السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في
صمت جسدك ... تدخل غرفة تغلق على نفسك تاركاً
خلفك ما أتعبك وأنت في أشد الحاجة اليه ... تبحث عن نوم يغمسك في حواف النسيان
ورجاء فوات الوقت وتبحث لما أتعبك عن نهاية ...
تنطق
كلماتك والصمت يلجمك ... تخبر نفسك أنك
تحتاج ... أنك تريد ... أنك لم تعد تملك حيلة لنفسك ... أنك إنسان لا يستطيع الإستمرار
دون ماء ...
إنسان
لا يستطيع العيش دون إجتماع بغيره من الأفكار والأجساد و الأنفس ... دون حواجز دون
حروب ولا حسابات ولا إستهزاء ... فقط ببعض اهتمام و محبة ...
بحاجة
إلى أن تكون على ما أنت عليه بطبيعتك و على سجيتك ... لا أن تكون طوال الوقت كغزال
وليد ... يخشى الصياد منذ لحظاته الأولى خارج رحم أمه ...
لذلك
... تجد أنك تبحث عن الصياد في داخلك ... لكي لا تكون أنت الطريدة
ولكنك
دخلت غرفتك رغبة في دفن نفسك وأنت تشعر بأنك أصبحت الطريدة ... وأصبحت هدفا لكل
منتهز و راغب في أن يكون هو الصياد ...
توقف
...
أنت
في غابة ... غابة بلا أشجار ... أدغال تدب فيها حياة بكهرباء وتيار ... غابة
أحاسيس و غابة مشاعر ... أدغال احقاد و أحساد ...
تهرب
تتهرب تقفز تنام على أحد الشجرات ... تصحو تبحث عن ماء ... لتعيش ...
بدأت
تبحث لنفسك عن قطيع ليحميك ... قطيع لا يهرب إذا ما كنت ضعيفا للسبع سيتركك
وأنت
ترجوا أن تعيش حقاً في غابة خضراء ... مليئة بالأكل و الماء... حيث يكتفي كل بما إحتاج
و لا يتعدى الإحتياج ... ليترك لغيره ما يحتاج ... مشاركة و ابتهاج ...
فيكون
آمنا على قوته في سربه معافى ...
أفق
من نومك ... حياتك مستمرة ... أهدافك في إنتظارك ... توقف عن الحلم وعد للحقيقة
حتى تستطيع التعامل معها كما هي وليس كما كنت ترجو ...
اخرج
من غرفتك ... ليتغير فيها الهواء ويتجدد فيك النشاط ... لتدب فيك الحياة ... واختر
لنفسك طوق نجاة ... اصعد ولا تبرح ... إعمل لا تتوقف ... لعلك بالناجين تلحق ...
ويحيى
فيك الانسان ...
شكراً...
0 التعليقات:
إرسال تعليق