السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
السؤال كان …
ما رأيكم هل يتقبل مجتمعنا ان تكون هناك دورة تأهيلية للمقدمين على الزواج بحيث ان لا يتم العقد الا بما يثبت حضور هذه الدورة للزوجين؟
#سؤال #ليبيا
كان ذلك منذ بضعة ايام …
ان نشر هذا السؤال الذي لم يكن خلفه الا فكرة ربما تكون مكررة و مستعملة في بلدان كثيرة … فيها مجتمعات صحية … بمعنى انها تهتم لامرها و تحاول معالجة مشاكلها و تعترف بها و تواجهها لكي تحلها ولا تتركها و تسكت عنها ولا تغطيها و تتظاهر انها لا تملك المشاكل حتى تتعمق المشكلة و تصبح مركبة و متصاعدة متراكمة يصعب حلها و احيانا كثيرة … تصبح من البديهيات المعتاد عليها و الاساسيات في الحياة لجيل جديد تربى و كبر و هو يراها امامه فلا يعتبرها مشكلة من الاساس … على كل …
كانت هناك العديد من الردود الموافقة لهذه الفكرة و هناك من ذكر انها طبقت في ماليزيا و الكويت و انها نجحت في التقليل من مشكلة الطلاق و انها جعلت الحياة افضل لمن فهم معنى الزواج قبل ان يقدم عليه معتقدا ان الحب دافع كاف للزواج و ان الزواج ليس الا فراشا يقضي به حاجته ( من الجنسين) ينتج عنه بشكل طبيعي اطفال ما عليك الا رعايتهم و الرعاية ما هي الا اطعام و كساء و عدم مرض … “ اقول عدم مرض لانها احيانا كثيرة تبتعد عن الصحة … لعدم اهتمام الاهالي بما يطعمون اطفالهم ولا يهم شيئ الا انهم لا يشتكون شيئا … ولا يشتكون شيئا هنا لا تشمل صحتهم النفسية … لالا هذا امر بعيد … كالايمان بالغيبيات عند الكثير الكثير من شرائح المجتمع مهما كانت درجة تعليمها ) …
بعض الردود الموافقة على الفكرة …
“ فكرة رائعة لكن تريد عقول واعية …. “
“فكرة جيدة ..مع كل الفحوصات للأهلية لتفادي الامراض الوراثية ..”
“فى الجزائر يقومون بدورة المقبلين على الخطوبة”
“ياريت والله ليش ﻻ”
“سأكون اول الحاضرين”
“التجربة الماليزية خير برهان ونعم ياريت الكل يشارك فى نقل هذه الثقافة للمجتمع”
“مع طبعآ...و حتساهم فى تقليل نسبة الطلاق بدرجة كبييرة”
“الموضوع مهم بعض الامراض الوراثية تنتقل من خلال حاملي المرض " و الذين يكونوا أصحاء ظاهريا" مثل أنيميا البحر الابيض المتوسط و الأنيميا المنجلية و هذه من الامراض الموجودة في ليبيا , و عند زواج طرفي حاملين المرض سيكون فرصة لإنجاب طفل مريض لن يعيش كثيرا في الغالب إلا بزراعة نخاع عظم في خارج البلاد(معاناة للاسرة والطفل )..يجب أن تضاف كل الامراض المحتمل انتقالها وراثيا و الامراض السارية الشهادة التي ستعطى في نهاية الدورة..”
“حبذا .. فنحن نعاني جهلا كبيرا بقيم ومعاني الزواج ، مفهومه وواجباته وحقوقه والتزاماته وأحكامه ، .... وهذا خطير جدا اذ ان الاسره اهم لبنه في المجتمع فإن صلحت صلح ، وصلاح الاسره بدوره ينعكس من والى كل فرد .. صحيح ان الزواج سنه وفطره لكن الوعي والمعرفه مهمان جدا لانجاح الامر وتحقيق الثمار الحقيقيه المرجوه منه .”
