السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أين أنت ...
من
كل ما في هذه الدنيا من إنجازات وأعمال غيرت حياة الناس ...
أين
أنت من كل الإبتكارات و الإختراعات التي سهلت حياة الناس ...
أين
أنت من كل ما حولنا من تقنية وفن و علوم طورت مستوى معيشة الناس ...
أين
أنت من الإرتقاء من مجرد آكل شارب نائم قاض حاجتك لتتخلص من فضلات ما أكلت وشربت ؟
أين
...
قل
لي بالله عليك أين انت ...
ألا
يراودك إحساس بداخلك أن تفعل شيئا ... أن تنجز أن تخرج أفكارا جديدة نافعة لهذا
العالم الذي فيه تعيش ؟
الا
تملك أحاسيس ملحة في نفسك تطالبك بأن لا تكون نقطة فراغ في هذا الكون ؟
أن
تعمل على تغيير شيء إلى الأفضل ؟
كم
مرة انبهرت بأداة تمسكها بين يديك وتقول ما أسهلها من فكرة وكم جعلت من الفعل أكثر
سهولة بإستخدامها أصبح العمل أبسط و أسرع و سألت نفسك لما لم تخطر ببالي هذه الفكرة من
قبل؟
لما
لم أكن أنا من فكر فيها أنتجها وقدمها للناس؟
ستجني
الكثير إن كنت أنت من فعل ذلك...
مال
وفير وأجر أكثر ...
الم
يراودك هذا التفكير من قبل؟
أين
أنا من كل ما هو حولي؟
هل
سالت نفسك؟
ترغب
في الزواج؟
ومن
لا يرغب في الزواج وهو الفطرة الطبيعية الملحة التي لا يمكن الإستغناء عنها بكل ما
في تركيبتها من عناصر ...
ولكن
هل يصلح أن ينحصر هم إنسان في قضاء حاجة طبيعية فطرية لمجرد أنه يعيش في مجتمع
سلبي محارب لكل جديد؟
أين
انت؟
الخير
لا يتوقف عند بناء المساجد و توزيع الصدقات و سقاية الماء ... وهذا خير وفير ...
ولكن هناك أبعاد أعظم في صناعة وإبتكار اداة ما ... قد تجعل حياة الناس أكثر سهولة
و فائدة قد تجلب لك أجرا أعظم من بناء مسجد ... وإن كان الأجر في بناء المسجد
عظيما ...
قل
لي بالله عليك ... أين نحن من إبتكار ما نحاول إستعماله أولا بأول من تقنيات
ونتابعها لدرجة اننا نتصارع ونتحاور ونتحارب لإثبات أن ما أستعمله أنا أفضل من
الذي تستعمله أنت ... ونبذل جهودا كبيرة جدا في ذلك ...
أين
نحن ؟
أما
مللت أن تكون أداة استهلاك فقط؟
أما
سئمت أن تكون مفعولا به في كل شيء ولا تملك فعلا واحدا يصلح للغير في الخير؟
أين
أنت من كل ما يحدث هنا وهناك؟
أين
؟
أين
... نحن ...
شكراً
2 التعليقات:
كلام اعتدنا سماعه
المهم // ماذا فعلنا بعد ذلك؟؟
لاشئ...
نكتفي بتصفيق نقر فيه بروعة المضمون ونمضي كما نحن ...
وها أنا أولهم
أصفق ... ثم أتنى .. ثم أخشى
وأتوقف ...
لأكرر نفسي ..
تحيتي لقلمك
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نعم ... اعتدنا سماعه ... كما اعتدنا سماع اوامر التقوى و الصلاة ... و اعتدنا سماع أوامر غض البصر و الحجاب ...
و بيننا من لا يهتم ولا يلي اي اهتمام لآي امر كان
ولكن في كل مرة نحتاج الى التذكير لعل في ذاك التذكير يستمع الف فيستجيب واحد
و نكون فائزين ... في لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم ...
فان كان هناك تأثير من كلام يقال و استحق التصفيق عند الجمع ... فهذا قد يعني انه قد يكون محفزا لاحد المصفقين او المعجيبن ... او انه يكون محفزا لاحد المتفرجين بصمت ...
عندها ... لنكرر قدر استطاعتنا ... لعلنا ... ندخل في تلك الدائرة و تكون لنا خير من حمر النعم ...
بارك الله فيك
:)
خالص تحياتي
إرسال تعليق