وجه الارض وكيف كانت امكانياته محدودة و حياته بسيطة جدا ؟ غير انه كان ارقى مجتمع عرفته الانسانية ... انه مجتمع المدينة مجتمع الصحابة و النبي ...



لست اعلم في اي الاتجاهات ستهب الرياح فقد انكسر المجداف ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...