“تعرف بجد فكره حلوة لان ف ناس نصدمو بواقع حياتهم جديده بعد زواج وشي هدا اكتر من حالات طلاق”
و هناك من اخبر عن ان هناك من يسعى لتحقيق ذات الفكرة عمليا … و لكن
“فكرة طرحتها الدكتورة فيروز قريرة المختصة في حلول المشاكل الأسرية لوزارة الأوقاف .. ولا توجد أي تبشيرات بعد
وتستمر الدكتوره العمل على هذه الدورات كمبادرات شخصية منها بارك الله فيها و جعلها في ميزان حسناتها”
“مع .. وتقريبا هذه الفكرة مطبقة في دولة ماليزيا “
“يا ريت ونتمني إن وزارة الشؤون الإجتماعية تتبني الفكرة وتدعمها متأكدة إن الإقبال حيكون هائل ..”
“اعتقد انه رح يتقبل هاذي الفكرة نظرا لحالات الطلاق المفزعة وليعلم الجميع ان الزواج مشروع حياة يجب ان تتعلم جيدا قبل ان البدأ فيه ... لمادا اذا اردنا تكميل التعليم العالي اخدنا كورسات في عدة لغات فما بالك بالزواج الذي هو مشروع حياة”
“فكره كويسه واعتقد لو طبقت في ليبيا يكون عليها اقبال كويس”
“بالنسبة لى اتقبل”
“فكره رائعه للغايه”
“اتمنى ذلك ...فالمؤشرات بدات تدل على تدهور مستوى الانسجام الااسرى”
“انا متزوجه لكني اؤيد هده الفكرة وبقوة”
“ في الماضي كانت الأسرة تتكفل بهذه الدورة وللأسف غاب دور الأسرة إلا من رحم ربي.. أنا مع هذه الدورة.. سيتقبل المجتمع بأسرع مما تتصورون”
“نتمنوا ياريت لتوعية ابناء جيلنا بقدسية الزواج ولتقليل نسب الطلاق في مجتمعنا”
“ان شاء الله يقبل ومع الوقت تصبح جزء مهم في حياتنا وتصبح من عاداتنا”
“مع وبالذات مع جيل جديد فاهم زواج غلط!!”
“سمعت ان في السعودية بدائوا يقيمون مثل هذه الدورات التاهلية قبل الزواج بعد ازدياد حاﻻت الطﻻق بشكل كبير ... مع وان كانت ستاخذ وقت كي يستوعبها الناس”
الاراء الموافقة كانت كثيرة جدا …
و ربما كانت الاكثر من بين كل الاراء … الاخرى … فهل حقا ان مجتمعنا سيتقبل الاعتراف بالمشكلة التي يمكن ان تكون هذه الخطوة حل لها ان تبناها مجتمعنا بشكل جدي من كل جهاته المهتمة ببناء الانسان لاجل بناء بيئة مناسبة له ليعيش فيها مع المحافظة عليها ؟
اما البعض فوافق على الفكرة ولكن مع التشكيك الذي غلب على التحقيق … أي استحالة التحقيق …
“فكرة مذهلة..لكن في تصوري الكثير من المقبلين على الزواج لن يهتموا لهكذا دورات..”
“مني بيقتنع بيها الفكرة هادي ؟؟؟؟الشعب الليبي ؟؟؟؟ افكاره غريبة يمكن عشرة في المية اللي يقتنعهع”
“ فكرة حلوة لكنها شبه خيالية في المجتمع الليبي”
“ الفكره حلوا لكن معتقدش تمشي معانا”
“هات من يستوعب الفكره”
“ياودي كانش في الحلم ياسيد هشام .. مجتمعنا الامور هادي واعرة عليه”
“هو يجب انت يتقبل وهذه الدورااات مهمه جدا للطرفين وكانت تاخذ من الام لقول المرأة توصي بنتها احفظي عليه عشر خصال الى اخر القصة ... ولكن انا ضد لايتم العقد الا بثبوت الدورة”
وهناك بالتأكيد من كان ضد الفكرة بشكل قاطع …
“ضد الفكرة ...لأنها في مجتمعنا صعب ان ايطبقها .. فالافضل كل من الطرفين تكون استشارات من قبل الأسرة وناس أكبر منهم في السن وحتى طريقة توصيل المعلومة بتكون افضل”
“لآ ارآه رأي منآسب”
“لا اعتقد ذلك”
“في مجتمعنا لا اعتقد”
“كلام مش مقبول”
“لا اقبل المشكلة هى المرحلة الاعدادية للابنا مند والدتهم فمن شب على شئ شب علية نحتاج لبرامج تقافية ودينية للاسرة لاعداد النشئ وجيل المستقبل طالما الوالد والوالدة يحتاجو لتقافة وتطوير الدورة ستمحا بعد اول يوم من انتهائها”
“هدا ماينطبقش علينا بصراحه”
“فكرة سيئة .. الناس تعرف تتأهل بالسؤال قبل الدخول والزواج ماشي في ليبيا زي الفل والحمد لله ... عندكم فلوس عطوهم وتوا يتأهلوا بروحهم بلا فلسلفة …….”
