السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رزق بكرم واسع كما رزق بوفرة المال …
صارت إبنته صبية وتهافت عليها الخطاب حتى تحدد لعقد القران موعد و كذا الزفاف …
وها قد أتى من يقترح تفاصيل مراسم عرس حافل لم ترى البلد له مثيلا ...
عرضت الإختيارات بتنوعها … من ألوان و أنواع خط و أقمشة و زينة و أغلفة و مغلفات و شتى أنواع الحلوى و المكسرات … و البطاقات … والصالات والمراسم و نظم المقاطع المصورة لعرضها في ليلة الفرح
فما كان منه إلا أن طلب من منظم الحفلات أن يزوده بتفصيل دقيق لكل ما سيكون في الحفل و تكلفته كاملة دون تفصيل ... فلا يهمه المال كثيراً بما لديه من خير بفضل الله وفير ...
تفاصيل مدهشة جدا تلك التي نسقها منظم الحفلات… فبدا وكأنه يخبره بشيء من خيال ألف ليلة و ليلة ... وكل شيء تم الإهتمام به ... حتى مصمم لباس العرس تم ذكره ...
كم يحتاج هذا التجهيز من وقت حتى يكتمل ؟ قال مخاطبا مصمم الحفلات
ثلاثة أشهر و يكون كل شي على أتم الإستعداد و التجهيز … رد المصمم قائلا والإبتسامة تملأ وجهه مستبشرا
أخذ تقريرا كاملا بالتكاليف و قيمتها … وعرف التفاصيل ودقتها … وقال
حسنا سأعلمك بردي عن هذا العرض ...
أخذ يحسب حساباته ويهيء نفسه... و يجهز هدية إبنته ... و زوجها ... وكان يفكر في شيء مميز لم يسبق لأحد أن فكر فيه أو فعله ... شيء مميز جدا … يكون له تأثيره … يكون له وقعه الحقيقي …
أخبر إبنته التي بذل جهدا لتربيتها خير تربية … وحرص على أن يزرع فيها الخلق و الحياء والعفة أن كل شيء سيكون جاهزا في الموعد ولا تفكري في شيء ... أريدك أن تكوني مميزة دونا عن الجميع ... لن تكوني مثل غيرك... ستكوني مميزة جدا …
قالت في خجل المحبة لأبيها الحانية عليه …
أعرف يا أبي كلي بك ثقة و أعرف جيدا أنني بين يدي أمين ولن أخف أبدا ... و إفعل ما ترى ...
أخبرها يوما أن سيأتي من يأخذ مقاساتها مِن أجل فستان الفرح … فقد بات موعد عقد القران وشيكا … ولابد أن يجهز كل شيء …
ها هو يوم الزفاف … حل
إختار و هيأ كل شيء بنفسه … فكان حفلا رائعا مميزا بسيطا خفيفا … وزعت فيه الحلوى و العصير وخلا من كل مظاهر البهرجة والإسراف و التبذير ، بل كان كل شيء بحسن التقدير … أبسط ما يكون جمالا…
و كانت هديتها ... فرحة وبهجة أدخلت لقلوب كثيرة ، بتكوين أسر جديدة و زفافهم في ذات الليلة ...
فقد إختار أن يتم تزويج خمسة أزواج آخرين بتكلفة عرسها الذي ألغي كل ما إقترحه مصمم الحفلات الشهير و أقيم حفل خفيف لم يتكلف فيه أحد شيئا وزعت فيه العصائر وبعض الحلوى ، فرح الجميع و إبتهجت العروس و وجدت وقتا لتشارك الفرحة مع صديقاتها المقربات الحبيبات … و تحدثهن بفرح وهي ترتدي فستانها المميز ببساطته جمالا وأناقة … و وجد العريس وقتا بإرتياح ليتشارك الفرحة مع من يحبهم و يحبوه … في بساطة وإرتياح دون تكليف …
لتسعد العروس بمشاركة الفرح قلوب أخرى … وكانت بحق … هدية عرس مميزة …
شكراً…
0 التعليقات:
إرسال تعليق