السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مطاط الأحذية أسمر … في الأرض أثراً يترك … يد تُربت على كتف أخ له كان معه سلاحاً يحمل … عين عن الإبصار توقفت … روح عن ذاك الطين رحلت … يد على الكتف رفعت … إستمر المطاط في الطباعة على الأرض أثراً نحو المجهول في أمل بإنقطاع وابل الرصاص دون إنطلاق … ما الذي يجبرني على أن أثقل إصبعي على الزناد ، و الغمد تاه من بندقيته بالعناد … ملقية ثيابهم على الأرض و هم فيها ، لا حرارة للإجساد ولا للوريد نبض جديد … ثورةً الدم في عروق الخوف تمدد … تزيد الاطراف تفتتا و اللحم تقدد …
على كتف أخ له بلا حياة ملقياً ربّت … أسرعت هتافات الموت من بنادقها تتطاير … تلتقي أرواحاً حان موعد العودة منها… بلا أجساد خلفها اللحم تترك …
على كتفه أخ له ربت ، إن كان لديه إجابة ليتأكد … دون حس قال نوماً هنيئاً … و إن كان لا صحوة بعده بذاك الجلد تبدد …
غل مسح على جبين يدٍ بلا وعي غاضب … لم يبخل بموت يدري أنه لها أخ تلحق … غِلاً أوغل البصيرة في الوحل … بذلك سمح …
و هل عرفت الحرب يوماً من أصحابها ما تريد ، ولا هم لما أنفسهم بها يطحنون السبب عرفوا …
تذوب أنفس الرجال بحرارة الغضب ليبقى منه فقط خيال أحمق …
و لن تعرف حرب يوماً … ما الذي بها يريد خيال الأحمق …
شكراً...
0 التعليقات:
إرسال تعليق