“مش وارد”
“ههههههههههههههههههه مسسسسسستحيل في مجتمعنا مسسسستحيل”
“لا”
وربما كانت ردة فعل كل من اصحاب الردود الخوف مما لا يعرفه او انه يعتقد ان ذلك تدخل في حياته بالرغم من الهدف من المقترح …
و هنا بعض ممن لم يفهم ما المقصود من السؤال من الاساس …
“دورة شني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
“بصراحه اني مافهمتش شني المقصود من الفكره هااادي”
“يا اما الفكرة غبية يا انا اللي غبيىة”
“شنو اهداف الدورة”
و هذا قد يتوقف على اكثر من سبب كعدم التركيز على قراءة الفكرة او متابعة الردود … وربما تتغير الصور اذا ما كان هناك بعض الاهتمام بالاطلاع و متابعة الموضوع من الردود او النقاشات التي دارت في بدايته لتوضيح بعض النقاط عن الموضوع بشكل او باخر …
غيرهم هنا من اعطى مقترحات من افكاره …
“فكرة حلوة و الإشكالية ليس في الأهل فالكثير من الأمور إذا تبناها الشباب تصبح أمر واقع والأمثلة كثيرة على أشياء كانت في الماضي من العيب وأصبحت اليوم أمر واقع!المهم هو تقبل الشباب للفكرة .”
“وتكون الدورة شاملة تأهيل تربوي وتهيئة لمرحلة تربية الأبناء”
“لكن يتحقق المشروع تحت اشراف الدولة يستخدم هدا المشروع في ماليزيا لكن تحت إشراف الدولة ويأخذ الزوجين عطلة من العمل لمدة شهر يتم تأهيلهم لي الزواج وهدا المشروع هدفه نقص الطلاق في ماليزيا @هشام بومدين”
“حلوووو بس بطريقة تانية وهي ان كل شخص يجب ان يفهم ويتعلم الثقافة الزوجية بكل جوانبها والاهم يعرف كيف يتعاملوو ويفهموو بعض لان النقطة اهي نص المشوار”
هذا ما يعتبر تفاعلا مميزا بغض النظر عن الموافقة العامة على الفكرة … فابداء الرأي ووضع افكار و اضافة ما لديك على كل فكرة تمر عليها امر يزيد في اثراءك انت و اثراء ما لديك من معلومات ، لان الافكار ان لم تستعمل و ان لم تشارك او تخرج من عقل صاحبها فانها تبلى و تنتهي و يضمر عقل صاحبها ولا يصبح قادرا على الخروج بافكار جديدة … فكلما فكرت و شاركت افكارك مع الاخرين فان العقل يتطور و يبني وصلات اكثر فيما بين خلاياه يجعله اكثر سرعة في التفكير و التدبر و الفهم و التفاعل مع ما يحيط به …
هنا من فهم ان الدورة قائمة و هذه دعاية لها وترويج …
“والدورة هذه شن يكون فيها ..؟؟ ممكن توضح مثلا !!!!”
“باهي كم سعر الدورة”
“هذا اللى ناقص نستنا واحد تافه يسمسر في الدورات يعطيني موافقه باش نتزوج !!!! لا حول ولا قوه الا بالله ..”
كذلك الحال ان النظرة على الموضوع هنا محدودة بمرور سريع دون التدقيق و التركيز ، و الاستعجال عادة يضيع الكثير من الفائدة عليك ان كنت تقرأ الكلمة الاولى ومنها تبني انطباعك و ردة فعلك ، ان كنت لا تستطيع الاستمرار في القراءة اذا … لا ترد لانك قد تكون تتحدث عن شيء غير الذي يقصده الاخر … تمهل و اعط الوقت الكافي للموضوع لعلك تخرج بفائدة من جلوسك امام جهازك او اجتماعك مع الغير …
و بطبيعة الحال كان هناك هذا النوع من الردود …
“فاضيين”
“وينك من قصف سبها يامحترم”
“ممكن بس في ناس تشري شهاده وخاصتنا الي يده واصله”
“بصرحه موضوع الزواج موضوع فشل بكل”
“املا انت لي بتعطي الشهادات الدورة خودها من بوك و امك هديما لي يعطو فها صح”
“هضا ما ناقص”
“مرض فكونا منه”
“هذا ما نااااااقص”
“وين قاري انت يا اخ ؟”
“زي الفيلم قصدك ؟؟”
“م الاخير خرف -__- “
“هههههههههههههههه”
“شنو امورك انت”
“يا موسع افكار خيالك .”
“بزنس نوع جديد ولا كيف
وهدي ع ماعتقد في ماليزيا او اندونسيا
بالله امك و بوك ..وجدودك احتاجو للدورات”
“ممكن في عام 2100اذا قعدت في حاجة اسمها ليبيا”
“صندوق دعم زواج وضع شروطا تعزيزيه .ليكم الله ياشباب ليبيا”
“وديرولهم امتحان نجاح وسقوط .....ياخوي قول كﻻم مفيد المتربي من ربي في اﻻمور هدي”
“دوة فاضيه 00 الشباب كله في تركيه واليونان والمانيا وتونس ومصر هده كلها دورات وبعدين انت ولا انا ولابوك وبوي خدى دوره والنبي اطلع منها يا متخلف”
“هدرز... جو قناة طريق النجاح”
“جو استار اكاديمي هههههههه”
“ما صح ******* وخلاص ! ما صدق صعوبة الزواج نفسه ما صدق تبي تزيد تصعبه ! ماصح ***** وماصح ***** اللي ماقالش ماصح ******* !”
“تريحو امنعو الزواج خير. شنو المهازل هادى”
“لنقنك تافه ، وعلي اساس حاق العلاقات الاسرية خاربة بيش اتجي انت بدوراتك وتصلحهن”
“غير يعطوهم بيش يتجوزو”
“لو كل حد يعوف حق زوجته وهيا تعرف حق زوجها مش حا نحتاج لادورات لا لفات”
“كلام فارغ”
“هذا اللى ناقص نستنا واحد تافه يسمسر في الدورات يعطيني موافقه باش نتزوج !!!! لا حول ولا قوه الا بالله ..”
“من عنده فلوس يزوج بيش ديرو عقد شباب غير شوفو بلادكم خاربه او وكلو الشعب”
“دوره تاهيليه هههههههههههههههههههههههههههههههه شن ماله بيديروها في المحد الصناعي اااااااههههههههه”
“فعلا اتفه ماخلق ربي ..شن رايك تديرلهم سرير ودورة عملي معاه يكون احسن”
“فتفت”
“معاش فيه منى تستاهل لى الجواز كلهم تاريخهم اسود”
السلبية و عدم الشعور بالمسئولية تجاه النفس و الشعور بالنقص احيانا و عدم اعطاء النفس حقها من التقدير رغم البلوغ و التكليف… اكبر ما يجعل هذا النوع من الردود يطفو على السطح مهما كانت المواضيع ، و ربما ما علينا فعله هو التعاون على ملء الفراغات المتكاثرة في اكثر من بيئة و اكثر من وسط حتى يكون توجيهنا كجماعة متكاملة تعين نفسها ولا تساهم في هدم نفسها ، و ان كان من الطبيعي وجود من لا يملك من امره شيء ولا يهتم لمصلحة نفسه و ان كان بان يكف اذاه عن الاخرين … او انه يكون عونا لنفسه بان يبتعد عن ما لا يهمه … و يشغل نفسه بما يفيده و يهمه و يقربه من الخير …
هناك من وافق ولكن عارض فكرة كون حضور الدورة يكون شرطا لاتمام العقد قانونا تماما كما فرض احضار نتيجة التحليل للخلو من الامراض المعدية و الذي لا يتم العقد الا به “غالبا”
“دورة تاهلية ممكن لكن لايتم الزواج الا بها !!! اكيد لا !! و اللي يقول الزواج نعرفوه وواضح !! الثقافة الزوجية عندنا شبه معدومة ... وانا لا اتكلم ن الحقوق الشرعية ..”
“ارى ذلك .ولكن لا يشترط عدم القران الا بها.”
“ان مع ان تكون هناك دورة تأهلية للازواج
ولكن ان لايتم العقد الابهذه الدورة اعتقد انها ليست فكرة جيدة”
“فكرة اكتر من رائعة ، وضرورية ،بس تكون أختيارية وليس إجبارية”
مجتمعنا ليس مجتمع فعال بحيث اننا نتفاعل بسرعة فيما ينفعنا ، و لسنا من المجتمعات المتقبلة للتغير و التجديد ، بل عادة نحارب كل ما هو جديد حتى يأخذنا دون دراية … حدث ذلك مع التلفزيون و حدث مع الهاتف و الهاتف النقال و كذلك مع الانترنت و حدث حتى مع ما يتبناه اليوم الناس في افراحهم من طرق غريبة عجيبة كانت مستهجنة ، و لكنها اليوم… عرف و اساس في الحياة لا يمكن الاستغناء عنها … فأيهما افضل ؟ ان اتقبل التجديد و ادرسه و ارى ما يفيدني منه لكي اقلل من مساوئه لاحقا ان حاربته في البداية؟ و ربما هذا يذكرنا بقريش و كيف عارضت الدين الجديد مع انهم كانوا يعلمون انه في مصلحتهم … و لكن العناد و الكبر و التكبر منعهم من ذلك … و نحن هنا … اليوم … نحارب كل فكرة جديدة و ان كانت في اساس صلب احتياجنا حتى ينهار السقف و تنهار الارضية معه و نحن بينهما …
و ان لم يكن الامر بهذه الطريقة … بحيث ان لا يعقد العقد الا بها … فلن يهتم لها احد … كما يحاول الكثيرون القفز على فكرة التحليل المطلوب عند الزواج و لو لم يكن مطلوبا لما اهتم به احد … و نحن نعلم ان هناك اهتمام به و مع ذلك هناك من يزور و يحاول تخطيه … فهل تنجح فكرة لمصلحة مجتمع في مجتمع يحارب كل جديد في مصلحته دون فرض او وضعها في برنامج ملزم؟
و كذلك في رابط مختلف تماما ما بين الموضوع و بعض الردود ...
كان هناك …
“مافيش منها في الاسلام دورة شن تي الكل يعرف شن هو الزواج وشن هو واجباته غير فيه اللي يستعبطوا”
“هشام بومدين لا وجود لما تقوله لا فى القران ولا فى السنه ....مابنى على باطل فهو باطل ....مشروعك خاسر”
“امنت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد نبينا ورسولنا
الكل موجود في الاسلام”
“هل كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذه الدورات...ولا حشيشتكم اتقلدوا الكفر وخلاص انتوا....شوية شوية اتقولولنا باهي شن رايكم في حصص ثقافة جنسية للجنسين....لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”
“سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .....تعلم من غير متعلم”
“قبل رأي المجتمع ما هو رأي الدين بهذا الموضوع”
“أولا شنو راي الدين تانيا علاش مايديروش للمتزوجين وإلا خلاص باع وروح”
“لا احني نبو نمشو بالشريعه الاسلاميه والدين والي يبي يتعلم يفتح القران لانه فيه كلام الله وكله صح والي بيتعلم يربح خير الدنيا والاخره”
“حسب وجهة نظري ،، ديننا الحنيف وقدوتنا الحبيب لم يترك لنا مجال لوجود هذه الدورات ،،”
“لا ماقالش بيه ديينا الحنيف”
“مرفوض رفضا باتا .... أين النص من الشريعة الذي يعطيكم هذا الحق في تقييد الزواج لمن حضر الدورة فقط”
اعتراض اجده غريبا حقا … وربما غرابته ان كثير منا لا يفهم ولا يعي معنى الشرع و المقصد فيه و كيف يمكن استنباط ما يتماشى مع حياة الناس لتحقيق اهداف الشريعة الذي هو في الاساس تعليم الناس كيف يسيرون حياتهم لانه كله في مصلحتنا …
فهل هناك اعتراض على ان تكون هناك دورات للتدريب على قيادة الطيارة؟ او قيادة السيارة؟ لم يكن في دييننا او في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اي حاجة للحصول على رخصة قيادة جمل او حصان او ركوب البحر … لم يكن هناك من طبق ذلك و لم تذكر في القرآن … فهل هذا يعني ان رخصة القيادة اليوم لم تذكر في شرع الله ، انها امر غير جائز؟ لنقل الطائرة ايضا ؟ لا يجب ان يكون هناك رخصة قيادة طائرة؟ للاقلاع و الهبوط ؟ تخيل ان شخصا عرف كيف يقلع ولم يعلمه احد طريقة الهبوط؟
و ربما يتبادر الى ذهنك ما دخل هذا بذاك … الدخل ان هناك امور في ديننا تركها الشرع ( الذي هو كلام الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) لحال الناس و الجميع قد يعرف ان الاصل في كل شي هو الحلال ما لم يكن هناك ما يحرم ، فان قلنا ان هذا لا يجوز
فمن اين اتى سيدنا عمر بامر التأريخ بالهجرة ولم يكن على عهد النبي؟ ومن أين اتى بموضوع البريد؟ ومن اين اتى بفكرة دفع درهمين لكل مولود؟ ومن اين اتى بفكرة ايقاف العمل بآية المؤلفة قلوبهم؟ ألم يكن ذلك اجتهاد؟ منه وهو بشر لا يوحى اليه؟ مع حفظ قدره رضي الله عنه و عن كل الصحابة و التابعين …
ربما الامر اكبر مما استطيع ان اتعمق فيه لقلة فقهي في تفاصيل كثيرة ، ولكن لنكف عن محاربة انفسنا في انفسنا و نكف عن محاربة كل ما هو جديد ونلتفت الى ما امرنا ان نهتم به ، فالانسان أكبر قيمة موجودة على هذه الارض و ارقى انسان هو من عرف ربه حق معرفة و فهم الدين فهما صحيحا بعيدا عن السطحية … و جعل حياة الاخرين اسهل و حبب الناس فيمن خلقهم … و ربما اكتفي بان اذكر قول الله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)} [سورة المؤمنون].
{ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)}. [سورة آل عمران].
{.. وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) } [سورة المزمل]
و في قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) }
افعلوا الخير … هلا عدد لي احدكم الخير؟ وما هي اوجهه؟ ( في كل ما لا يدعوا لمعصية خير اليس كذلك) وجميعنا يعرف ان هناك خيرات كثيرة كانت تفعل في الجاهلية اقرها النبي الذي بعث “ليتمم” مكارم الاخلاق و يعرفنا بان دمائنا علينا حرام حرام حرام …
و ربما اخيرا … نذكر ما ذكره سيدنا انس بن مالك رضي الله عنه …
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ ، مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ؛ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ ).[أخرجه ابن ماجة].
جعلنا الله و اياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر ، و استعملنا فيما يحبه و يرضاه و جمعنا جميعا في جنته على سرر متقابلين …
شكراً
0 التعليقات:
إرسال تعليق